أولُ حبّ - 1574
ــــــــــــــــــــــــــ
الفصل ليس تقديماً بقدرِ ما هو توضيحات و شرح لجعلِ خيالك في فهم لأبعاد الرواية، فلا تريد عتابي نهاية المطاف لكونِ الرواية في بعد آخر من الغموض الذي سيصعب عليك فهمه إن لم تكمل القراءة لآخر سطر.
أولُ حُبّ، حين يخفق قلبك لأولِ مرّة، تتوتر لأولِ مرّة، تقرر أن تبادر الحديث عكس عادتك، تتقرب و ربما تغير من بعضِ طباعك، فماذا لو كنتَ أولَ حبّ لحبّك الأول؟
دعك من هذا، ولا تغترّ بأولِ السطور التي كأنها زهرةٌ يافعة تظهر لك أوراقها البهية و في ساقها تحملُ سما.
أولى الصفحات لأجلك عزيزي القارئ، علِّي أضعك في السياق قبل أن تضع الساق بين أقفاص الرواية، و قد فعلتَ بدورك و أتيتَ لتقرأ منها أولى الكلمات، فبك أرحّب بين صفحات رابسودي في جزئها الأول.
دع عندك كل ما قرأت، و لا تنسى كلمة مما ستقرأ منذ أول صفحة بعد التقديم، فكل كلمةٍ بدورها كعضوٍ يكمّلُ جسم الرواية، و إن كنت من النوع المحبّ لقرائة الروايات الهادئة، فالأصحّ أن هذه الرواية تضجّ صخبا.
رابسودي، كلمةٌ بكلمات، من بين نوتاتِ الحبال الصوتية تغنى العشاق الإغريق بحبيباتهنّ كلماتِ حبّ و كانت الكلمة بأصولها تعودُ لنوعٍ من الموسيقى المهللة بالمشاعر و عمق لهيبِ الحبّ، و هنا في روايتي لا أقصد غناء الصوتِ ولا الآلات، بل غناءً بلون الدماء تحت تراطم الرصاص بالأرضِ و ضغطاتِ الزناد، و لم لا أزيدك شرحاً و أقول.. بتراطم الأجساد أرضاً دون أرواح.
إذ معناها الثاني ألا و هو الشغف العالي لمن تحبّ، فدمج المعنيين خلقت في هذه الرواية المجازفة لأجلِ الحبّ بجنون.و على لونِ العِشق، اللونِ الأحمر الذي مزجته برائحةِ الدماء في روايةٍ كهذه، فبعد أخذك للمحة بسيطة، هل تجرؤ على دخول دوامةٍ تحملُ الحبّ بينَ ضواحي السواد و بين ثنايا الإثمِ و الألم، أم أنكَ في خوفٍ من أمرك؟ ولا أعتقد أن الرواية ستدعُ عقلك و شأنه إن أنتَ فعلت.
فمرحّبٌ بك بين ضواحي الظلام و ترنيمات الدماء مرةً ثانية، و تنويهاً أخيراً أنك قد تقعُ بين اختيارين، أولهم حبّ رجال القانون على حدودِ الخير، أو سودِ الأيادي الواقفين على حدودِ الشرّ.
و بين كل هذا و ذاك و قبل البداية، تذكّر أنك القارئُ المخضرم و أنني كاتبةُ العشق الأليم، و قبل كلمة النهاية كن واثقا أننا سنصبحُ على وفاق، و سيعودُ لونُ الدماء الأحمرِ لونَ الحبّ الخالصِ من جديد.
ــــــــــــــــــــــــــ
» مقتطفات «
أنت تقرأ
RHAPSODY - الحب الأول
Actionظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ. كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...