كل حريق يبدأ بشرارة

744 46 17
                                    

"هو إنت كنت ست؟"
سأل الرجل بينما يضع أيمن الأوراق النقدية في محفظته

"لا، هو إيه السؤال دا؟"
قهقه ووضع محفظته في جيبه

"إنت حتى بتلبس زيهم"
قال ورد أيمن
"دا حتة قماش"

"بتعمل دايماً دا؟"
سأل بينما يرتدي أيمن كنزته
"بعمل إيه؟"

"بتلبس فساتين تحت هدومك"
وضح وقهقه أيمن
"لا، كنت مستعجل بس"

رتب شعره بيده ثم أضاف
"باي بقى"

"إستنى"
إستقام واقفاً ثم مد له معطفه
"الجو ساقعة"

"يا حنين!"
قال بنبرة ساخرة ثم قهقه
"لا، أنا كويس"

"خده، مش لازم ترجعه"
كان مُصراً

"ماشي"
أخذه أيمن في النهاية

خرج من منزله ليصعد في حافلة، نزل عند منزله، إغتسل وبدل ملابسه ثم فتح فيسبوك

"عايز أهاجر"
كان أول منشور قرأه

"مين مش عايز؟"
قرأ تعليق وعندها رد عليه
"أنا"

"دا إنت خصوصاً لازم تهاجر"
قرأ الرد وعندها قهقه

"لا، هاجر إنت، أنا قاعد على قلب البلد"

"هو إنت مش قاعد على قلبها، كلنا عارفين إنت قاعد على إيه"
قهبه بصوت مرتفع عند قرآته للتعليق لدرجة أنه إختنق وأخذ يسعل

"تفجير انتحاري أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية"
قرأ الخبر ثم التفاصيل وتنهد
"هنخلص إمته!"

"عملت إيه؟"
كانت رسالة من أسامة

"مصر عاملة إيه؟"

"كويسة، بس قلقان أنزل وأسيبها تتعب تاني"

"عايزني أقعد معاها؟"
ارسل الرسالة وهو يبتسم ثم نهض ليرتدي حذائه من قبل قراءة رده

قرأ رد أسامة بعدها
"لو دا مش هيعطلك"

"عيب عليك، دي حبيبتي، دنا لو مش فاضي أفضالها"
فتح درج مكتبه ليأخذ منه مجموعة سكاكر، حشرهم في جيبه ثم خرج

"انا جيت"
قال بمرح وهو يدخل المنزل بعد أن فتح له أسامة

"ما تأكلهاش حلويات عشان"
لم يكمل جملته ووجد أيمن يعطيها السكاكر
"بلاش حلويات هتسهر"

"ما تسهر، إنت مالك؟، روح شوف شغلك"

تنهد أسامة بقلة حيلة
"لو حصل حاجة كلموني"

قلوب في تمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن