part : 30

4.7K 166 16
                                    


بيت ابو فيصل
جالسه بغرفتها تناظر جوالها ومحادثتهم بضيق نزلت راسها فوق الطاوله وجوالها بحضنها وهي تقرا كلامها له بكل ليله
طلعت فوق مره ووقفت عند رساله له كانت قبل اختفائه بخمس ساعات يعني الفجر ارسلها وبعده جا اليوم الي الكل يتمنى انه ماجا ولا صار او اقل شي انه ماينعاد عليهم!
نزلت دموعها وبكت بصمت وهي تقراها وكان محتواها ( ‏أذكر إني لا لمحتك بانبهار كنت أغنّي الليل من فرحه عريس يوم أكتب على الشّوارع والجدار ما أحب إلّا إنتِ وأهلي والخميس )
نزلت نظرها لرسالته بعدها ( اليوم زواجه وحلفت الا البس البشت معه! يمكن تحنّين علي بنص زواجهم وتقولين زوجونا ونهج عنهم ونخليهم)
ضحكت بنص بكاها بدون ماتمسح دموعها تاركه لها حريّة النزول وهي تكمل قراءتها لرسالته الي بعدها
... : ( نمتي؟ ادري والله انك زعلانه بس اخوك الغثيث نشب لي الاّ نروح نحلّ القضيه قبل زواج سعود شسوي يعني؟ وماعنده غير الدوله اهم! )
بكت زياده وهي تقرا اخر رسالة له ومن بعدها اختفى
..: ( ولاّ انتي تعرفين انك قضيّتي الوحيده والي ودّي اكسبها بأسرع وقت! أنتي أكثر من يدري بأنهم لو زبنّوك عن عيوني بقصر دسمان عليّ الحرام لاقلب الحكم على الدولة! )
نزلته بحضنها وغطت وجهها وانفجرت بكا ماتقدر تنتظره اكثر تبيه وعليم الله ان ضلوعها ترجف من حرّ فرقاه والشوق له لكن مين يجيبه؟
مين يرجعه لها!
شهقت بوجع وهي تتذكر خطبة شهد اول ماعلمتهم فيها وزواج زياد مرتين واللحين يزيد وروان! ليه الكل تزوج غيرها؟ هذا وهي اول من انخطب بعايلتهم!
ليه الكل حياته تمشي الا هي موقفه بمحطات الانتظار لعل وعسى المدعو زوجها يحنّ ويرجع! لكنه مارجع! ولا حنّ!

-
بيت ابو زياد العصر
طلع بعد ما تأكد ان يزيد بخير ومايحتاج شي رغم ضيقه ان روان رفضت تطلع لأحد وحتى يزيد كلمه من عند الباب ورجع لها حاول يفهم منه ليه كل هذا الخوف والحرص وليه مانعها ماتطلع لأحد او بالأصح ليه هي رافضه! بنهاية فضل يتركهم يرتاحون وكل شي بيوضح مع الوقت
وقف برا يسمع صوت مشاعل العالي وهي تحاول بأبو عناد وفيصل يطلعون متعب لها تنهد ولف يناظر ابوه جالس بجلستهم ويناظر بيت ابو عناد بضيق وغضب وبجانبه ياسر وفارس
تقدم لهم وقبل مايجلس قاطعه صوت ابو محمد: ياعم ناصر ياعم
ابو بندر رفع صوته : علامك؟ هذا انا اسمعك
ابو محمد بنفس النبرة العالية : جاك ضيف ياعم
وقفوا كلهم واتجهوا لمجلس الرجال والعيال يستعجلون خطواتهم لجل يستقبلونه
فتح فارس الباب بس وقف يناظره بصدمه من وجوده! مايدري اخر مره شافه بمجلسهم متى
ابو بندر من وراه بحدّه : ياولد علامك الضيف ينتظر وانت قالب لي صنم
مارد عليه وسحبه بغضب يبعده : انت ماتـ...
بتر كلماته وناظره واقف بشموخه وهدوئه المعتاد يستند على عصاه باللون البني العتيق وثوبه ناصع البياض ويناظره بذات النظره التي لم يعتدها ناصر منذ ذلك اليوم!
ابو زياد ناظره : يبه
سكت بصدمه ووقف ورا ابوه وعلى يمينه ياسر ويساره فارس الي مايقلّون عنهم بالصدمه من وجوده هنا!

مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم  واستحيت أرد مدّت  يدينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن