part : 58

7.8K 212 63
                                    

.

الكل جالس ورا ومتمسك بهلع من سرعته الجنونيه يناظرونه بقهر وغضب بينما هو مبتسم!
فهد لمس كتفه بغيّظ : هذا هو مافيه غير العافية
عبدالعزيز كتم ضحكته وأشر عليه : وش ذنبي اقوله مافيني شي وبخير وكله خدش بكتفي وهو مايفهم؟
سلطان تمسك بالباب من زاد فيصل بسرعته وبقهر : حسبي الله فيك انت وكتفك اسكتت
زياد رغم خوفه ضحك : فيصل هد لا يصير فينا شي
فهد التفت لجاسر الي تمسك بالمقعده يتقدم لفيصل بخوف : ياولد بنموت واحنا ماوصلنا
مارد عليه يزيد من سرعته يتخطى السيارات من غير مايهدي التفت لعبدالعزيز بقهر : محد يقدر على هالجني غيرك قوله يهدي ويتعوذ من ابليس
سلطان نزل راسه على يده الي متمسك فيها : انا عريس لا تموتوني قلت احرسكم وانا احتاج الي يحرسني منكم
ضحك عبدالعزيز والتفت لفيصل وبخفوت : وقف وقف
فيصل عقد حواجبه وبغضب : مابتوقف السياره إلاّ قدام المستشفى انكتم انت ويااه لا انزلكم
جاسر رجع ورا جنب فهد : احنا جالسين نطير تنزلنا كيف؟
سلطان شدّ على الباب ورفع راسه يناظره : قصده يرمينا لأني ما اتوقع بيوقف عشان ينزلنا !
انفجروا ضحك باستثناء فيصل وعبدالعزيز الي تنهد يناظر المستشفى بضيق المسافه بينهم وبينه ساعاات بس بسبب سرعته وصلوا !
نزلوا كلهم ونزل عبدالعزيز بس مسك الباب بسرعه من حس الدنيا دارت فيه لثواني
زياد قرب منه بسرعه : ويقول مافيه شي تستهبل انت!
عبدالعزيز تنهد وناظره : دخت من سواقة ولد عمك مـ..
قاطعها فيصل الي مسكه يسحبه معه بغضب بدون مايتكلم بس ملامح وجهه كانت كفيله بأنه تخليه يتنهد ويجاريه بالخطوات ولحقهم زياد بسرعه
فهد استند على السيارة : ياخوفي يطيح هو بالأخير
جاسر ناظره : على كرفه هالايام ما استغرب
سلطان ناظر الناس الي تناظر فيصل وعبدالعزيز بصدمه من
شكلهم : بيحسبونهم سفاحين
فهد ضحك وجاسر ناظره : مره وحده صير جدّي!
فتح باب السيارة جلس وتركه مفتوح وبمزح رغم تعبهم: بصير عمك احسن

-
مسك يده يخفف من مشيه لأنه فعلاً بدا يحس الدنيا تدور فيه : فيصل خلاص اهدا
التفت له بسرعه وبقهر : انثبر هنـ..
بتر كلماته وبهتت ملامحه بثواني وعبدالعزيز التفت وراه بتعجب من سكوته المفاجئ توسعت عيونه بصدمه من منظرهم
زياد قرب منهم مع الدكتور وقبل مايتكلم رجع ورا بسرعه من تخطوه الاثنين يركضون التفت يناظرهم بصدمه
الدكتور بتعجب : وين المـ..
قاطعه من بعده بسرعه يركض لقسم الطوارئ وقف ورا عبدالعزيز يناظر التجمع بخوف
تسللّ الرعب لقلوبهم من فكرة أن مهند أذاهم بغيابهم!
فيصل عقد حواجبه بخوف يناظر يزيد الواقف قدامهم يهديهم : مافيه شي اهدا عناد
عناد مارد عليه يناظر امه الجالسه على الكرسي تبكي بقوه وعبايتها بحاله يرثى لها
عبدالعزيز شدّ على يده يتمالك نفسه ينقل نظره مابين ابوه وعمه بندر لعناد الواقف حافي لخلود الي ماسكه العنود تهديها
التفت يناظر نايف الواقف على جنب وماسك وحده ثانيه عرف انها لّين
العنود بلعت ريقها تبعد خلود عنها ويزيد رجع ورا يوقف مكان فواز الي انسحب بعد مابلغهم بحالته
فيصل ناظرها بخوف يشوفها تجلس على ركبها قدامها وتحط يدها الي ترجف بقوه على رجلها
ام عناد رفعت راسها بسرعه ناظرتها وزاد بكاها حضنتها تبكي بكل صوتها
العنود غمضت عيونها بخوف بعدتها عنها ولفت تناظر الممر يمين يسار تدوره يمكن يطلع من أي مكان!
رجعت ناظرتها وبرجفه : يمه ابوي وين؟
ام عناد غطت وجهها تبكي برعب من تذكرت الحادث الي صار بسبب سرعته الي زادها عشان يوصل لهم بدري تتذكر كلامه وفرحته لأنه كلمهم
العنود وقفت بسرعه تبعد عنها ترفع يدها لقلبها الي صار يعلو ويهبط برعب من فكرة فقده!
هي قبل يومين تقريباً كانت تشكي خوفها منه لعناد !
فيصل عقد حواجبه اول ما صارت تمشي بالممر تفتح اي غرفه
بوجهها تدوره : يببه وينك يبهه
رجعت جلست قدامها بسرعه تهزها : يمه ابوي وين؟ يمه ردي تكفين
ابو زياد تقدم لها من ابتعدت عنها تهز راسها بلا ودموعها بعينها: انا بوجهك يارب لا.. يمه ليه ما تتكلميين
حضنها بسرعه : يقولك مافيه شي والله بخير وأنا عمك اهدي
زياد ناظر عناد الي رجع ورا يستند على الجدار يغطي اذنه مايبي يسمع خااايف يسمع!
جلس بالأرض وهو يزيد بالضغط عليها يتذكر تجاهله لأتصالاته اعتذاره وكلامه وصدّه له!
العنود صرخت تبعده وتناظرهم: وينه ياعم وينه عناد تكفى
سكتت اول ما انتبهت لفواز يتجه لهم ركضت له بسرعه مو بوعيها !
ماكانت بوعيها لدرجه انها ما انتبهت للعيال الواقفين بينها وبين فواز !
ماكانت تبي إلاّ الدكتور الي طلع من عنده تحس الكل يكذب تبي الصدق
تبي تشوفه!
التفتوا كلهم لها بسرعه بس بهتت ملامحهم بصدمه من الواقفين بجانب بعض
خلود فزت واقفه تناظرهم بصدمه تاركه ام عناد المنهاره بكا من ألم رجلها وخوفها على زوجها
فواز وقف من وقفت قدامه ينتظرها تتكلم عقد حواجبه من صوت تنفسها العالي مدّ يده لها بسرعه اول ما أختل توازنها بس انصدم بشخص الي دفه عنها بقوه ومسكها
العنود مسكت يده تنزل راسها وتتنفس بسرعه تناظر الأرض برعب من فكرة فقده
تحلف انها راضيه بكل شي تبيه بكل مساوئه.. تبيه لو بقساه!
فواز قرب منها بس فز اول ماصرخ عليه : بعدد
ابتعد عنهم يناظره بصدمه مايدري ينصدم من شكله ولا صراخه عليه بسبب تأديته لواجبه!
عبدالعزيز كشر بألم من مسكه ابو زياد بخوف: عز يابوي هذا وش!
مسك يده يتحامل على الألم ويناظر يزيد الي ركض له بسرعه : مافيني شي تطمن شصاير يبه؟
فيصل جلس على ركبه يمسكها ويتأكد ان نقابها ماطاح وبتوتر: العنود خذي نفس اهدي
شدّت على يده تهز راسها بلا وببكا: فيصل ابوي.. راح يا فيصل وانا ما سامحته!
التفت لابوه اول ما سحبها منه بحدّه: بعد ياولد علامك انجنيت!
العنود مسكت يده برجا : عمي تكفى ابي اشوفه
فيصل ركض لعناد يجلس قدامه : عنااد مافيه شي عناد يقولك بخير
رفع راسه يناظره بضياع وضيق : فيصل طنشته! اتصل ومارديت عليه ماردييت!!
فيصل حضنه يشدّ على كتفه : مافيه شي تسمع مافيه
نايف مسك لّين بسرعه اول ماجلست على الكرسي تنزل راسها وتغطي أذنها لها ساعه واقفه تحاول تستوعب هي ماشافته!
