لكل شيئ ثمن

658 44 14
                                    

"بيسأل عنك بالاسم"
قال مديره ليتنهد أسامة ثم يترك طعامه وينهض
"مش عارفين نطفح اللقمة"

نفض يديه ثم خرج ليقابل الزبون الذي يصر على رؤيته، كان إسماعيل، إبتسم بتكلف
"شكلك حنيت للشاي"

نظر إسماعيل إليه وإبتسم، ولكن على عكسه، لم تكن إبتسامته مزيفة، كانت حقيقية، مد يده ليصافحه بحرارة، كان الموقف غريباً بالنسبة لأسامة

"إتفضل، هعملك شاي"
عرض عليه وأشار له لمقعد ثم سبقه لينفض الغبار عنه

"إتفضل"
أشار للكرسي ليجلس إسماعيل

أعد له كوب الشاي ثم عاد إليه
"بتدور على حاجة معينة؟"
كان يقصد السجاد، أراده أن يشتري ما يريد وينصرف لأنه جائع

"إيه؟"
رد إسماعيل ببلاهة

"السجاد يا باشا، بتدور على حاجة معينة؟"
وضح ليستوعب إسماعيل أنه لا يمكنه المجيئ لسبب غير شراء السجاد

"آه، عايز حاجة مميزة"

"أوي أوي، بس لو توضح عايزها لإية عشان أعرف أساعدك"

فكر إسماعيل لثواني ثم رد
"الأوضة"

"أوضة حضرتك؟"

"أيوة"

"ممكن تعرفني الوان الحيطة والأنترية عشان أساعدك؟"
كان أسامة يفكر لما هذا الرجل غبي وبطيئ هكذا؟، ومتى سيتناول طعامه؟

"بُني"
رد بإقتضاب وقرر أسامة أن لا يتعب نفسه بسؤال المزيد من الأسئلة فذاك الرجل يبدو أنه أتى ليضيع أمواله فقط

"تمام حضرتك، هوريك مجموعة هتناسب الأوضة أول ما تشرب الشاي"
ذكره بالشاي الذي كان قد نسيه، ليرتشف منه

"إنت خريج إيه بقى؟"
سأل إسماعيل السؤال الذي يكره أسامة سماعه

بدأ يفكر أن إسماعيل هنا ليحاول تزويجه لشقيقته
"تجارة"
رد

"قاهرة ولا عين شمس؟"

"عين شمس"

"تقديرك كان إيه؟"
واصل أسئلته التي كانت مزعجة بالنسبة للآخر

"جيد جداً"

"على كده إنت شاطر بقى"

"يعني، مش أوي"

على رمش عيونها قابلني هوى
طار عقلي مني وقلبي هوى
وأنا يلي كنت طبيب الهوى
ولأهل العشق ببيع الدوا
من نظر لقتني صريع الهوى

قلوب في تمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن