عشرة آلآف قُبلة

862 55 7
                                    

العيد فرحة، وأجمل فرحة
تجمع شمل قريب وبعيد
سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد
غنوا معايا غنوا، قولوا ورايا قولوا
كتر يارب في افراحنا، واطرح فيها البركة وزيد
جانا العيد اهو جانا العيد

"مصر"
نادى إسماعيل لتهرول مصر إليه

"كل سنة وإنتي طيبة"
سحب حقيبتها الصغيرة ووضع بها رزمة أوراق نقدية ثم قبلَ خدها
"ما تقوليش لأخوكي"
همس لها وهي أومئت بالإيجاب

"أهي البلونة"
قال أسامة وهو يحمل بالوناً أصرت مصر عليه أن يشتريه لها لذا تركها مع إسماعيل وذهب لشرائه، كانوا عند جامع الأزهر فقد إقترح إسماعيل أن يصلوا العيد هناك

أخذت مصر البالون
"شكراً"

"مصر"
كان أيمن، هرولت إليه وهو حملها
"كل سنة وإنتي طيبة"

وضع رزمة نقود في حقيبتها هو الآخر
"أيمن ما تديهاش فلوس كتير مش هتعرف تتصرف فيهم"
قال أسامة

"ملكش دعوة إنت"
رد وبدأ يهمس لها وهي تهمس له كعادتهما

كان إسماعيل مستائاً من وجود أيمن لكنه الخيط الوحيد الذي يُبقي أسامة معه

إصطدم أحد المارين بأسامة وأمسك إسماعيل بيده
"عشان ما نتوهش عن بعض"

تشابكا الأيادي ثم بدأ إسماعيل السير وكان أسامة ينظر خلفه ليتفقد مصر وأيمن، كان يشعر بالقلق عليهما

"بُص قدامك"
نبهه إسماعيل ثم أضاف
"معانا موبايلات، لو تهنا هنكلمهم"

توقف أسامة عن تفقدهما لينظر أمامه ثم توقف إسماعيل عند سلسبيل في شارع المعز ليمد يده في جيبه

"نسيت حاجة ولا إيه؟"
سأل أسامة

أخرج إسماعيل رزمة أوراق نقدية ثم دسها في جيب أسامة
"هو إيه دا؟"
سأل بتفاجؤ

"كل سنة وإنت طيب"
قبلَ جبينه ولم يكن أسامة قد إستوعب ما حدث بعد

"هو إيه؟، ليه؟"
كان يتلعثم

"العيدية، مش أنا الكبير؟"
قال ثم سحبه ليكملا السير

لا يدري هل هو متفاجئ من المال أم من القُبلة، لما يقوم هذا الرجل بأشياء غريبة ويرفض تفسيرها؟

"تعالى نفطر هنا"
قال قاصداً مطعماً توقف عنده

التفت أسامة ليتفقد أيمن ومصر ولكنه لم يرهما
"إهدى، هنتصل بيهم، ممكن بيشتروا حاجة"
تحدث إسماعيل على الفور قبل أن يصاب أسامة بنوبة فزع، أخذ يمسح على شعره

قلوب في تمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن