part : 5

9.1K 191 10
                                    


بيت الرّاسي
دخل راكان وناظرهم الكل موجود باستثناء امه وابوه كالعاده
تقدم لهم وأردف بهدوء : السلام عليكم
ناظرته ووقفت ببتسامه : وعليكم السلام اهلين
ابتسم لها وقرب يحضنها : كيفك؟
وهج : الحمد لله
انتبه لنظراته وتقدّم وسلم عليه : كيفك جدي؟
ابو حاكم : بخير زين عرفت ان لك بيت!
راكان ابتسم واردف وهو يتقدم يسلم على الباقي : ادري مقصر بس تعرف الشغل واموره
هز راسه بعدم اعجاب والتفت للجالس بجانبه : وانت متى ناوي تتعدل؟
نزل جواله وناظره : ليه شفيني
راكان جلس وناظرهم وهو ياخذ الفنجال من يدها وياشرلها تجلس
جنبه : وهج اجلسي ارتاحي
ابو حاكم : قول وش مافيك مهند انا كم مره قلت لك لا تمد يدك على احد! او اقلها خل واحد من الي برا لي...
قاطعته ابرار بدلع : ليه جدو بيكون في فرق؟ بيعرفونه بكل الحالات!
ابو حاكم لف لها واردف ببتسامه : اي في فرق اذا غيره مد يده ياخذونه وخلاص!
راكان ضحك ولفوا يناظرونه جالس ويناظرهم بهدوء
مهند بتجاهل له اردف : اقول جدي ليه شصاير
ابو حاكم : مدخل الولد المستشفى وتسألني شصاير! اخوانه وعيال عمه امس جو لباب البيت ثايريين ويقولون بينا المحاكم يالرّاسي!
ضحك مهند : ورديتهم مثل كل مره!
ابو حاكم بغضب : اجل وش اخليهم يفضحوني بين الناس؟ مابقى غير انا ادخل للمحاكم
راكان هز راسه بيأس منهم واردف : ليه ياجدي ما تدخلها؟ عسى ماأنت بنبي ولا فوق القانون!
ابو حاكم بحدّه : راكان اذا تبي تعيد وتزيد بكلامك مثل دايم
وفره لك احسن!
راكان بضحكه : معليك موفره بس اقولك من اللحين محد بيضيعكم يالرّاسي من كبيركم لصغيركم
رفع يده ياشر على مهند الي يناظره ببرود : غيره!
وقف وناظرها : وهج
وهج وقفت بسرعه وناظرته : عيوني
ابتسم لها وهو يحس محد مصبره عليهم غيرها : اسمعي ياروحي انا بطلع انام صحيني العصر ضروري
وهج : ابشر نوم العافيه
طلع راكان ورجعت وهج جلست وهي تناظر جدها وغضبه
ابو حاكم : انا مدري هذا طالع على مين؟
مهند بضحكه : على عمتي شكله
سكت وعض شفته اول ما انتبه انه جاب العيد لف يناظر جده الي احتدت ملامحه اكثر ووقف بسرعه
مهند : يلا انا بطلع مع العيال توصي شي؟
ابو حاكم : اذلف عن وجهي
هز راسه وطلع بسرعه ووقفت وهج تناظر أبرار الجالسه بروقان ومتجاهله الي حولها وقررت تطلع قبل لا يجيها الدور من جدها وتهزيئه


الصباح بعد صلاه الفجر
طلع من المسجد وهو يستغفر ويقرا اذكاره وقف اول ماسمع احد
يناديه : فيصل!
مشى بسرعه متجاهله بس وقف اول مامسكه مع يده وأردف بعتب : افا يافيصل اناديك وتسفهني!
غمض عيونه بقوة يعرف الصوت زين ويميّزه فتح عيونه ولف له سلم عليه وأردف وهو يشتت نظراته للمسجد والناس الي تطلع منه : محشوم ياعمي ماسمعتك
هز راسه وهو يمشي : وصلني البيت
مشى فيصل جنبه وهو ساكت وصلوا للبيت الي مايبعد كثير عن المسجد
فيصل : يلا ياعمي مع السلا..
قاطعه وهو يفتح الباب ويدخل : ادخل يافيصل وقفل الباب وراك
تنهد وهو يشوفه يدخل وما ترك له مجال يناقشه حتى!
دخل وقفل الباب واخذ نفس بقوة وزفره ببطئ وهو يتأمل الحوش بضيق كل زاويه بالمكان ذا تشهد لهم
لف يناظر الغرفه الصغيره الموجوده بزاويه تنهد وهو يتذكر بكل مره يهرب هو وعبدالعزيز من ناصر يجون هنا ينامون ويداومون مع بعض حتى!
قاطع افكاره صوته : فيصل ياولدي وين رحت؟
اتجه للمجلس بخطوات ثقيله وقف عند الباب وناظره واردف بضيق : ياعم خلف تأخر..
قاطعه وهو يحط يده ع الارض جنبه : تمشي تمشي بس تعال اجلس
دخل وجلس ونزل عيونه للأرض مايبي يناظر اي مكان هم كانوا فيه اخذ نفس بقوة وهو يحسّ الجدران تضغط عليه
رفع راسه بسرعه اول ماسمع صوتها : يامرحبا ياهلا بولدي ياهلا بنور عيوني الثنتين
بلع ريقه وهو يناظرها واقفه ماقدر يوقف يتخيل لو يدخل سعود من وراها اللحين ويقول ( يمه عطيتيهم عيونك وولدك ماتركتي له شي! )
رفع يده وفتح ازرار ثوبه يحس بنار بجوفه والمكان بدا يضيق المفروض عبدالعزيز جالس جنبه ويرد عليه : اخذت قلبها ومستخسر علينا عيونها!
وبدل مايعمّ المكان اصوات ضحكهم وسوالفهم صار يعمّه السكون والهدوء الي يبغضه القلب ويرتجف بسببه وما يتخللّه غير صوت تسبيح ابو سعود بين فتره وفتره
رجع يناظرها وهي تجلس قدامه وتاخذ القهوه وقبل ما تصب له فز وهو ياخذها منها : ارتاحي ياعمه
ام سعود : ياولدي ا..
ابو سعود : خليه يانوره ماهو بغريب
وبعد القهوه والسؤال عن الحال التفت ابو سعود لفيصل واردف
بهدوء : سمعت ان عبد العزيز كلمكم؟
فيصل وهو يحرك فنجاله بيده : ايه كلم اهله
ام سعود : ماكلمك؟
فيصل هز راسه بلا وابو سعود ناظرها بتأنيب واردف : اكيد انه بيرجع ماله عن ديرته
ام سعود : اي والله صادق والغايب عذره معه
فيصل وقف بسرعه واردف وهو يسلم ع ابو سعود : يلا ياعم اعذرني وراي شغل غير اخلصه
ابو سعود : فأمان الله
ام سعود بحنيّه : انتبه لنفسك ياولدي ولا تقطعنا تعال
فيصل : ان شاء الله
طلع وقفل الباب وهو يناظر الشارع ويتنفس بسرعه
تخوفنا طواري الفراق لو حتى تناقشت عن غريب فما بالك أنت عبد ضعيف تملك جلد وعظم وقلب واحد! وبس تسمع طواريه يهّز كيانك هَز
كيف بفيصل الي فقد اثنين بيوم واحد!!
فصخ شماغه ورماه باهمال على كتفه ومشى وهو يستعجل بخطواته يبي يبعد قد مايقدر هو يتذكرهم بكل خطوه كيف لو سأله احد عنهم!

مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم  واستحيت أرد مدّت  يدينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن