العدل فوق الجميع وبيعشقه المخلوق
وإبن الغفير والوزير من التراب مخلوقسحب رمزي أيمن أثناء رقصه لحضنه، ودفعه الآخر
"مش قولتلك مش عايز أشوف وشك ولا بطيقه؟""أنا مبقتش أضرب متظاهرين"
"فعلاّ!"
قال أيمن ساخراًأخرج رمزي من جيبه طلقات رصاص سليمة ثم تركها لتسقط على الأرض، هذا يعني أنه لم يستخدمها
"أنا قلقان عليك"
"كتر خيرك"
لم يفهم لما يريد هذا الرجل إثبات نفسه بشدة أمامه"أيمن، خلاص إنت خرجت كتير، كفاية كده"
"لا، مش كفاية، لسه مفيش حاجة إتغيرت"
"ودا ملفتش نظرك لحاجة؟"
صرخ به"أيوة لفت نظري إني أكمل"
رد ببساطة"أيمن أرجوك"
"إنت كده مش مميز بالنسبالي، هو العادي إنك ما تقتلش الناس"
تنهد رمزي
"ممكن تقولي أخرتها إيه؟""معرفش، بس إنت شايف أخرتها إيه مع شغلك دا؟"
"أنا مقدرش أسيب شغلي، دا الطريقة الوحيدة اللي بتطمني عليك"
قالها بعجز واضح، وعيون حزينة، وعند تلك النقطة فقط علمَ أيمن أن رجل الشرطة يحمل مشاعر تجاههكان يراه مجرد رجل شرقي متملك غبي يرغب بتملكه لأنه نام معه مرة، ولكنه في تلك اللحظة فقط إنتبه أن الأمر أكبر من هذا
"هو إنت مهتم بيا ليه؟"
عندما لم يجد رداً سأل سؤال آخر
"هو دا له علاقة بشادي؟"لم يكن رمزي يريد أن يروي لأي أحد عن شادي، لذا ظل صامتاً
"أنا مهتم عشان إنت تهمني""ليه؟، إشمعنا؟، أنا حتى بقيت مع الألتراس، المفروض تقتلني بنفسك"
"إنت مش زيهم"
"لا، أنا أسوأ منهم"
رد وكان قد ضجر من محادثته
"ما تكلمنيش تاني، مش عايز أشوفك، بحس إني شامم ريحة دم"حاول رمزي ايقافه وصفع أيمن يده
"ايدك لتوحشك"
أكمل سيره تاركاً اياه خلفهلا شيئ مميز في ضابط الشرطة، فهو يقتل الناس كالبقية، بل إن كونه يهتم لحياته فقط دوناً عن الجميع هو شيئ يغضبه، فمن المفترض أن يهتم للجميع فهُم جميعاً يستحقون الحياة