"إسماعيل أنا.."
كان يحاول الحديث بينما إسماعيل يقوم بتقبيله قُبلات طويلة متتالية، لم يعطه فرصة ليتنفس"إنت عمري"
همس ثم بدأ ينثر قُبلاته على وجهه
"أنا لازم أروح الشغل"
حاول النهوض لكن إسماعيل ثبته ليبقى مستلقياً
"هدفعلك حساب اليوم دا"قبلَ رقبته بقوة تاركاً علامة عليها
"بالراحة"
تذمر أسامة"إسماعيل بيه"
إستيقظ على صوت الخادم، تأفأف ثم سأله
"إيه؟""وزير الخارجية عايزك ضروري"
"ما قالش ليه؟"
"سينا"
قال وعندها إستفاق إسماعيل وإستقام واقفاً
"هو هنا؟""أيوة"
خرج بدون أن يغسل وجهه ودخل غرفة الإستقبال ليقابل الوزير
"حصل إيه؟"شرح له الحادثة، مقتل ضباط مصريين على الحدود على يد قوات إسرائيلية يدعون بأنهم كانوا يطاردون إرهابيين وأن الهجمات حدثت عن طريق الخطأ
"قابلت السفير؟"
سأل إسماعيل"لسه، بتكلم معاك الأول، إتكلمت مع أعضاء مجلس الأمن ووزير الدفاع وقالوا مش هيرضوا يعترفوا بإنهم غلطانين حتى"
"كويس، عشان أنا اللي هتكلم معاه"
أخرج هاتفه ثم أخذ رقم السفير الإسرائيلي وإتصل به
"معاك اللوا إسماعيل الجندي، ومستنيين تعليقك على اللي حصل""كانت حادثة، الدولة ملهاش دخل فيها"
همهم إسماعيل
"عارف إيه اللي ممكن يكون حادثة كمان؟"صمت السفير لثواني ثم سأل
"إيه؟""إننا نفقد السيطرة على المتظاهرين ويدخلولك السفارة، زي ما إنت عارف السيطرة عليهم صعبة أوي"
كان يهدده بشكل غير مباشر، إن دخل المتظاهرون للسفارة سيقتلون الجميع، لا يوجد رئيس بعد، لا يمكن محاسبتهم كبلد على أي شيئ يحدث بها، على عكس حجة الآخر المبنية على عجرفته فقط
"مطلوب مني أعمل إيه؟"
"إسمعني كويس"
أنهى المكالمة بعد أن إتفق معه ثم تنهد"الأحداث مش بتهدى"
"الشعب إتهبل"
رد الوزير"سيبهم براحتهم، شوية ونسكتهم خالص"
إستقام واقفاً وعندها قال الوزير
"على فكرة هتترقى"