بيت الرّاسي
طلعت بسرعه على اصواتهم العاليه نزلت الدرج بخطوات سريعه وقفت تناظر امها واقفه قدام ابرار الجالسه والغضب واضح عليها وجدتها تراقب بصمت
ام راكان بغضب : انتي شفيك انجنيتي؟ من متى ترفضين تروحين معي لمكان
ابرار رفعت راسها بقهر : من الوقت الي صرتي تعاملين وكأني غرض متى مابغيتيه اخذتيه ومتى ماخلصتي منه رميتيـ..
سكتت اول ماضربتها كف صرخت وهج وركضت لهم وتوقف بينهم : يمه!
ام راكان بغضب : بعدي عني انا شكلي برجع اربيكم من جديد
وهج لفت لابرار اول ماوقفت تناظرها وتبكي ورجعت ناظرتها بقهر : وانتي متى ربيتينا!
ام راكان بحدّه : انا لو ربيتكم ماكان تقلّين ادبك علي من صارت تجلس معك خليتيها تشبهك
وهج بسخريه: صادقه احنا تربية الخدم انتي ماكنتي فاضيه لنا كنتي تربين السفرات ومناسبات الناس وكلامهم
مسكت يد ابرار وناظرتها بحدّه : احنا مو لعبه بيدكم ابوي اذا تذكر ان عنده بنت جا وقال ابيك مديره بشركتي وطبعاً مو عشاني عشان لا تضيع فلوسه!
سكتت شوي وام راكان تناظرها بصدمه وام حاكم لا تقل عنها بس كانت تناظرهم بصمت بدون ماتتدخل كملت بقهر : وانتي انا وكأني جدار خامس بهالبيت
لفت لأبرار واشرت عليها : وهي تحسبينها من شنطك ولا مجوهراتك تكشخين فيها عند الناس
شدّت على يد ابرار الي ارتفع صوتها بالبكا وعدّت من جنبهم وقفت عند الباب ولفت لها وصرخت بقهر: الله ياخذكم كلكم ويريحنا لان وجودكم وعدمه واحد
طلعت الدرج بخطوات غاضبه وابرار تحاول تجاريها بالخطوات وهي تبكي من كلامها ومن امها ومن رسالة يوسف الي وصلتها قبل ساعه من الآن كل شي تجمع بوقت واحد ولا تدري وين تروح وايش تسوي
دخلت معها لغرفتها ورجعت ورا اول ماتركت يدها وقفلت باب الغرفة بقوه
وهج غمضت عيونها ماتبي تبكي ماتدري كيف قالت كذا بس تحس خلاص كل شي يضغط عليها من ابوها الي مهما حاولت فيه ترجع تدرس يقفلها بوجهها من كل جهة وكأنه يقول مالك غير الشركة والبيت
لأمها الي صارت تختفي بشكل اكبر واذا تقابلوا يتهاوشون لراكان وجرّاح الي اختفوا من بعد ماراحوا مع مهند للمستشفى ولآدم الي فوق غرابته اول الى انه زاد غرابه واختفاء ماتدري ليه كل شخص يدخل حياتها يختفي! وللحظه جا ببالها عناد واختفائه بعد!
قاطع افكارها صوتها ببكا : ليه تدعين عليهم؟
وهج بضيق: بالله تسكتين وكأني كنت ادري وش قلت
جلست جنبها على السرير تناظر الفراغ قدامها كانت قاصده لكل حرف قالته وتدري شقالت بالحرف الواحد وكل ذا يعتبر قطره من بحر من الي بداخلها وياكثر مابخاطرها انها تنفجر وتقول كل شي مره وحده بس رجحت الصمت والاكتفاء بكلامها لها اليوم لعل وعسى احد يستوعب! مع انها تشك انهم يتكلمون نفس اللغة
نزلت نظرها لأبرار اول ما حطت راسها بحضنها وناظرت الجدار قدامهم وبكت بصمت
وهج رفعت يدها وبدت تمسح على شعرها بخفه بدون ماتتكلم وهي تحسهم كل يوم يرجعون بزمن ورا نفس الاحداث نفس الكلام نفس الشعور والالم ونفس الجلسه كل يوم!
