-1986-
"ليلى"
كان طفل ينادي بين الزحام، بينما الناس يهرعون لمنازلهمأخذ ينادي بينما يسمع صوت مكبرات الصوت، يخبرونهم أن يعود الناس إلى منازلهم ويلزموها حتى إشعار آخر
"ليلى!"
لمحها بين الزحام وتحرك بينهم حتى وصل إليها وعانقها"أنا عايزة ماما"
قالتها وهي تبكيبدأ الإثنان ينظران حولهما ووجدا الشارع شبه فارغ
"هي الحرب قامت؟"
سألت باكيةأخذ حقيبتها ليحملها ثم أمسك يدها
"يلا نرجع للبيت"
بدأ ينظر حوله بقلق بينما يسير بخطوات سريعة وتتبعه ليلىسمعا صوتاً يقترب وعندها ترك حقيبته وحقيبتها وحملها وبدأ يركض
"إنت عارف إنتم رايحين فين؟"
سمع صوتاً وهذا أرعبه أكثر، تعثر أثناء ركضه، عانق ليلى ليتلقى جسده كل الضرر"إنتم كويسين؟"
نظر لمصدر الصوت ووجده رجل بمظهر نسائي، حتى نبرته كانت ناعمة، كان يحمل حقيبتهما"أيوة"
رد الفتى وبدأ يتفقد ليلى"بيتكم فين؟"
سأل وبدأ الفتى يلتفت حوله، صوت المكبرات الذي يطلب من الجميع أن يلزموا منازلهم وتره"معرفش"
رد وعندها قام الرجل بسحبه هو وليلى وحملهما على كتفيه"إمسكوا فيا كويس"
قال ثم بدأ يركضأخذهما لمنزل قريب، كان به ثلاث سيدات
"مين العسولين دول؟"
سألت إحدى النساء"عيالي"
قال وهو يضعهما على الأريكةقهقهت النساء ثم بدأت إحداهن تتحدث مع الرجل والأخرى تتحدث مع ليلى والفتى
"إشرب زمانك عطشان"
قال الرجل وهو يمد للفتى كوب ماء"هو إنت راجل ولا ست؟"
سأله الفتى وعندها قهقه
"هتفرق؟، هتتجوزني لو كنت ست؟"إرتبك الفتى وقهقه الآخر بشكل أقوى
"أنا شادي، لو شايفني ست فأنا شادية""هو إنت مش عايز تقول ليه؟"
"عشان ملهوش لازمة، شايفني راجل قولي يا أستاذ، شايفني ست قولي يا مودموازيل"
كان صاحب بشرة قمحاوية، فك حاد، شعر يصل لكتفيه، عينان فاحمة السواد"اسمك إيه؟"
سأل وعندها تذكر الفتى عائلته
"عايز أكلم ماما""مش دلوقتي أكيد، معندناش تليفون، ممكن بكرة يكون الجو هدي ولا حاجة ونخرج لتليفون عمومي"
ردت إمرأة"هو الحرب قامت؟"
سأل الفتى وإقترب شادي منه ليمسح على شعره
"ما تقلقش، كله هيبقى تمام، إنتم كنتم في أنهي مدرسة؟"
سأل ليشتت إنتباهه بينما إمرأة أخرى تحمل ليلى وتتحدث معهاسمعوا صوت طلق ناري وعندها صرخت ليلى وإرتعب الفتى، عانقه شادي
"ما تقلقش، إنت هنا معايا"
أخذ يردد ووضع يديه على اُذنيه.
-2011-
"أسامة"
كان رجلاً يرتدي بزة عسكرية ينادي ويتبع رجلاً بينما الآخر يسير متجاهلاً أياهقبض على معصمه
"هو أنا مش بكلمك؟""رد على سؤالي وهرد عليك"
"سؤال إيه؟"
أخذ نفساً عميقاً
"عايز إيه مني؟"تنهد صاحبة البزة العسكرية وعندها صرخ أسامة
"لا ما تقعدش تعملي كده، إيه الصعب في السؤال دا؟، إنت ظهرت فجأة بعدين لزقتلي، وعمال بتقتل في الناس عادي وسايبني، إشمعنا أنا؟، على فكرة أنا كمان ممكن أقول يسقط النظام، إقتلني بقى""بطل هبل"
صرخ به ثم تنهد
"مش عايز أتخانق معاك""بس أنا عايز أتخانق"
صرخ أسامة، كان غاضباًسحبه صاحب البزة العسكرية ليعانقه بقوة بينما الآخر أخذ يضربه حتى يأس لأنه لم يتزحزح
"ممكن نتخانق بكرة"
همس صاحب البزة العسكرية
.افتحوا اللينك في البايو عندي هتلاقوا موقع غصن الزيتون
افتحوا صفحاتهم على مواقع التواصل اللي عندكم وشاركوا المحتوى
منظمة غصن الزيتون بتنزل عن فلسطين، السودان، الكونغو، لبنان وعن بلاد أكتر بكتير كل اللي محتاجين مساعدة ومحتاجين محتواهم ينتشر
.
الحب والسيادة لا يحبان التشارك.
.
في البداية تشعر بإنجذاب لا يذكر، ثم تسقط في هاوية لا قاع لها.
.
أي تشابه بينها وبين الواقع هو مقصود.
.
في المسودات من مدة طويلة.
.