كيف يروح وهي ماتعرف عنه ولاشي ماجربت لا قساه ولا حنانه!
حتى شكله ماتعرفه!
نايف انحنى لها : بخير ابوك مـ..
هزت راسها بلا تضغط على اذنها وببكا: ما ابي اسمع اسكتت ما ابي اسمع
يزيد وقف ينقل نظره بينهم من عناد الواقف وفيصل يتكلم عليه للعنود الي تحاول تبعد عمه عنها ولّين تبكي بحضن نايف
مسح وجهه بقوه ورفع صوته يبيهم يستوعبون: اقولكم مافيه شي والله مافيه حالته مستقره وبس كسر برجله والله
فيصل ناظر عناد : سمعت مافيه شي يقولك انت علامك ماتسمعني
بعد عنه وقرب من يزيد بخوف : يزيد لا تكذب ابوي فيه شي؟ ليه ماتخلونا نشوفه اجل لييه!
يزيد مسك كتفه وبحدّه : اقولك بخير والله حالته مستقره ننتظره يصحى ماتقدر تدخل عليه اللحين
عناد رفع يده يمسح وجهه برجفه يحاول يسيطر على نفسه بس كل شي يضغط عليه
العنود واقفه تناظرهم بس عقلها بمكان ثاني تماماً تحس كل شي ساكن حولها ماتسمع غير دقات قلبها السريعة وصوت ابوها واعتذاراته وترجيه لها من خلف الباب بكل مره ترفض تطلع له!
فيصل التفت لها بقلق خايف تتعب بس كانت ساكنَه بشكل زاد خوفه
ام عناد ناظرتهم وببكا : كان جاي لكم.. كان يقول بيعوض كل شي لا يموت ياعناد لا يروح ابوكم وانتم ماسامحتوه
يزيد غطا وجهه ياخذ نفس ويزفره بصبر هو يهديهم وهي تزيدهم!
عناد تقدم لها بسرعه يجلس جنبها ويحضنها بقوه يحاول يهديها ويهدي نفسه
عبدالعزيز بعدهم عنه بالقوه يناظرها واقفه بعيد عنهم كلهم وتناظره ودموعها بعينها ماتحركت!
تقدم لها بسرعه متجاهل نداء زياد وغضب يزيد الي قرب منه بس ابعده عنه وألم كتفه والأرض الي يحسها تتحرك تحته مو هو الي يتحرك!
وقف قدامها وبخفوت : خلود
ماردت عليه تناظر الارض متجمده مكانها منظرَه هزها فكرة انها كانت بتفقده بعد مافقدته لسنتين.. تركت كل شي يبهت بعينها!
عبدالعزيز مسك يدها : والله مافيـ..
سكت اول ما رفعت راسها تناظره ببكا : دم! هذا دم عزيز كتفك هذا ايش عزيز يدك!
غمض عيونه يشوفها ثنتين خلود ناظرته بخوف تحس فيه يشدّ على يدها رجع فتح يهز راسه بلا : ماجاني شي مـ..
صرخت اول ماطاح بحضنها فاقد للوعي جلست بالارض تمسكه برعب تناظر كتفه والدم الي لازال ينزف!
التفتوا كلهم لها بسرعه رفعت يدها تلمس كتفه ووجهه وبرجفه: عزيز.. عزيز انا سامحتك والله تكفى قوم
رفعت راسها ليزيد الي جلس قدامها بسرعه يشوف جرحه متجاهل خلود الجالسه بالارض وهو بحضنها
ابو زياد قرب منهم يناظرهم بخوف : يزيد اخوك شفيه!
زياد مسكه يهديه : اغمى عليه يبه اهدا مافيه شي
فيصل ركض لهم يمسك خلود يبي يبعدها عنه بس دفته تبكي برعب وتناديه : عزيز قوم يزيد تكفى شفيه
يزيد ضغط على جرحه ورفع راسه يصرخ عليه: خذهاا
فيصل رفعها بقوه يمسكها وهي تبعده وتبكي : ليه مايرد فيصل شفييه عزيز تكفى قوم فيصل قوله سامحته والله
فيصل حضنها وناظرهم يدخلونه لطوارئ ويزيد يسعفه وفواز معه
عناد وقف يناظرهم بخوف التفتوا كلهم لزياد الي يحاول يهديهم: مافيه شي أغمى عليه جرح صغير اهدوا
فيصل شدّ على خلود المنهاره بحضنه تبكي ناظره بقلق وزياد هز راسه له رغم خوفهم الاثنين الى ان الموقف مايحتاج انهيار احد زياده!
عناد ناظر العنود ولّين جالسات جنب بعض ونايف واقف جنبهم كلهم يناظرون بعض بذات النظرة خوف ورهبة من فكرة الفقد!
‏مين ما يخاف من الموت؟
مين مايحط يده على قلبه كل ما سمع خبر وفاة!
أو إذا تأذى شخص يحبه حيل !
مهما فقد الانسان مابيتعود على الموت!
على العكس تماماً بيحس بقيمة إلي حوله أكثر وبيخاف أكثر ، عمره ما راح يتصالح مع الفقد.. والموت بيبقى الكل يهابه دايم!
عناد رجع جلس جنب امه وبقلق : يمه يوجعك شي قومي خليهم يشوفونك لا يكون فيك جرح
ام عناد هزت راسها بلا ورجعت تحضنه وتبكي وعناد يحاول يهديها ويطمنها وهو يحتاج احد يهدي رجفة قلبه بهاللحظة!

مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم  واستحيت أرد مدّت  يدينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن