"هاي أسامة!، لو بتسمع دا دلوقتي فا أنا كده مت، ودي مش أكبر مشكلة فا فكك مني دلوقتي، إسماعيل الجندي هو الرئيس الفعلي لمصر، إسماعيل هو اللي أمر بقتل كل الناس اللي إتقتلت، هو اللي أمر بالتعذيب للموت، هو المتحكم في كل حاجة بتحصل، وطبعاً هو اللي خلاني عايش لحد دلوقتي عشان يكسبك في صفه، أسامة لو الشيطان موجود فهيكون اسمه إسماعيل الجندي، إنت لازم تسافر، أنا مجهز كل حاجة، في الوقت اللي هيتبعتلك فيه التسجيل دا اللي المفروض تاريخه يكون تمانيه يونيو، إنت لازم تاخد بعضك وتاخد مصر وتروح المطار، هتلاقي حد مستنيك بالتذكرة، تاني، ياريت تتحرك بسرعة لإني متأكد إن الجندي بيراقبك، مفيش وقت تتفاجئ، مفيش وقت لأي حاجة، وفي طريقك إفتح الملفات اللي مبعوته مع التسجيل، فيها إثباتات لكل حاجة"
لم يكن أسامة يستوعب أي شيئ، كان رقماً مجهولاً ارسل له على وتساب ملفات وتسجيل صوتي فتح الملفات ووجدها إثباتات لسُلطة إسماعيل على كل شيئ، ونبذة صغيرة عن عائلته، كان مصدوماً، ثم تذكر أمر التسجيل الذي كان قد نسي معظمه لذا شغله مرة أخرى
عاد إلى منزله ووجد إسماعيل يجلس بجوار مصر ويتحدثان، إبتلع ريقه بحذر، كيف سيأخذها ويهرب؟
"جيت بدري!"
قال إسماعيل ثم إستقام واقفاً ليعانقه ثم يُقبله وكان أسامة متجمداً"إنت كويس؟"
سأل إسماعيل بقلق"أيوة"
خرج صوته مختنقاً"شكلك مش كويس خالص، كلمني، حصل إيه؟"
هو حتى لا يريد محادثته أو الشجار معه عن كذبه، وعن أي كذبة سيتحدث؟، لقد كذب عليه في كل شيئ، كانت المعلومات التي تلقاها كثيرة جداً
كان خبر موت أيمن كفيلاً بجعله ينهار، لكنه تلقى أخباراً أخرى معه، أنه رجل غبي حقاً، وكان عليه تصديق أيمن في البداية، كان عليه أن لا يتجاهل حديثه وشجاراتهما
يريد الصراخ والبكاء، لكنه لا يمتلك رفاهية فعل هذا الآن، حمحم ثم قال
"عايز آخد مصر ونتمشى شوية"نادى عليها وعندها سألت
"هناخد عمو إسماعيل معانا؟""لا، مش المرة دي"
رد أسامة"ليه؟، ممكن آجي أوصلكم بعربيتي أحسن، إنتم رايحين فين؟"
"هنتمشى على رجلينا"
لم يكن يستطيع حتى تصنع الإبتسام"مصر ما تدخلي أوضتك ثانية عشان عايز أكلم أخوكي كلام كبار"
قال إسماعيل وأمسك أسامة بيدها
"لا، إحنا هنمشي""سيبها"
قال إسماعيل بنبرة وتعبيرات لم يعتد عليها أسامة وعندها أفلتها
"على أوضتك شوية بس"
قال باسماً