اِختِطَاف .

21K 624 349
                                    

بِيْع خوْفَك أْشتِرِي مِنْ الدُّنْيَا لوْنَك
كافِيِ مَخْطُوف أَعْلَّهَ وَآدَم
ماقرو كلشي بعيونك














































_________________________________________

بين نيران ودخان وعتمة طوقت المكان واحتضنته رفع رأسه بثقل وبشعور ألم فتح جفنيه بفُتور وتعب. رمق ما حوله بنظرات ما كانت واضحة...مشوشة رؤيته وكأن احاطه العدم على حين غفلة، حاول أحِتواء الموقف مكانه وضعيته الغريبة،، كل شي غير واضح... مضطرب أشد اضطراب بالنسبه له

"آهـخ...راسي "
نبس في اعماقه بعدما رفع رأسه للخلف، كان شعره مبتلاً بالعرق ومع برودة الجو الا انه احس بحرارة تتسلل لكامل جسده بعدما أستوعب جلوسه على كرسي خشبي قديم، مقيد اليدين بحبال متينة
وبشكل قوي ما خَلت اقدامه من تلك القيود بينما كانت قطعة قماش تغطي فمه بأحكام

"انــي...ويـن"
همس بينه وبين نفسه وبعقدة ما انحلت من حاجبيه 
بعدما تعالت اصوات القصف في الخارج ما هدأ اطلاقا صوت الرصاص والقذائف والفوضى في الجانب الأخر كان كفيل حتى يدخل الرعب في قلب الشاب المربوط في مكانه

وبينما ضلت عاصفة الأفكار تتلاطم داخل عقله، وبقلق أخذ يتلفت بعشوائية في ارجاء الغرفة لعل وعسى يمكنه ان يلمح شيء ما ينقذه....لكن ما كان اي شئ مألوف من معالم المنزل المتواجد فيه، خراب احاطه من جميع الأتجاهات

كانت ذرات التراب شاهداً على هجر هذا المنزل منذ وقت طويل. غطى الأثاث داخله تماماً بالكاد كان يلمح معاني لهذا المنزل المُغبر. ربما مَر عقد من الزمان هذا ما بدى للشاب المقيد داخله

و بعدما مرت عدة ساعات من القلق الي سيطر عليه توقفت صوت اطلاقات النار و اصبح المكان هادئ بشكل مخيف فجأة و لدرجة يمكن لأي احد سماع زفر الأنفاس لذا حاول هوَ عدة مرات بحركات عشوائية
ان يفك قيوده او حتى ازالة قطعة القماش الي كانت تعيقة من طلب النجدة 

و بعد محاولات كثيرة بائت بالفشل
دفع رأسه للخلف معلن استسلامه للامر الواقع
ينتظر فقط معجزة من السماء تنقذه من الموقف
الي هو فيه حاليا،
تنهد تنهيدة طويلة يراقب سقف المنزل يحاول تذكر ما حدث وكيف وصل لهذا المكان لكن كانت ذاكرته ضبابية بالكامل،

لا تسعفه في تذكر اي شئ خلال الأيام الماضية وما كانت الا دقائق قليلة ليقاطع بذلك شروده وهدوء المكان سقوط هاون قريب من المنزل جاعله يهتز بالكامل على صوت الانفجار الي حدث

فتح عيونة على وسعها برعب لتتساقط دموعه بخفة بعد الخوف الي أحاط فيه يغدو الأمر واضح له تماما، من المستحيل الخروج من هذا المكان حي، أدرك أن هذا الموقع المجهول هو مستقره الأخير قبل تحرر روحه من جسده وانتقالها لعالم أخر

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن