part : 41

7.2K 173 28
                                    

بالدور الثاني
البنات يعدلون فستانها وام فيصل متنرفزه وتناظرها وهي تتذكر كلام شهد بأنها ماتقسى عليها والاكيد أنها توصيات يزيد
ام عناد أشرت لها تكلمها لأن بدا اول بارت من زفتها وهي للآن مانزلت!
تنهدت وقربت منها: روان لمتى بتوقفين صنم كذا؟ انتي متأخره بدون وزفة الرجال بتبدا!
خلود همست لامها : يمه انتي انزلي واحنا معها
نزلت مع ام عناد وهي كل شوي تلف لها وتناظرها باقي واقفه وتناظر الدرج والصاله والحضور برعب
العنود وقفت قدامها : ياعيني مافيه شي يخوف واحنا معك بعد كلها دقيقه وتجلسين بس!
كتمت خلود ضحكتها على نظرات روان للعنود وكأنها تقولها كم دقيقه بس! والعريس الواقف برا وش اسوي فيه؟
شهد بعدتها وناظرتهم بجدّيه : خلاص البسو عباياتكم انتم وانا بنادي يزيد ينزف معها من هنا احسن
لفت لها بسرعه وبخوف : لا لاا
شهد : اجل؟ انا وش قلت ياروان مابتتزوجين كل يوم! انبسطي بزواجك وانسي الكل حتى يزيد انسيه اليوم لك انتي بس!
خلود بهمس للعنود وهم ينزلون: ياويلها شهد وعصبت عاد تعالي وش يسكتها
العنود بضحكه : امشي قبل تفصل علينا
روان اخذت نفس وزفرته بقوه وناظرتها ببكا: خايفه شهد افهميني!
مسكت يدها بحنيّة: عادي! شعور طبيعي وانا بجربه بعد كم شهر مو لأنّا خايفين نخرب على نفسنا! يلا انزلي الكل ينتظرك تحت كلنا معك مو لوحدك انتي!
هزت راسها واخذت نفس بقوه وزفرته بشبه راحه من بعد كلامها وبدت تنزل بخطوات هاديه والتوتر واضح على وجهها
خلود رفعت راسها تناظرها : هرمنا! الله يستر لا تكون هددتها
العنود ضحكت ورجعت تناظر روان ببتسامه يخالطها قهر من اهلها وكيف تركوها بيوم مثل كذا! ولوهله بس تخيلت لو بيوم تتزوج ابوها بيزفها؟
ولا بيتركها مثل ماتركت مشاعل بنتها!
وصلت روان للكوشه وقربت ام فيصل تساعدها وبعد ماجلست
باستها بحنية : مبروك يابنتي واي شي تحسي نفسك ماتعرفي له او تبيـ..
قاطعتها خلود اول ما سحبتها وهي رافعه طرف فستانها وتناظر شهد الي تأشرلهم من بعيد : يمه الله يهديك مو وقت نصايح تكفيين يزيد بيدخل
ضحكت روان على شكل خلود وهي تسحبها عنها وابتعدوا بسرعه
اختفت ضحكتها وحلّ محلّها التوتر وقفت تشوفه يدخل من بداية الصاله وبجانبه جدها وكل خوالها معه
تقدم يزيد وهو مثبت نظره عليها حتى الطريق ماناظره مفتون اقل وصف يوصفه!
شافها بكل حالاتها الاّ الحاله ذي!
شافها بالعبايه وبالبجامه وبلبس المستشفى وتيشيرته وملابس عاديه!
صح شافها بفستان ابيض بعد بس الاكيد ان شكلها المره ذي يفرق
فرق شاسع!
ابو زياد ابتسم وبهمس : بس اكلتها بعيونك
يزيد كتم ابتسامته بصعوبه حلاله ويحاسبونه! ماقدر غير انه يشدّ على
بشته ويدعي الطريق يخلص!
كانت منزله راسها بخوف ورعب تمنت لو امها واقفه بجانبها اقلها! او اخوها او ابوها يدخل معهم!
تجمعت الدموع بعيونها اول ماتذكرت ابوها لو كان فيه كان كل شي بيكون غير!
وقبل ماترفع يدها تمسح دمعتها الي خانتها كانت يده اسرع رجعت ورا
اول ماحضنها وهمس: انا طالبك ما اشوفها اليوم! الاّ اذا من فرح مسموح!
ماردت عليه تناظر خوالها وجدها بصدمه من تصرفه كانت متوقعه اخر واحد يسلم هو!
يزيد شدّ عليها اكثر متجاهلهم وهمس: طيب؟
روان بذات الهمس: طيب
ابتعد يزيد اول ماضربه ابوه بخفه : فضحتنا بيقولون مشفوح على العرس
ابو فيصل : اخلص جدك بينفجر
ضحك ووقف جنبها خلل اصابع يده بيدها البارده.. يدها ثلج ويده داافّييه!
روان تناظرهم يسلمون عليها ويباركون وهي بالقوه ترد عليهم وبعده طلعوا ومابقى غيره
تحس انها بأي لحظة بتتهاوى من طولها من فيض المشاعر الي جالسه تعيشها ورا بعض بدون اي رحمه!
فرحه ناقصه.. فقد.. شوق.. واحتيااج!
والوجع من امها الي تركتها لحالها بمثل هاليوم كان له النصيب الأكبر منها!
يزيد ضغط عليها لما حس برجفة يدها ولف لها يناظرها وهو مبتسم بس اختفت ابتسامته اول ماناظرته وانتبه لرجفة عيونها والدموع فيها واضح انها ماسكه نفسها بالقوه!
التفت يدور شهد من بينهم الي من انتبهت له قربت منه بسرعه: شفيك؟
يزيد ببتسامه : معكم دقيقتين ماطلعتوني باخذها وأهج!
شهد بصدمه : يزيد تو دخلت!
يزيد شدّ على يد روان : وصلك العلم عاد اخلصوا
تأففت من اصراره وراحت والعنود لفت لخلود بصدمه اول ماسمعت اغنية زفتهم وانهم بيطلعون
خلود بضحكه : هذا الدكتور الهادي اشوفه بيهج!
العنود ضحكت وناظرتهم : تدرين خلود
خلود ناظرتها بخبث : تتمنين انك انتي وفيصـ..
عضت شفتها بألم اول ماقرصتها : تستاهلين الاهم كنت بقول تدرين الله لا يحطني بيوم بيدك ولا لسانك
ضحكت خلود وهي ماسكه كتفها بألم وتناظر يزيد وروان بصدمه منهم اقل من عشر دقايق وطلعوا!
شهد شافتهم وقفوا بيطلعون وتجمعت الدموع بعيونها ، يزيد يناظر فستان روان وعماته يعدلونه لها لجل ماتطيح او تدوسه بالغلط والمصوره تصورهم
طلعوا من البيت للحوش الخلفي وساعدها تركب السيارة وهو يحاول يكون طبيعي بس عجز كل شوي يصدمونه بشي لحد ماصار يشك انهم لهم شهر يجهزون!
وقبل مايركب التفت لأبوه وعمامه اول ماقربوا منهم بما فيهم ابو عناد وجده يتقدمهم يستند على عصاه
ابتسم بامتنان اول ماسمعهم يوصونه عليها وروان تناظرهم من باب السيارة المفتوح وهي تشوفهم يبتسمون لها
تسمع توصيات جده الي أنهاها بتهديده اول مارفع عصاه ورجع يزيد ورا بسرعه وبضحكه : انا عريس!
ابو بندر أشر عليه فيها وبسخريه : ندري المجانين ماقصروا علموا الدنيا كلها انك عريس!
يزيد كتم ضحكته اول مافهم انه يقصد عناد وفيصل الي لين مازفوه وهم يرقصون ويرمون بالرصاص وعجزوا لا يجلسونهم ويهجدونهم
رجع ناظره يسمعه يكمل : اسمعني زين وصية عبد الله انتقلت مني لك! وعليم الله يا يزيد لو ادري انك مزعلها لا اقلب بيتك على راسك تفهم!
