part : 54

6.1K 199 52
                                    

.

بيت عناد - العصر
واقف برا البيت يناظر العمال يدخلون الأثاث ويرتبون المكان
التفت لهم ما أن تقدموا لغرفته: لا ذي اتركوها
قرب منه أحدهم : فيه ثلاث غرف اي غرفة نحط السرير ذا فيها؟
عناد : الثانيه وياليت تخلصون قبل المغرب
هز راسه بهدوء وبدا الكل يشتغل وعناد اتجه للمطبخ يشوفهم منتهين من تركيب كل شي
قاطع افكاره الاتصال طلع جواله يرد: هلا.. بالبيت وبطلع اللحين.. مافيني شي ياعم..
سكت يسمعه وبضيق : عمي اطلب مني كل شي الاّ اني ارجع.. قلت لكم مافيني شي.. لا ماكلمته ولا ابي اكلمه.. متى راحوا؟.. الله يتقبل منهم
قفل منه وزفر بضيق طلع من البيت بعد ما تأكد من شغلهم ركب السيارة متجه للمستشفى

-
المستشفى
جالسه بجانبه تناظره بضيق من عرفوا بالسالفه جت هي وامها لهم ومن الفجر وهم بالمستشفى
رفعت يدها لكتفه: نايف
ساكت يناظر الأرض بنفس المكان من أمس ماتحرك ورغم أن مها شرحت له كل شي من جديد إلى إنه للحين بحالة ذهول!
هزته بخفه : نايف كلمني ياخي لا تـ..
قاطعها بدون مايناظرها : كنت قادر اخذها ياندى!
ندى بضيق : ماكنت تدري ماكان بيدك شي ياناايف كم مره بعيد؟
هز راسه بلا وبقهر : كان يضربها ماتركها تدرس عذبها لسنين ياندى كنـ..
قاطعته بغضب : خلاص عاد من امس وانت تلوم بنفسك وانت مالك اي ذنب!
التفت لها يناظرها توقف قدامه بحدّه : محد له ذنب بكل هذا لا انت ولا لّين ولا خالتي مها!
رجعت تجلس جنبه : حتى عناد واخته وامه مالهم ذنب
سكتت شوي وناظرته: وابوها الحقيقي بعد صح ترك خالتي بس بعد ماكان يدري لها لو عرف يمكن جا واخذها!
نايف ناظرها بقهر : اذا كلهم مالهم ذنب الذنب ذنب ميين! مين المسؤول علمـ..
قاطعه صوته : الذنب ذنب حمد وابوي
التفتوا له يناظرونه واقف وراهم بمسافه وصاد للجهه الثانيه
وقفت ندى تسمعه يكمل بضيق: امك واختك مالهم ذنب
ابتعدت ندى عنهم ونايف ناظر عناد بدون مايتكلم سكت يتأمل شكله لدقايق طويله
تقابلوا مرتين الأولى كان كله دم وحالته حاله والثانية كان يدور السّعة بشوارع حيّهم!
أما اللحين كلهم الأثنين يدورونها بممرات المستشفى!
فزو على صوتها العالي التفت نايف له بخوف وركض للغرفه بسرعه وعناد جلس قدام الغرفة ماقدر يدخل مايقدر يشوفها!
ندى لفت لنايف الي تقدم لها بسرعه يمسكها : لّين اهدي تكفين لا تتعبين تكفين اهدي
دفته عنها بقوه تتنفس بسرعه صدرها يعلو ويهبط بشكل خوفهم وترك ندى تطلع بسرعه تنادي الدكتور
رفعت يدها الي فيها المغذي تأشر لهم : كان يضربني يمه!
ام نايف تقدمت لها تحضنها وتبكي: سامحيني يمه ماقدرت خفت ياخذك مني ويعطيك له
رجعت ورا تهز راسها بلا وبرجفه: يمه حرقني! حرمني من الدنيا سجني يمه!
ام ندى لفت لنايف بخوف : نايف امسكها لا تنهار مره ثانيه
قرب منها بس وقف اول ماصرخت ببكا : يمه ماكنت قادره اضربه! يمه يوم كان يحاول يلمسني كنت ابعده بس ماقدرت أضربه!
نايف توسعت عيونه بصدمه التفت لها بسرعه: يمه!!
ام نايف قربت منها ببكا : لّين اسمـ..
جلست بالأرض تحضن رجولها لصدرها تهز نفسها وكأنها مو بوعيها تخللّ يدها بشعرها وتشدّه : كان يضربك بسببي انا! كان يضربنا يمه كنا ماننام غير نقفل الباب يمه!
رفعت يدها تضرب راسها ولازالت على نفس وضعها تبكي بوجع: كنت اقول أبوك يالّين حراام تضربينه! ماادريت مادريت لو كنت ادري كنت قادره على ضربه!
رفعت راسها بسرعه تتنفس بصعوبه : كنت ذبحته يمه! خفت اصير عاقه بأبو مو أبوي! كرهت البيت كرهت زواياه كلها يمه!
نايف جلس عندها بسرعه يمسكها اول مارجعت تضرب نفسها: هربت من البيت وانا قادره اطلع بدون ما اخاف منه!
بكت بقوه وبعد ماكانت تضرب نفسها صارت تضرب نايف : ينااس اخترت الغريب عليه ويطلع الغريب اخوي! خفت منه وهو اخوي!
بعدت نايف تناظرها وجهها احمر شعرها مبعثر حوله وترجف بقوه: يمه انا شكلي انجنيت ولا انتم مجانين كان يتعاطى كـ...
طاحت فاقده للوعي بحضن نايف الي التفت يصرخ ينادي الدكتور ويمسكها بخوف يحاول يصحيها
ام نايف جلست تبكي بحضن ام ندى الي شاركتها البكا وكل وحده فيهم ترجف اكثر من الثانيه!
كيف لا وهم عاشوا كل شي مع بعض وام ندى هي الي اقترحت عليها انها ترضع ولدها لجل يكون سند لها ولبنتها!

مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم  واستحيت أرد مدّت  يدينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن