-1986-
"عايز تطلع إيه أما تكبر؟"
سأل شادي، كان يجلس مع رمزي في شارعهما الفارغ الذي إعتادا الجلوس به"ظابط"
"شاطر"
ربتَ شادي على رأسه"إنت كنت عايز تبقى إيه؟"
قهقه شادي
"أنا!""أيوة، إنت"
كان يسأل بإهتمام"كان نفسي أطلع أي حاجة بتجيب فلوس"
رد ببساطة وخلل أصابعه في شعره ليعدله
"كنت عارف مصلحتي من الأول""بتحب شغلك؟"
"مش بحبه كشغل، لو كنت غني كنت هعمل نفس الحاجة بس من غير ما أضطر أجامل حد والجو دا"
كان يحرك إصبعه راسماً على الرمالنفض التراب عن يديه ثم تابع
"بزمتك مين ممكن ما يحبش الرقص؟""ماما بتقول أنه عيب"
"ماما ست كبيرة إتغسل مخها من وهي صغيرة عشان تبقى مجرد أداة للخلفة وشغل البيت مش أكتر"
"بس ماما مش غبية"
"أكيد، ماما مقموعة مش غبية"
"هو إنت عندك أم؟"
قهقه شادي
"أكيد أومال جيت بالتكاثر الذاتي؟"لم يفهم رمزي مزحته بينما تابع شادي
"ماما كانت من ضن المقاومة الشعبية في بورسعيد وقت العدوان الثلاثي""يعني إيه؟"
"إيه الجيل الخيبان دا؟، مش عارف يعني إيه مقاومة شعبية؟"
"لا"
"يعني الشعب بيقاوم قوات الإحتلال، مدنيين بيحاربوا"
"هو ممكن الست تحارب؟"
"أكيد، وماما كانت واحدة منهم"
"وكسبوا؟"
"ما لو خسروا ما كانش زماننا قاعدين القعدة دي"
إستطرد بعدها
"هما بيعلموك إيه في المدرسة؟""عربي، وحساب"
كان يحاول تذكر بقية الموادقهقه شادي
"أنا كده إتطمنت على مستقبل مصر""هي مامتك فين؟"
"ماتت"
رد ببساطة-2011-
"هشم على ضهر إيدي ولا إيه؟، بتديني الاسم الأول بس؟، هاته ثنائي على الأقل"
كان إسماعيل يحادث أيمن