"أسامة"
تمتم إسماعيل وهو يستيقظ، كان على السرير بجوار أسامة النائم بعمق، يرتدي ملابسه التي كانت مبللة لأنها لم تجف بعد فقد إرتداها بعد غسلها مباشرةًإعتدل جالسا وهو يحك مؤخرة رأسه، لما لا يمكن لأحلامه أن تتحقق؟، هو لا يطلب الكثير، يريد أن ينجذب إليه العامل في محل السجاد
نظر له ليتأمله أثناء نومه ثم مال ليقوم بتقبيل شفتيه قُبلة سريعة، لا يهم إن قال أسامة أنه لن يسامحه إن فعل شيئاً وهو ليس بوعيه، فهو لن يعلم بالأساس أنه قام بتقبيله أثناء نومه
لولا ذكرى والده القبيحة لكان قام بإحراز تقدم معه البارحة ولم يكن ليخبره أنه يراه كطفل
فهو قطعاً لا يراه كطفل، ولا حتى كمراهق، يراه كرجل كامل، رجل عنيد ومغرور، وهذا بالضبط ما جذبه به
"متوقع من راجل جيش"
قال أيمن الذي كان قد رآه وهو يُقبل أسامة أثناء نومهنهض إسماعيل وهو يفكر كيف له أن يؤجل قتل أيمن لكل هذا الوقت؟، رؤيته فقط تجعله يريد قتله الف مرة
خرجا من الغرفة وأغلق أسامة الباب
"ملكش دعوة""اتقل عليا بس"
قال أيمن وعندها رد إسماعيل
"إنت اللي إتقل عليا لحد ما أخلص عليك""أنا ممكن أعديلك تهديداتك ليا عادي، بس حسك تقرب من أسامة تاني"
"وإنت مالك؟"
"بكلمة مني تخليه يكرهك طول عمره"
"مش فارقة، ممكن أغتصبه عادي"
قال هذا بالأخص ليزعج أيمن الذي لم يحتمل حديثه وصفعه"إنك معندكش أخلاق دي حاجة مش هنختلف عليها بس ما تتكلمش عنه كده تاني"
كان يضغط على مخارج حروفه"اد القلم دا؟، عشان أنا ممكن أردهولك بطريقة وحشة أوي"
كان صوتهما مرتفعاً عند تلك النقطة، قبض إسماعيل على ملابس أيمن
"متجيش هنا تاني وملكش دعوة بأسامة""إنت اللي متجيش هنا تاني"
"أيمن!"
كان أسامة الذي تدخل ليبعد إسماعيل عن أيمن، كان نصف مستيقظ"إنت كويس؟، عملك حاجة؟"
سأل أسامة بقلق"محدش يقدر يعملي حاجة"
رد وعندها قال إسماعيل
"اديه قالك، محدش يقدر يعمله حاجة"التفت أسامة إليه
"ملكش دعوة إنت"رائع!
لقد عاد لنقطة الصفر مع أسامة
كان غاضباً جداً لدرجة أنه أراد قتل أيمن في الحال ثم إغتصاب أسامة ليُطفئ غضبه