الفصل الثامِن و الثلاثون.

3.4K 256 36
                                    


لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

-³⁸-

فـصلينِ قد تبقيا و تنتهـي الـرواية التـي قاربت على اتمامِ سنة منذ نشرِ اول فضل لهـا
سأحاول ان أجعـل الفصول المتبقية أطول

لا تبخلوا فـي مدي بآرائكم حـول الفصل و التعليق بينَ الفصول لمن ارادَ ذلكَ طبعًـا.
و الآن اترككـم مع الفصـل قرائـة ممتعة 🤍

نفَى برأسه نفيًا شديدًا و ديجوريتَاه تغرقَانِ وسطَ بحارٍ من المياهِ المالحَةِ التي يشددُ على اسرها داخلَ عينيْه بأسوارِ جفونهِ، كي لا تنسَـاب و تسيلُ على خديهِ فتكشفُ خورَ داخلهِ المتعفنَ بجروحهِ التي لم تعرف يومًا الالتئام و لا المُداواةَ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نفَى برأسه نفيًا شديدًا و ديجوريتَاه تغرقَانِ وسطَ بحارٍ من المياهِ المالحَةِ التي يشددُ على اسرها داخلَ عينيْه بأسوارِ جفونهِ، كي لا تنسَـاب و تسيلُ على خديهِ فتكشفُ خورَ داخلهِ المتعفنَ بجروحهِ التي لم تعرف يومًا الالتئام و لا المُداواةَ

لازالَهُ يـريدُ الحفـاظَ علـى هيبتهِ كـأبٍ قبالةَ طفلتهِ
لكِـن الضعفَ تمكنَ من قلبهِ و نالَ من احصانهِ فاخذَ يفتكُ بهـا رغبةً في جعلهِا تنهارُ و ينهزمُ مشيِّدها خائِرًا امام آلامهِ التِي اوشَك علَـى رفـعِ الرايـةِ البيضاءِ لها فعلاً..

فـأسوءُ ما يخشَـاه يتبدَى قبالـتهُ ككـابُوسٍ حيٍّ يعيشهُ..

لطالـما ما أرادَ الحفاظَ عـلى صورةٍ جميلةٍ له بذهنِ ابنتهِ و حرصَ عـلى ان تكونَ علاقتهُ بها مثاليةٌ لا تعلهَا علةٌ، اقربُ بما يقالُ للكمـالِ فِي وصفهَـا

فتلكَ الصغيرةُ هِـي السببُ الوحيدَ الـذي لاجلهِ حافظَ علـى انفاسهِ تستمرُ و لم يضع لهَـا نهايةً جراءَ الندمِ الشديدِ الذي أحسهُ حينَما كانَ غافلاً عنِ الحقيقةِ المـرةِ

فهُو كان يرَى نفسهُ مذنبًـا بحق من ظنهَـا رحلت و تركتهُ..

كانَ يرى نفسهُ مقصرًا بحقها بسبب تغيبهِ بعمله الدائمَ، فان تكُـون زوجةً لجندِي لامرٌ صعبٌ فعلاً.. ، كانَ حضورهُ اليهَا قليلٌ..

حتَى عندمَا ادعت موتهَـا كان غائبًا ليلتها و غافلاً عما يجرِي، عادَ ووجدها جثةٌ مغطاةٌ بلحافٍ ابيضٍ ذاتَ وجهٍ شاحبٍ يدل على انعدامِ الحياةِ منهُ سرعانَ ما أخذوها من امامهِ و تركوهُ يقفُ مصدومًـا و غافلاً عن الخدعةِ التي وقعَ ضحيةً لها و دفعَ لها ثمنًـا سنينًا من حياتهِ قد مضتْ حزنًـا و تغبنًـا على رحيلِ حبيبةِ الروحِ ،

لكن ما هو ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن