مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم واستحيت أرد مدّت يدينك

part : 32

.
صقر ناظره ورفع يده لطرف الثاني : هذا هو
تقدم سلطان ومسكه يقبض عليه والاب يناظر كل شي بصدمه وغضب كيف كان طالع يوسع صدره بجمعه عائليه واخرتها اخوه يتحرش ببنته!
العنود ماتحركت تنتظره يطلع بس رفعت راسها اول ماوقفت الام قدامها وهي منهاره بكا : ميهاف يايمه سامحيني ماكان بيدي شي والله ماكـ..
قاطعتها بحدّه وهي تحاول ماتصرخ عليها بسبب زياد الي ماطلع ويتكلم مع صقر ونور عن تفاصيل القضيه : انتي من وش مصنوعه علميني؟ في ام تكذّب بنتها!
ناظرتها ببكا : ماقدرت ابوها هذا ابوها شسوي؟
العنود شدّت عليها بحضنها وبحدّه : تحرقينهم كلهم الاثنين توقفين بوجهه وتقولين حدّك الاّ بنتي تربية يديني! واذا كان ابوها؟ يعني له الحق بأذيتها! خافي ربك ذي بكره تنسألي عنها هي مو عنه
هزت راسها وزاد بكاها اول مارمت ميهاف نفسها بحضنها وبكت وهي ترجف : يمه والله يكذب والله انا صادقه يمه تصدقيني
شدّت العنود على يدها ولفت لنور اول ماوقفت جنبها ونطقت بضيق: لا تشيلين هم استلمت قضيتها وما بخليه لين يتعفن بالسجن
هزت راسها وبهدوء : طلعوا الشرطه؟
نور لفت وراهم وناظرت المكتب الي صار فاضي : اي من اليوم مابقى غيرنا وغيرهم حتى الاب اخذوه للافاده
لفت وتنهدت براحه طلعت جوالها من شنطتها بسرعه وارسلت لعناد( زياد بالشركه انتبه يشوفك.. بعدين اشرح لك )
نور ناظرت الام والبنت الي طلعوا مع ثنتين من دورية الشرطة ورجعت لفت للعنود : بتشرحين لي شجالس يصير وايش جابك هنا؟
العنود ناظرتها وهي تعدل عبايتها : ماعندي وقت لازم ارجع البيت بس رقمي عندك ارسلي لي واعلمك اذا وصلت
هزت راسها بهدوء اول ماتذكرت ان رقمها معها وطلعت العنود بسرعه لعناد بعد ما تأكدت ان زياد رجع للمركز
ركبت وناظرته يكلم بالجوال : يايبه قلت جاي.. اعوذ بالله انت علامك.. ما اتعوذ منك بس.. طيب طيب خلاص قريب انا
قفل وحرك بسرعه تحت تساؤلها : عرف؟
عناد تنهد : مدري معصب ويطلبني ارجع الأهم وش جالس يصير وزياد ليه كان هنا؟
العنود تنهدت بقلق من اتصال ابوها : مافيه شي بس قضيه وشكل مركزهم الي استلمها
هز راسه وسكت يناظر الشارع ويفكر بسبب غضب ابوه وشتمه له وطلبه بأنه يرجع بسرعه!

-
بيت الرّاسي
دخلت غرفتها بسرعه وفزت وهج جالسه من طريقة فتحها للباب : بسم لله شفيك؟
ابرار قربت منها : ابوي رجع
وهج بتعجب : طيب؟
ابرار ناظرتها بخوف : رجع بس جالس يتهاوش مع جدي
وهج وقفت : ليه شصاير؟
ابرار اتجهت للباب وهي تسمع اصواتهم تتعالى بشكل يخوف : مدري مدري
وقفت جنبها يسمعون كلام جدهم الحادّ : انت انجييت مين قالك تعوضهم ميين!
تنهدت بعد ماعرفت محتوى كلامهم واخيرًا لوهله تذكرت تهديد يوسف وظنت انهم يتهاوشون بسببه
وهج ضحكت ورجعت لغرفتها : اكيد ابوي خسر ارض ولا مناقصه
دخلت وراها وقفلت الباب ومع ذلك كانت اصواتهم عاليه جدًا

-
خارج المنزل بالقرب منه واقف يدخن باستمتاع باصواتهم العاليه ومحاولات حاكم باقناع ابوه الي انصعق بخبر خسارته للأرض والاستثمار وزادها بخبر مبلغ التعويض الي بيكلف حمد خسارة هائلة مابيقدر يعوضها بكم سنه!
عبدالعزيز بهمس : ناقص مهنـ..
سكت وارتفع حاجبه بذهول اول مادخلت سيارة مهند رفع الكمام بسرعه وعدله وهو يشوفه ينزل ويتجه له بغضب واضح بخطواته وصوته : جدي جدي وينه انطق انت الثاني
مارد عليه وهو يحرك الدخان بيده بطريقة استفزت مهند وتركته يبتعد عنه بسرعه متجه للبيت لانه مو وقته ابدًا!
دخل بسرعه ووقف يناظرهم ابو حاكم جالس ويضرب عصاه بالارض بغضب وابو راكان يناظره بضيق
تجاهل شكلهم وتقدم له : جدي انت مبلغ علي؟
ابو حاكم ناظره بتعجب : وش بلاغه انت الثاني
ابو راكان بحدّه : وش سويت بعد من مصايب
مهند جلس وناظرهم : ماسويت شي شغلي وانت تعرفه مايحتاج اخبي عليك! لكن المكان الي استلم واسلم منه داهمته الشرطه!
ابو حاكم ناظرهم بغضب : واحد يسافر ويرجع لي بخسارة مثل وجهه والثاني شغله وحده ماعرف ينجح فيها!
ابو راكان تنهد : اللحين علامك اقولك بعوض الخساره من ارباح شركـ..
قاطعه بحدّه : انت ماتتكلم عن كم الف نتكلم عن ملايين ياحاكم ملايين تعبت عليها لسنين ورحت وخسرتها ورجعت لي ويدك فاضيه!
مهند بمقاطعه : انا اتكلم لكم عن شي وانتم بشي ثاني! اقولك كل البضاعه معهم! كلها صادروها شسوي؟
رمى عصاه عليه وصرخ بغضب: هذا الي هامك انت اذلف حل مشكلتك بنفسك عجزت وانا اربي واعلم فيكم!
وقف مهند وهو ماسك رجله بألم ولف لابوه اول مانطق بحدّه : شوف راكان كيف شغله ماشي! ووين ما اروح اسمع اسمه! ليه ماصرت مثله ليه كل شي يحط يده فيه ينجح وانت حتى بالحرام فاشل!!
طلع بغضب وندم انه رجع للبيت كان مسافر وش رجعه؟يدري لو ابوه مو متواجد كان جده عطاه حل تلقائي بس بحضور ابوه مابيتكلم اكيد!
وقف يناظر الواقف مكانه وماتحرك ولازال ماسك الدخان بيده ويناظره بنظره مافهمها! بس ما ارتاح لها بعد شدّ على يده بغضب وهو يشوفه يرمي الدخان ويطفيه برجله ويبتعد عنه متجه للملحق تاركه واقف مقهور ويسمع صراخ جده المستمر