فصل إضافي

144 19 19
                                    

( الأحداث هنا بعضها تحتل مكان في نصف و البعض بعد نهاية الفصل السابق )

~

إعتلى وجه يوكي ابتسامة كبيرة قائلة
" احم احم، السؤال الأول... ما إسمك؟ :) "

تنهد رانبو بملل و هو ينظر إلى قائمة الأسئلة التي تنتظره
" ألا تعرفينه بالفعل؟ أخاف أن أسأل إن كنتِ تذكرين إسمكِ حتى- "

" آه صحيح! بالطبع أعرف، هذه قائمة قديمة جدا و دونت فيها كل سؤال مر على بالي كي لا أنسى. حسنا دعنا من هذا... "
قرأت يوكي بعض الأسئلة بصوت شبه مسموع متجاهلة معظمها -كونها تعرف الإجابة بالفعل- حتى وصلت إلى نقطة ما.

" اها! هذا جيد! لا بد من أنك تذكر تاريخ مولدي صحيح يا رانبو؟ أخبرني! أخبرني! أخبرني! "

" حسنا... إن لم تخنني ذاكرتي، الفرق بيننا أربع سنوات تقريبا... أربع سنوات إضافة إلى ثلاث ساعات و ثمانية و خمسون دقيقة لأكون أكثر دقة، لذا يفترض بكِ أن تكوني في سِن الثالثة و العشرين الآن. "

" ألا تقصد أربع سنوات و أربع ساعات و حسب؟- مهلا... أهذا يعني أننا نتشارك نفس يوم الميلاد؟! "

" أجل، نفس اليوم.... هاها، لم يكن والدانا يتعبان في إعداد حفلتين، كانت حفلة واحدة فقط~ "

" ويييييييي!~ يا لها من صدفة جميلة بحق- مهلا، متى عيد ميلادك؟ "

مدد رانبو جسده بكسل على الكرسي رافعا رأسه للسقف، و رأسه محشور بين ذراعيه
" الواحد و العشرون من شهر أكتوبر. "
( أكتوبر = تشرين الأول )

بينما يوسانو تستمع للمحادثة المثيرة للاهتمام التي تحدث بين الشقيقين، أخذت يوكي اصابعها و بدأت بالعد حتى
" يعني.. هذا يعني أنني......... تشويا و تشييو و دازاي أكبر مني بأشهر؟! غريب- لطالما حسبته العكس.. ظننت أنني أكبرهما بسنتين على الأقل، هاهاها~ "

يوسانو: " بجدية، ظننت حقا أننا في نفس العمر أيضا "

يوكي: " حسنا! تبين أنني أصغر قليلا ^^ "
أخذت ذلك القلم و دونت المعلومة الجديدة على الورقة تِلك

" لنرى لنرى ماذا لدينا أيضا هنا؟~... آه، يا رانبو، هل تظن أنه ربما... والدينا لا يزالان على قيد الحياة..؟ "

فتح رانبو عينيه و بقي محدقا في السقف لبضعة ثوانٍ، ظهر طيف حزين صغير عليه و هو يجيب
" كلا، قطعا لا، إنهما يرقدان في قبرهما بالفعل. "

عم صمت قاتل الغرفة فجأة، لم يجرأ أحد على قول شيء مباشرة.
حتى ذهن ميكا قد تفتت إلى أشلاء و لم تعرف بما ترد لهذه الإجابة، لكنها بطريقة ما استطاعت جمع القليل من خلايا عقلها المبعثرة لتسوية الأمر
" فهمت... لا بأس يا رانبو، دعنا نزر قبريهما معا يوما ما.. "

أما بالنسبة لورقة الأسئلة التي كانت معها، قامت بتشكيلها على شكل كرة و رمتها في سلة المهملات -بنجاح باهر-

هل كانت في كامل قواها العقلية حين فعلت هذا؟

اجل، كانت كذلك.

" و هدف!~  في العادة أُخطئ الرمي. "

اقتربت يوكي أكثر من رانبو قائلة
" أخي، ما رأيك أن نذهب خارجا معا؟- "

" قطعا لا. "
أجاب رانبو بالنفي دون ترك المجال لها للشرح أكثر.

راحت تلك الأخرى تنفخ خديها و تتمتم بكلام غير مفهوم، بينما الطرف الثالث في المحادثة -طبيبة الوكالة أكيكو يوسانو- منسية تماما من قبل الشقيقين و تراقب بصمت.

فكرت يوكي لبضع لحظات و جائت بخطة لإرغام شقيقها على هز جسده الكسول من ذاك الكرسي و التمشي قليلا.

" إذن... ما رأيك أن نعقد صفقة؟ سأعطيك قسيمة شراء من المتجر لعشر حبات دوناتس مجانية، لكن بشرط أن تخرج معي الآن! "

فكر رانبو بهذا بشكل جدي، فالحلوى بالنسبة للمحقق العبقري كما لو أنها مسألة حياة أو موت.

تنهد و أخذ قبعته و هو ينهض
" دوناتس؟ أنتِ بجدية تعرفين كيف تضربين جيدا الوتر الحساس للناس، حسنا لنذهب~ "

" مرحى!~ "

خرج الشقيقان من مكتب يوسانو تاركانها لوحدها هناك دون توديعها حتى، قهقهت يوسانو بعد خروجها و هي تتمتم
" مثير للاهتمام~ "

~

و في نهاية اليوم تقريبا، ذهب رانبو إلى المتجر و في يده 'القسيمة'

فور ما سمعت تشييو التي تعمل هناك الباب رحبت بالمشتري كعادتها، لكن ابتسامتها تلك انقلبت فور ما رأته مجددا

" ...اوه، هذا أنت مجددا. بما أساعدك؟ "

وضع رانبو الورقة التي أعطتها له يوكي سابقا فوق الطاولة أمام تشييو
(و الورقة الي هي القسيمة🤡)

أخذت تشييو تمرقه بنظرات تملأها الإستغراب، أخذت تلك الورقة و بدأت تقرأها
" اوه هذا هو إذن... تشِه، أصبحت تأخذ من ميزانية المتجر لأجل مصالحها الآن؟ أحيانا أقلق من تِلك الفتاة (ーー;) "

-
meanwhile يوكي و هي قاعدة تتعذب عند يوسانو مع الملابس:

" هاتشو!-... تبا، أتمنى ألا أكون قد أصبت بالزكام... "
-

أعطت تشييو علبة الدوناتس بوجه غير مسرور لرانبو، و هذا الأخير أخذها بوجه تملأه سعادة الدنيا.

بقي المحقق يتناول الدوناتس اللذيذة تِلك الليلة بسعادة، أما بالنسبة ليوكي فلا تزال تعاني من الألم.

هل تذكرني، إيدوغاوا-كن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن