"أيمن، إنت كويس؟"
سأل فؤاد وكان أيمن يبدو يائساًمنذ حادثة قتل المشجعين في الإستاد التي قُتل بها أشخاص يعرفهم بالفعل أصبح يشعر بإن بقائه على قد الحياة تعذيب نفسي
كيف يعيش هؤلاء الناس بعد قتل كل هذا العدد من البشر؟، كيف ينامون ليلاً؟
كيف يقوم إسماعيل بالتظاهر بأنه رجل لطيف جداً أمام أسامة؟
"أيمن حبيبي، تعالى كُل حاجة"
حاول فؤاد حثه على النهوض لكنه ظل مكانه"سيبني"
كان هادئاً جداً حتى سمع صوت صافرات الإسعاف وعندها نهض، التقط حقيبة ثم أخذ القنينة المعدة يدوياً المجهزة للإشتعال
"رايح فين؟"
سأل فؤاد"هولع في بوكس"
أغلق الحقيبة وأسرع فؤاد ليلحق به"أيمن أقعد إنت مش في وعيك دلوقتي"
حاول الإمساك به لكنه صفع يدهخرج رمسيس معه وتبعه فؤاد، إن كان سيخرج فعلى الأقل لن يتركوه وحده
"هشتتهم أنا"
قال رمسيس ليعطيهما فرصة للتسللعندما علم مجموعة من الناس ما يريدون فعله ساعدوهما في تشتيت الضباط حتى أشعلوا السيارة
أخذ أيمن يحدق في النيران وهي تحولها للون الأسود
"عايز أولع في كل بوكساتهم""بعدين يا حبيبي، ممكن ترتاح دلوقتي؟"
سحبه وساعده رمسيس ليعيدوه للسكنكان أيمن يعتقد قبلاً أنه شاب غاضب، لكنه أدرك أن الغضب الحقيقي يأتي مع الهدوء، فهو الآن يريد إشعال مبنى الداخلية، وجميع سيارتهم
بل والعاملين بها أيضاً
يريد قتل الجميعلتذهب السلمية للجحيم
حاول أصدقائه سحبه مراراُ حتى سحبه المذيع فرح
"إنك تعمل حاجة من غير تفكير دا غباء مش شجاعة""عارف"
رد أيمن ثم بعد أن إستوعب أن من يتحدث معه هو المذيع فرح إستطرد
"عايز أطلب منك حاجة""بفكر أسيب الشغل"
كان رمزي يتحدث مع زميله"إيه اللي جد؟"
"تعبت، عايز أروح أقعد مع أختي وعيالها وأبطل شغل خالص"
قهقه الرجل
"وهتصرف منين؟"