مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم واستحيت أرد مدّت يدينك

part : 42

بيت الناصر
واقفه تناظرها تمسح الطاولة وواضح إنها بعالم ثاني تماماً لفت لشهد بهمس : ذي شفيها بس ساكته؟
شهد وهي تكنس : مدري بس اخلصي خلينا نخلص تعبت
أسيل ناظرتهم بنرفزه : بدل السوالف وحده تجي تشطف المطبخ والمدخل
خلود ناظرتها : سويهم انتي وبعدين كلمينا زين وجع
قاطعتهم ام فيصل وهي تتقهوى مع ام عناد بزاوية الصالة ومعهم البندري تنوم فرح : روحي كملي عن اختك تعبت من صحت تشتغل!
ضحكت اسيل ولفت خلود لها بصدمه: يمه! وانا من فجر ربي وش اسوي
ام فيصل : قلت امشي وعن الهرج
تقدمت لأسيل بغضب وسحبت الممسحة منها وبدت تمسح المويا بقوة
فزت بخوف اول ما انفتح الباب ودخل : يا أسيـ..
شهق اول مارش المويا عليه وانفجرت خلود ضحك على شكله : فارس وشجابك؟
ركضت أسيل لهم : لا تدخل البنات فيه
فارس مسح المويا عن وجهه : الله ياخذكم الواحد مايدري يلقاها من مين اكرف برا مع الخبل الثاني ولا من جدي ولا منكم
لف لأسيل بغضب : اذلفي سوي قهوه لجدي
ركضت للمطبخ وخلود كتمت ضحكتها وكملت تنظيف وهي تشوفه واقف عند الباب ومعصب

-
مجلس الرجال
ابو بندر واقف عند الشباك يناظر فيصل بصدمه وعياله بجانبه وهم يشوفونه واقف يراقب المبرمج يركب الكاميرات ويرجع يشغلها بالجهاز معه وفيصل كل شوي ماتعجبه الزاويه
ناظره بمللّ : ياخوي اختار مكان واحد!
طلع من البيت كله ووقف يناظر بيتهم بتدقيق وتفكير ورجع ناظره : شوف ركب ذي وخلها تكون بوجه الشارع كله!
تنهد وهو يسمعه يكمل : والثانيه ركبها هناك بالزاوية ولا تخليها واضحه! بس خلها بنفس الوقت تصور الي يقرب من البوابه من أي زاوية ثانيه
وبعد دقايق طويله مرت وفيصل يراقبه ويعدل كل شوي
تنهد بغيّظ منه وناظره : طيب الباقي وين؟ يعني ماهو معقول تحط ثلاث كاميرات بمدخل البيت بس!
فيصل اتجه لسيارته وطلع الكرتون منها : ومن قالك إنها ثلاث؟
تقدم له واخذ منه الكرتون يناظر العدد بذهول : كل هذا! لجل بيت؟
فيصل ناظر البيت: لجل الي بالبيت مو له الأهم اليوم بنتعبك بس بعطيك حق تعبك وزياده ولعلمك باقي بيت ثاني بس خلنا نخلص من هنا
اخذ نفس وزفره بتعب وتبعه يمشي بجانبه وودّه يسأله ليه كل هذا؟ يعرف الناصر بس يعرف بعد ان ماعندهم شي يستاهل كل هالمراقبه!

-
بأطراف المدينة دخل بخطوات سريعة بس وقف اول ما انتبه لهم مرميين بالأرض ومهند مثبت سلاحه على راس واحد منهم ويصرخ : كيف ماتدري كيفف!
تقدم له بسرعه وبعده عنه ومهند يصارخ سحب السلاح ورماه على الحارس ودخله لمكتبه بالقوه
دفه بغضب وناظره : متعب بعد عني
متعب : شصاير؟ الي سمعته صدق!
خلل يده بشعره وهو يشدّه بغضب بينجن! من طلع من بيت اهله وشاف المبنى وهو بينجن كل تعبه طار!
تعب السنين والمبالغ الي كانت بتخليه يتفوق على راكان وابو وحتى جده! طارت مع مهب الريح!
رجع متعب خطوة ورا وهو يشوفه يصارخ ويكسر اي شي تطوله يده
قرب منه وهو يهزه ومتعب يناظره بخوف من حالته الي قلبت: ميين مين بيحرقه مين! تعبنا راح! تسمع الفلوس راحت تسمع
ابتعد عنه وهو يمسح وجهه بقوة رجع التفت له وناظره بقهر : وش بنقول لهم؟ التسليم بعد اسبوع وش نسوي تكلمم
متعب جلس وهو ينزل راسه بين يدينه من المصيبه الي حلّت عليهم
مهند واقف ينتظره يعطيه حل! : انا اكلمك
رفع راسه وناظره بغضب : انا ماقلت لك؟ علمتك قلت لك لا تحطها بمكان واحد
سكت شوي ووقف وصرخ : بس وش قلت؟ انا مهند الرّاسي محد يقدر يقرب من شي يخصني!
تقدم له وضرب كتفه بقهر وسخريه : هم ما قربوا وبس! هم اشعلوا النيران فيها وفيك وخسرتني معك
وقبل مايرد مهند التفت بسرعه للحارس اول مادخل وبيده جواله ناظر متعب ورجع ناظر الحارس بحدّه : شتبي؟
تقدم لهم بسرعه ومدّ الجوال له : وصلك اتصال مهم
اخذه مهند ورد ومتعب يراقبه بتوجس وتوتر من إن الخبر انتشر : الو؟
بهتت ملامحه بصدمه وهو يناظر متعب الي قرب منه يبي يسمع بعد الجوال بسرعه وحطه سبيكر : عيد ماسمعت
...: اقولك الشرطة بدت تداهم كل مكان وزياده القو القبض على محمد وهشام والبقيه!
مهند بذات الصدمه : كلهم؟
...: الكل مابقى غيرك انت وخويك ولد الراشد
متعب ناظره بصدمه وسحب الجوال منه : انت وش تقول؟ كيف مسكوهم؟ ميين! تكلمم
..: كل الي اقدر اقوله لكم انهم مسكوا الكل من لوحات السيارات يعني من بعد اخر اجتماع لكم! عاد شوفوا مين الي سرب الاجتماع لبرا
ساكتين يسمعون كل شي بصدمه ورعب زاد من بعد ماوصلهم صوته: ومن اللحين اقولكم انا انسحب من كل شي ولاعاد اشوفكم متصلين!
وما إن تقفل الخط صرخ مهند ورمى الجوال على الجدار وطلع الحارس بسرعه لا يفرغ غضبه فيه
متعب التفت له بسرعه : إجتماع وش! وين كنت انا؟ مهند شفيها الدنيا انقلبت وانا مادخلت السجن الاّ لكم يوم!
مهند بغضب : وانا ليه طلعتك يازفت كل شي جالس يخرب ورا بعض ابي اعرف بس ميين مين الزفت الي يتدخل باشغالي مين!!