ماتغير شي الا اعمارهم وطولهم وشكلهم بس هذا الي تغير! الى انها حتى هي تبي احد ترمي نفسها بحضنه وتبكي كل شي يصير حولها بس ماعندها حلّ غير تبقى وهج القويّه بنظرهم والضعيفه بنظر ذاتها-
بمكان آخر او بالأصح بدولة اخرى جالس بغرفة الاجتماعات يناظر ملامحهم الغاضبة من الي صار وهم يتكلمون بينهم بلغتهم وقف واستأذن منهم بذات اللغة للخروج وبعد ما خرج زفر بغضب وطلع جواله اتصل فيه وبعد كم رنه وهو يكاد ينفجر من الغضب والانتظار وصله صوته البارد الهادئ : الو
برغم انه يفضل هدوئه على غضبه الى انه هالمره عصب زياده وصرخ بغضب : مو قلت لي انها بتكون لنا!.. آدم لا تجنني اقولك انباعت بدبل السعر لمستثمر ثاني!.. وانا وش يعرفني من وين طلع
سكت يسمعه وهو منتبه لنظرات الكل المتعجبه من صوته العالي ولغته واغلبهم مايدري شيقول غير انه واضح عليه الغضب
اخذ نفس وزفره بقوة: ماقدرت الكل معصب جوا انا وثقت بكلامك وحطيت السعر نفس ماقلت.. ما اقول انت السبب وادري انها ربح وخساره بس انت اكثر واحد يدري اني كنت ابيها!.. حتى لو لقيت غير هالارض ذي مكانها مناسب للفرع الجديد وبعيد عنها هي انا اللحين خسرت مبلغ مو بسيط.. مدري كيف بهديهم كيف بشرح لهم انّا خسرناها! وكيف بعوض كل واحد فيهم بخسر نص ارباح الشركة..يصير خير قفل قفل بس رفعت ضغطي ببرودك الي مايجي غير وقت المصايب
قفل منه وتنهد بعد ماسمع فكرة آدم وهو يثق فيه ثقه عمياء رجع دخل بعد مارتب الكلام الي بيقوله والمبلغ الي بيعرضه عليهم ويسكتهم فيه ولو انه يدري انه بيخسر مبلغ هائل ممكن يؤدي الى افلاسه! بس بما ان شركته تشتغل صح بيعوضه بكل الحالات-
بيت الرّاسي الملحق
نزل جواله وضحك بخبث واخيرًا قدر ينفذ الي صبر لسنتين عشانه وحاول كل هالوقت يكسب فيها ثقة حاكم وكسبها بعد ما انقذ بنته!
وبعدها دخل بينهم كحارس لها وشوي شوي دخل باعمال الرّاسي واراضيهم واستثماراتهم داخل وخارج الدوله وبكذا مابقى له الاّ القليل وينسفهم عن بكرة ابيهم بس بعد مايتأكد من شغله مهمه!
وقف وتأكد انّ الباب مقفل اتجه لطاوله قلبها وجلس قدامها سحب جواله الثاني وسحب شريحة جديده ركبها بسرعه واتصل على الرقم الي حافظه مثل اسمه ركب السماعه اول ماسمعه يرد : مابغيت! لا لو نسيتني بعد كان احسن
عبدالعزيز ببرود : انساك ماعندي مشكـ..
قاطعه بسرعه : ماينمزح معك انت ماصدقت ترجع تكلمني وترجع معي وانت تقول تنساني!
رفع رجله ومددّ الثانيه امامه وبخبث : تتوقع ليه متصل؟
فهد بسخريه : ذبحت حمد؟
عبدالعزيز بضحكه: تقريباً
فهد بخوف : شتقول انت؟ صاادق انت انجنـ..
قاطعه بأنزعاج : ياخي شوي شوي لا تموت ماذبحته بالمعنى الحرفي بس يمكن تجيه جلطه اذا عرف
فهد بنرفزه : عبدالعزيز تكلم زين
عبدالعزيز بدا يقوله الي سواه من معرفته لسعر الي بيستثمر فيه حاكم بالأرض لتسريبه للمعلومة لمنافس لرّاسي وخسارته هالارض ومو بس كذا!
ما اكتفى بكل ذا اقترح عليه يعوضهم بمبالغ هائلة وانهم يقدرون يعوضونها من الشركة وبعد ماحسبها بشكل سريع لحاكم الي كان متوتر من اصوات شركائه وافق ومشى على خطته بدون ما يحس!
فهد بصدمه: كل هذا! انت صادق؟
عبدالعزيز سكت يسمعه يصرخ بفرح ويتكلم معه وهو باله بمكان ثاني تماماً التفت يناظر جواله القديم والافكار بدت تلعب فيه وقف بسرعه : بقفل اللحين لا تتصل
قفل وطلع الشريحه بشكل سريع وكسرها وهو حريص اتم الحرص ان محد يمسكه الا اذا انتهى من انتقامه! لدرجة حتى الشرايح يحطها باسماء اشخاص مختلفين وبعيدين كل البعد عنه! واحيان يطلعها لهم عساف
رجع كل شي مثل ماكان وطلع برا يتنفس بقوة وهو مبتسم التفت وناظرها واقفه برا تناظره بغيّض وهمس : شفيها ذي بعد
رفع يده وأشر لها بمعنى شفيك؟
وهج رفعت صوتها : بنطلع
هز راسه واتجه لسيارته بعد ما انتبه لابرار تطلع وتمشي بجانب وهج ركبوا والقت وهج السلام بهمس رد السلام وسكت كعادته لكن الغريب انهم كلهم ساكتين! واضح فيهم شي من صمتهم الغريب بس فضل انه يسكت ومايتدخل شدخله فيهم بنهاية هو يتمنى زوالهم!
أنت تقرأ
مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم واستحيت أرد مدّت يدينك
Mystery / Thrillerمدّيت لي كفك : غَلا مدّيت لك : حُب وعطا ماكنت ابي الا شعور يحضن حنيني ولهفتي وماكنت اظن ان الشعور ينهي بداية قصتي - بدأت : 19/7/1445 حسابها انستا > rwaii93