يزيد أشر على خشمه وابتسم: روان بعيوني قبل ماتصير ببيتي انت قولي فيه احد يوصي احد على عيونه؟
ابو بندر ابتسم من رده يدري ان يزيد رجال ويثق فيه وقبل كل شي يدري انه يبيها وما اخذها عشان اهلها!
روان تناظرهم ودموعها بعيونها صدموها! تكذب لو قالت انها مو مصدومه من كل شي صار اليوم وبداخلها يكبر شعور حب وامتنان عظيم
ليزيد اولاً.. ثم لبقية العائله!
ركب يزيد وقفل الباب ولف لها بسرعه ناظرها تشد على يدها بقوه وكاتمه بكيتها سكت! مايبيها تنهار هنا لا الوقت مناسب ولا المكان
حرك طالع وابتسم اول ما انتبه لسيارات العيال وراه اخوانه وعيال عمه وسلطان وجاسر معهم... بيزفونه للفندق!
روان غمضت عيونها باحراج صوت الاغاني عالي والعيال يضربون بالبواري ويصارخون!
ضحك يزيد وهو يشوف فيصل يطلع سلاحه وجاسر يسحبه منه ويتهاوش معه
عناد ناظر جاسر : خلاص ارجع مابقى شي ويوصلون للفندق
فيصل رجع سلاحه بدرج سيارته : ما شاء الله مشتغل منسق انت ووجهك
عناد كتم ضحكته : عاد هذا اذا حقد تعال وش يفهمه
فيصل استند على الباب ببتسامه عكس كلامه : اجل تحسبني بنسى؟ تجهزون لكل شي وانا اخر من يعلم ولا كأني من العايلة ولو ما اتصلت
سحبتوا علي بعد!
جاسر ضحك على حلطمته وتبرير عناد الي اخر شي طفش وسحب شماغه يكتمه فيه من ورا المقعده وفيصل يستنجد فيه
وقف السيارة ونزل تاركهم يتهاوشون اتجه لزياد وسلطان الواقفين على بعد مسافه من العيال : شفيكم؟
زياد تنهد : بنجن قسم بالله
جاسر : شصاير!
سلطان ناظره : كل شوي يوصلنا بلاغ عن تهريب اول كنّا نقول بلاغ كاذب وما بنلقى شي
قاطعه جاسر : سلطان والي يرحم والديك اختصر!
سلطان : المختصر ان كلّ البلاغات صحيحة وزيادة لقينا مبنى محروق لاخر ذره فيه وواضح كان مستودع لبضاعه كبيره!
جاسر : هذا وانا قايل اختصر! اجل لو ماقلـ..
قاطعه زياد : ما اتوقع ان كلها صدف!
جاسر بتوتر حاول يخفيه : طيب ماعرفتوا مصدر البلاغ؟
سلطان: لا لو عرفناه بتشوفنا كذا؟
ناظره بتعجب : اللحين صدق انتم ليه مركزين على الي بلغ وماركزتوا على مين صاحب هالبضاعه؟ والمبنى!
زياد وهو يناظر فيصل الي يركض ورا عناد وهو رافع ثوبه وفارس يصارخ عليهم : لأنّه لو وصلنا له بنوصل لدليل يخلينا نرمي صاحبها بالسجن!
تنهد وودعهم ودخل البيت وسلطان لف لجاسر : زياد قصده انّ الي جالس يبلغ بين فترات متقاطعه يعرف كل شي بس متعمد يخسر صاحبها بالقطاره فهمت؟
ركب جاسر السيارة بجانبه متوتر من كلامهم طلع جواله وناظره بتردد بس كنسل ورجعه خاف يرسل لفيصل ويشوفه زياد وينكبون

مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم  واستحيت أرد مدّت  يدينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن