part : 37

4.5K 151 17
                                    

بيت ابو زياد
جالسه فوق السرير تناظر يدّها الي صارت حمرا من كثر ما تفركها بخوف منه وهي تشوفه رايح راجع بالغرفة وكأنه يحاول يتحكم بزمام عقله ويفهم الي انقال قبل ربع ساعة
غمضت عيونها بقوة اول ماصرخ بغضب : تكلمي لا تجننيني العنود وشتقولل!
ناظرته وبربكه : تكذب كل شي قالتـ..
صرخت اول ماسحبها من معصمها بقوة وقربها منه وبتشديدّ على كل حرف : رزان قسم بالله لو ماتكلمتي وقلتي الحقيقه أنّ تلحقين امك وهاللحين بعد
رفعت راسها تناظر عيونه برعب من فكرة الطلاق هي ماصدقت تاخذه! تجي العنود وتهدم حياتها بكم كلمه وفكرة! كانت فكرة امها؟ ولا نفذتها حتى
رغم اصرارها عليها!
غمضت عيونها بألم اول ماشدّ عليها : انطقي الي قالته صدق؟
هزت راسها بخوف بدون ما تتجرأ انها تتكلم صرخت اول مادفها بقوة على الارض : انا تسويني فيني كذا! انا تأذين بنتي؟ بعد كل الي سويته عشانك! بعد كل اغلاطك وتحملي لك كنتي مخططه تكسريني ببنتي!
ناظرته بخوف اول ماقرب منها مسك شعرها بينجن : تبلّيتي علي وسكت! حرقتي البندري وسكتت
دفها بغضب وصرخت بألم وهي تحس شعرها تقطع منه : قلت بتتعدلين بتصيرين آدميه لكن لهنا وبس! لين هنا وخلاص
وقفت بسرعه وقربت منه برجا : والله ماسمعت لها هي قالت لي بس انا ماسمعت قلت لها صغيره يمه قـ..
رجع ورا وصرخ بغضب : انا ماني سفينة نوح تفهميين! لجل اتحملك اكثر من كذا! اللحين تاخذين كل اغراضك وتنقلعين مع امك
سكت يتنفس بسرعه وقبل مايتكلم حطت يدها على فمه وبكت : تكفى لا تقولها تكفى زياد والله ماسمعت لها والله ماكنت بأذيها والله
بعد يدها وناظرها لثواني وهي منهاره بكا توقعت بيرحمها بس رفعت راسها بسرعه اول مانطق بحدّه وقهر : انتي طالق طالق طـ..
غطت اذنها وصرخت ببكا : لا تقولها انا طالبتك ماتقولها
بكت بنحيب اول مانطقها وطلع وقفل الباب وراه بكل قوته وقف برا يتنفس بسرعه النار الي يحسها بجوفه مابردت ودّه يدخل ويكسرها تكسير بس مابينزل لدنائتها! ويمدّ يده!
مسح وجهه بقوة واول مارفع راسه طاحت عينه عليها جالسه ووجهها احمر وشادّه على فرح وتناظره بخوف او بالأصح كانت تناظره برعب من فكرة فقدها لواحد فيهم وضيق وزعل اول ماسمعته بقول بنتي بدون اي تكلف حتى وهو بقمة غضبه!
تقدم لها ورمى شماغه على الكنب وجلس جنبها وما ان مدّ يده لها الاّ ارتمت بحضنه وبكت بكت خوف انها تخسر بنتها وبكت حال روان وهي تتذكر كيف كانت ترجف بحضن يزيد وخوف من متعب لا يتكلم واللحين رزان تخطط لأذية بنتها! اي معاناة تعيش! لمتى بتكمل حياتها بخوف من ان احد يكتشف انها مو بنته!
زياد شدّ عليها بضيق : ماتلمسها والله مايأذونها اهدي لا تبكين
دفنت وجهها بصدره وبكت تكذب لو قالت ماتخاف! خايفه تفقد حنانّه الي ماشافته لا من اب ولا اخ ولا زوج حتى غير بعد ماصادفته! مو مستعده تفقد هالحضن والدفا والحنيّه هي وبنتها والسبب متعب!

-
سيارة عناد
يمشي بالشوارع من اليوم بدون أي وجهة مايدري وين يروح بس كل الي يعرفه انه مايبي يرجع للبيت
العنود ساكته وهي تسمعه يتنهد بقوة بين لحظة والثانية لفت له وناظرته شادّ على الدركسون بقوة لدرجة مفاصل يده محمّرة ويناظر الشارع بحدّه وضيق
التفت لها بسرعه اول ماحطت يدها فوق يده ورجع ناظر الطريق وهو يسمعها تكلمه بحنيّه : مايليق عناد مايليق عليك الضيق والعصبيه
ماناظرها ولا تكلم غير ملامحه الي احتدّت اكثر وهو يسمعها تكمل : ادري انك تلوم نفسك على تعبي لا تلومها عناد! مالك ذنب بكل الي صار
عناد بضيق يحسه يفتتّ روحه : لي العنود لي انا اهملتك من اشتغلت عشان ارضي الي يتسمى ابونا اهملتك
ناظرته وهي تحس بيدّه الي تشدّ على الدركسون اكثر وملامحه يجتاحها الضيق بشكل اكبر : وانا الي طلعت امس بدون ما افكر اعماني غضبي منه وطلعت وتركتك وراي
سكت وزفر بقوة وناظرها: لو ماطلعت لو جلست وسكت مثل كل مره كان ماتعبتـ..
قاطعته اول ما رفعت يدها تلف وجهه لطريق: انتبه لطريق
لف يناظر الطريق وهو يسمعها تكمل بحدّه : لو تفتح ابواب الشياطين كم مره بعلمك انا؟ بعدين انت ماتعلم الغيب لجل تعرف انا بتعب ولا مابتعب! انت ماكنت تعرف بتعبي عناد لا تلوم تفسك على شي ماتعرفه؟
سكتت شوي وتنهدت: انا الي كذبت عليك وانا الي خبيت بس والله خبيت لأنـ..
قاطعها بدون مايناظرها : لا تبررين لي! بعدين الغلط مني انا ادري انك تكذبين ومع ذلك تركتك! المفروض ماطلعت ماتركته يوجعك بالكلام ولا هي ترميه عليك!
ناظرها ورجع يناظر الطريق بقهر : يوم عرفت بسالفة سياف من حسن الي شافكم وسمع كل شي وان جدّي باقي يضغط عليك عشانه حسيت بنار بجوفي! ويشهد الله مو غضب منك لأنك ماعلمتيني لا بس لأني لو كنت موجود بالفترة ذيك كنتي علمتيني!
ضرب الدركسون بغضب : لانّي انشغلت بفيصل والشغل واهملتك صار هذا كله
لفت له وناظرته اول مازاد السرعه وبثواني رجع خففها رغم غضبه الى انّه يركز على اتفه تفاصيلها
مسكت يدّه وسحبتها لحضنها وبدت تلعب فيها كعادتهم من وهم صغار اذا جت تتكلم او تعترف له بشي وعناد يسوق بالثانيه ويراقب الطريق بضيق اهلك روحه
تنهدت وابتسمت بألم : بدايته كان جهاز جهاز اكسجين صغير اخذه معي وين ما اروح نفسك يعني؟
ناظره وهو يشوفها باقي مركزه نظرها على يده وتلعب فيها بهدوء : ماكنت استخدمه كثير لكن مع الايام الرجفه صارت تزيد والاكسجين كل ماضقت او تهاوشت مع احد يقرر يختفي والظلام يقرر يبتلع النور ويتركني فيه
سكتت شوي وشدّت على يده : وبيوم تهاوشت مع رزان بالجامعه وهددّتني تكذب علي عند ابوي انجنيت ماتحملت عناد انها تهددني وتكذب علي!
ناظرها اول مارفعت راسها وناظرته وعيونها صغرت تحت النقاب دليل على ابتسامتها : صح انا اكذب بس هي كذبتها غير!
هي تأذيني بقصد وانا احاول اتجنب طرقهم! بس هم مصرّين يخلون طرقهم تتقاطع مع طريقي
رجعت تلعب فيها وعناد مركز بالطريق ومخفف السرعه وهو منتبه انه طلع من وسط المدينه متجهه لأطرافها وتحديدًا كان متجه لناحية الاماكن الي من ضمنها المغارة
اخذت نفس وزفرته بقوه : خفت! اكذب عليك لو قلت عكسه خفت تروح تقول لابوي اي شي ويحرمني من الجامعه انا ماعندي غير هالحلم اتمسك فيه! انا تعبت انهلكت عناد من انّ كل احلامي تنسلب مني!
وقف بجانب الطريق وهي باقي تلعب بيده وعناد يناظرها بضيق ويسمعها تكمل: ضربتها وتدخلوا البنات وفكوها مني كنت بذبحها لو ماتدخلوا طلعت برا وانا احس الدنيا تدور كنت اقول اني بتعود بدونه حاولت يعلم الله اني جاهدت ما استخدمه كثير بس ماقدرت الظلام بدا يزيد رغم اني برا المبنى والدنيا نهار!
والاكسجين بدا يختفي توقعت انه خلاص بطيح والكل بيعرف او يمكن اموت بمكاني من نقص الاكسجين
سكتت اول ماشد على يدها وانتبهت انها بدت تسترسل بشكل زاد خوفه اخذت نفس وناظرته: تدري وقتها مين طلع لي؟
عناد بهدوء : مين؟
العنود بضحكه رغم الضيق الي بدت تحسه ينهش روحها من كل الذكريات الي تجمعت : وهج
توسعت عيونه بصدمه : وهج ماغيرها؟ بنت الرّاسي! مديرتي؟؟
انفجرت ضحك على اخر كلمه : اي مديرتك
عناد عدل جلسته وناظرها : اشرحي كيف ومتى اصلاً كيف تدرس معكم بنفس الجامعه؟
العنود بضحكه : مدري لكن ذي السالفه قبل ماتساعدوها لما انخطفت
عناد : وش! قبلها؟
العنود ابتسمت: اي يعني فيك تقول هي انقذت اختك وانت انقذتها! ردّيت الدين بدون ماتدري!
مسح وجهه وهو مصدوم اي صدف ترميهم على بعض رجع ناظرها: انتي قلتي انها معك لكن ماقلتي ذا الموقف
العنود ناظرت الشارع والجبال البعيده عنهم: اي لانّي ماكنت ابيك تشيل همي بتعبي عاد من بعدها هي اقترحت علي اروح للمستشفى لان مابينفعني البخاخ ولا تسألني كيف عرفت لانّي للحين مدري
عناد ناظرها : ورحتي؟
العنود : رحت وقال لي اني اصلاً استخدمه وهو مابينفع لي وانّ الي فيني نوبات هلع مو ربو وعاد عطاني الحبوب الي شفت وصرت اخذ منها
سكتت ولفت تناظره : وبس والله ذا كل الي كنت مخبيته عليك بتعبي وذاك اليوم انت ماكنت سبب فيه السبب هي الخبيثه ذيك يوم كانت تدعي عليك قهرتني ولأنها كانت فيه ماقدرت اخذ العلاج واخليها تتشمت فيني!
شهقت اول ماحضنها بقوة وهو ساكت ضحكت وحضنته بحب وتأنيب الضمير ياكلها بأنها ماقالت له عن فيصل بس وشتقوله؟
فيصل يدري بكل ذا وانت ماتدري! ولا تقوله كنت ادق على فيصل وما اخذت العلاج وتعبت!
ابتعد عنها وابتسم وهو يصد للجهه الثانيه ويناظر المكان والجبال لدقايق طويله بتفكير انهم يروحون لفيصل!
هز راسه بسرعه اول ماتذكر طلبه منه بأنه يبي ينعزل بنفسه بدون اي احد وبأنه بعد مايقول لأحد عن هالمكان حتى لو كانت العنود ولو كانوا اصحاب من الصغر يقدر يحلف لو ان العنود ولد كان هي اول من يدخل ذاك المكان بس اللحين بيحترم رغبته بالعزله ويشوف مكان ثاني يكملون اليوم فيه لين ماتهدا اعصابه ويخف غضبه
رجع حرك وهو يسمع سوالفها وكيف تحاول تغير جوه وتنسيه الي صار وبدا يجاريها بعد ماقرر انهم يتقهوون واتجه لاقرب مكان على اطراف المدينة

مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم  واستحيت أرد مدّت  يدينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن