-بعد إسبوعين-
نزلت وقلت أنا مش راجع، وكتبت بدمي في كل شارع
سمعنا اللي ما كانش سامع، وإتكسرت كل الموانع
سلاحنا كان أحلامنا، وبكرة واضح قدامنا
من زمان بنستنى، بندور مش لاقيين مكاننا
في كل شارع في بلادي، صوت الحرية بينادي"مصر"
كان ينادي على شقيقته في الزحام والتفتت له إمرأة بشعر أسود قصير ترتدي نظارة، كان يعرفها، بعد رؤيته تابعت طريقها"أنا هنا يا آبيه"
قالت مصر لينظر إليها
"قولتلك ما تبعديش عني"كانت الأحداث قد إنتهت بتنحي الرئيس، وعاد للشارع إستقراره ظاهرياً على الأقل، ولكن مازال قانون الطوارئ جارياً، لذا يضطر أسامة للمبيت في محل السجاد لأن الوقت لا يكفيه للعودة للمنزل قبل حظر التجوال، وأصبح له يوم في الأسبوع يعود به للمنزل باكراً
"جبتلك حاجة حلوة"
كان أيمن يلوح بكيس حلوى وهرولت مصر إليه"وشك مخطوف كده ليه؟"
سأل أيمن"عارف شفت مين؟"
"ما أعتقدش شفت أسوأ من اللي شوفناهم الأيام اللي فاتت"
سخر من سؤاله"المذيعة مصر الجمال"
"ودي بتمشي عادي وسط الناس؟، دول عايزين يقتلوها"
"مين اللي عايزين يقتلوا؟"
سألت مصر وغير أيمن الموضوع بسرعة
"دا فيلم تابعته أنا وأسامة، يلا دلوقتي ندخل النادي"دخلوا النادي وبدلت مصر ملابسها لملابس السباحة لتبدأ التدريب وجلس أيمن وأسامة في مقاعد الإنتظار
"إيه أخبار رمزي؟"
سأل أسامة وهمهم أيمن، كان يأكل من كيس مقرمشات
"زي ما هو، إنت اللي إيه أخبار اللوا إسماعيل الجندي؟"عرف أيمن رتبته بعد رؤيته مرة واحدة، لواء ليست رتبة صغيرة في الجيش، وعائلة الجندي أخطر حتى من الداخلية والخارجية
"ربنا هداه وإختفى"
"تلاقيه باعت حواليك مخبرين إنت مفكر رجالة الجيش بتسيب حد أما بتحطه في دماغها؟"
"بطل توترني، أما صدقت بطلت أشوفه"
"وأنا اللي بقول على نفسي مغناطيس مصايب!، إنت ما شاء الله أول ما غمزت معاك جبت لوا"
"خلاص بقى، مش هشوفه تاني"
"مش هو اللي مع مصر هناك دا؟"
