تحت اضواء مصابيح الشوارع الخافته ...حيث يبدوا الأمر كما أفلام الأبيض والأسود بهذا الجو التعيس....تمشي منخفضة الرأس بإحباط...بين يديها صندوق اشيائها كان ذلك كفيلاً ليدرك أي شخص سبب مشيتها البائسة تلك.
أجل لقد طردت من عملها....ولماذا....بسبب تهمة هي بريئة منها.... خسرت أكبر أحلامها بكل بساطة بسبب غلطة ليس لها يد بها...... تمكنت تلك المخادعة مديرتي من سرقت أعمالي واتهامي بالسرقة في الشركة والجميع صدقها وكذبوني فقط لأنها أعلى مكانه وتمتلك السلطة.
جلست بوهن على مقعد في موقف الباصات الذي لا تعلم حتى كيف وصلت له..... وأخذت تنظر للفراغ أمامها حيث احترمها هذا العالم لدقيقة وقرروا تركها بمفردها لتواسي نفسها.
وقبل أن تبدأ بمواساة نفسها بالدموع وجدت السماء تبادر لمساعدتها وتبكي من أجلها...نظرت سول للسماء بشفقة على حالها فيبدوا أن العالم يتآمر ضدها الليلة.
" حقا..... ألم تجدي وقت مناسباً أكثر من هذا لتمطري ؟...."
وكأن السماء كانت تعاندها بذالك الوقت وكان ردها هو ذلك البرق الذي جعل سول تلملم شتاتها وهي تعتذر للسماء على ما بدر منها منذ قليل.
" آسفة لم أقصد..... بالطبع يمكنكي أن تمطري متى تشائين"
جلست بهدوء مجددا تنتظر وصول الحافلة رغم أنها شكت أنها أصبحت بمنطقة مهجورة ومقطوعة عن البشر .... أو ربما ليس مجرد شك هي بالفعل بمفردها بهذا المكان....كيف وصلت لموقف الحافلة هذا منذ البداية ؟.
فجأة ضرب البرق بشكل جعلها تنتفض رعبا وتتأكد من شعور الريبة تجاه هذا المكان....كانت على وشك أخذ اشيائها والفرار من هذا المكان...
فهي إن كانت متمسكة بشيء طوال حياتها فهو تمسكها بحياتها.عانت كثيرا لتظل على قيد الحياة ولن تفشل هذه المرة أيضاً..... حتى إن خسرت وظيفتها ستجد أخرى ولكن لن تستسلم.
أوقفها عن الهرب من هذا المكان صوت اهتزاز بجيبها والذي جعلها تضع اشيائها وتخرج هاتفها ترى ماذا به......لتتفاجأ بإشعار على هاتفها يخبرها بأفضل خبر بهذه اللحظة.
" أجل.... أجل أجل....لقد صدر الفصل أخيراً....."
ويالها من صدفة غريبة لصدور الفصل بهذا الوقت أم أن العالم شعر بالشفقة عليها وقرر إعطائها هدية بسيطة.

أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantastik" ظنت نفسها من يتحكم بالبيادق ولم تدري أنها أحد البيادق" " ظنت أنها ترى من خلف الكواليس ولم تدري بأنها وسط المسرح " " روح جديدة بجسد جديد وتلك كانت أول خدعة فقط " " عالم الرواية الذي يبدوا أكبر من ذلك ؛ أحداث واقعية جدا لا تبدوا كعالم رواية ؛ إذا في...