لأجل عين تكرم مدينة

465 41 12
                                    

قبلهُ إسماعيل بقوة، تفاجأ أسامة وحاول الإبتعاد لكنه أمسك به وإستمر في تعميق القُبلة بلسانه حتى فصلها ليتنفس

"هو إيه دا؟"
سأل أسامة وإستوعب إسماعيل أن هذا ليس حلماً

"بدوقك"
رد ببساطة

كان يتحدث بهدوء رغم أنه مشتت تماماً من الداخل، لقد قام بتقبيله قُبلة عميقة حقاً!، هذا ليس حلماً، هذا يجعله يرغب بالمزيد

عندما وجد أسامة لم يضربه قرر تكرارها، قبض على ذقنه وقبلهُ مرة أخرى وكانت أعمق من الأولى، بينما يحرك يديه على فخذه وظهره

"خلاص"
قال أسامة لأنه شعر بأنه بدأ يستثار جنسياً

"مش إنتِ اللي بتحددي يا قطة"
رد إسماعيل

مرر يده على باطن فخذه وعندها أمسك أسامة يده
"لا"
علمَ إسماعيل من نبرته أنه يضغط عليه، وبما أنه عاجز الآن أراد أن يزعجه أكثر

"مش عايزة تنامي معايا خالص؟"

"لا"

"ليه؟، دا أنا حتى كيوت خالص"
أكمل تمرير يده على باطن فخذه

"إسماعيل ما تذلنيش أكتر من كده"
أمسك بيده

"براحتك"
أبعد يده رغم أنه كان ليموت في سبيل إكمال الأمر، لكنه تظاهر أنه غير مهتم، دفعه ليبعده عن قدميه ثم إستقام واقفاً، غادر المطبخ وتركه وحده

أخذ أسامة يلتقط أنفاسه وهو لا يستوعب أن رجلاً جعله يستثار جنسياً، جلس على الكرسي وهو يحاول تهدأة أنفاسه وضربات قلبه

"المذيع فرح التهامي!"
قال أيمن بتفاجؤ عندما رأى رجلاً صاحب بشرة قمحاوية، عيون خضراء، وشعر بُني يتخلله اللون الرمادي

"أنا دكتور جراح برضه"
قال فرح وهو يتفحص أحد المصابين

"دخلوه معايا"
قال وساعده أيمن في حمله ليدخلوه منزلاً

"دا بيتك؟"
سأل أيمن وهو يتفحص المنزل بينما فرح فتح حقيبة ليخرج منها إبرة طبية وخيطاً
"لا، بيت ستي"

إستطرد محادثاً المصاب
"معلش مفيش بنج إستحمل شوية"
بدأ يقوم بالخياطة وبدأ الرجل يتحرك من الألم

"أمسكهولي لحظة"
قال وعندها أمسك فؤاد به
"إستحمل شوية بس"

توقفت عينا أيمن عند لوحة يتوسطها قلب ملون بألوان قوس قزح

"أيمن في شنطة على تربيزة أوضة النوم، هاتها"
كان فرح يتحدث بينما يقوم بالخياطة

قلوب في تمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن