حجز مسبق

603 41 17
                                    

-1986-

"مش عايزة أروح المدرسة"
تذمرت الطفلة

"كفاية دلع يا ليلى"
قالت والدتها ثم نظرت للفتى الآخر
"هعملكم حاجة حلوة النهاردة"

"إيه هي؟"
سألا بإندفاع

"أما ترجعوا هتعرفوا"
ربتت على رأسهما
"يلا عشان ما تتأخروش"

أوصل الفتى الفتاة لمدرستها أولاً ثم ذهب لمدرسته، كانا في مدارس مختلفة، وبعد الحصة الثانية فجأة سمعوا صوت ضوضاء تبعه صوت مكبرات صوت
"على المدرسين إخلاء المدرسة، تم إعلان حالة الطوارئ"

لم يستوعب الوضع بعد حتى بعد خروج أغلبية الطلاب
"رمزي"
نادته الأستاذة وأمسكت بيده لتخرجه من المدرسة

كان حال الشوارع أسوأ، كانت مزدحمة، الجميع يركضون، هل هذه الحرب؟، هذا ما كان يفكر به ثم تذكر شقيقته وبدأ ينادي عليها
"ليلى"

سار بين الزحام لمدرستها وأخذ يصرخ
"ليلى"

وجدها أخيراً وعانقها بقوة وأخذ يربت على ظهرها محاولاً تهدأتها، كانت الشوارع أصبحت شبه فارغة بعد فرار الأغلبية وهذا أشعره بالخوف

أخذ حقيبتها ثم بدأ يركض بالأخص بعد سماعه لصوت ضجيج يقترب، حتى تعثر وسقط

"بيتكم فين؟"
سأله رجل بشعر طويل، وشك للحظات بكونه رجلاً

"معرفش"
كان مذعوراً ولا يستطيع التفكير

"إمسكوا فيا كويس"
حملهما وركض بهما ثم دخل لمنزل

"أنا جيت يا نسوان"
هذا ما قاله فور دخوله وإلتفتت له ثلاث نساء

"مين دول؟"
سألت إحداهن

"عيالي"
قال باسماً

-2011-

"إيه رأي سعادتك؟"
سأل أسامة بعد أن وضع السجادة في غرفة إسماعيل

"حاسس عايز واحدة كمان"
رد إسماعيل وكان أسامة ضجراً منه ومن طلباته

"خلي صاحبك يرجع يجيب التانية وإستناه هنا"
أضاف

"مش هيعرف يجيبها لوحده"

"ياخد واحد تاني من هناك، ما أكيد إنتم مش إتنين بس"
قال إسماعيل وكان قد طفح كيله لأنه يريد إنصرف زميل أسامة من غرفته

"حاضر يا باشا، عنيا ليك"
قال ثم إنصرف وهمَ أسامة بالإنصراف بدوره

"رايح فين؟"
سأله إسماعيل

قلوب في تمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن