مدّيت لك فرحة ومدّيت لي هم واستحيت أرد مدّت يدينك

part : 57

.

البندري تنهدت ووقفت من انتبهت للوقت: تأخرنا على الفطور قوم طيب افطر مع ابوك يسأل عنكم من أمس حرام عليكم تاركينه كذا!
زياد وقف وفرح معه : شفته يوم دخلت بس يلا البسي ننزل مع بعض وامرهم قبل أطلع
هزت راسها بهدوء ولفت لطاوله تاخذ شوز فرح تمدّه له : طيب لبسها على ما البس عبايتي وأجي
اخذه منها وجلس فرح فوق الكنب يلبسها ويلعب معها بتعب وماهي الاّ ثواني وجت البندري ونزلوا مع بعض

-
بيت ابو بندر - المطبخ
فارس دق الباب بخفه : ياعرب المويا وين! جدي بيفطر علي والله
أسيل طلعته من الثلاجه وقربت من الباب تعطيه : هذا هو امسك
اخذه فارس والتفت لياسر الي قرب منه: سنه على مويا اخلص عمي خلف جا وجدي يعطيني نظرات الي قوم انقلع شوف الزفـ
قاطعه بنرفزه يدفه عن طريقه: انا لولا كلامك يمديني وصلت بعد عني
ضحك والتفت لشهد الي طلعت له : أمسك السمبوسه بسرعه قبل يأذن
اخذها منها وابتسم : ياجعل يدينك ماتمسها النار
خلود رفعت صوتها من المطبخ : واحنا مالنا نصيب؟
أسيل ناظرتها وهي ترتب الفطاير بالصحن: هذا اذا دعوته عدَت سقف البيت
ياسر رفع صوته : لا تخليني ادعي عليك
طلعت من الباب الثاني ترفع صوتها : ادع برجولك ويدينك بعد
شهد شهقت اول ما اذن ولفت له : قسم بالله غير جدي يعلقك من رجولك صدق روح بسسرعه
ركض للمجلس وهو مره يشتم اسيل ويرجع يستغفر ومره يردد مع الاذان دخل ووقف من انتبه لنظرات جده
ابتسم بورطه وبدا يوزع الصحون بتوتر جلس جنب فارس الي همس له يمدّ له المويا وتمر : وين ذلفت استلمني تهزيء بسببك!
ياسر بغيّظ : كله من اختك اسكت خلني أفطر
يزيد تنهد بضيق من انتبه لمكان عناد وعبدالعزيز وفيصل وحتى زياد هالمره خالي منهم!
ابو بندر بعد ما انتهى من الدعاء وأفطر التفت له : مارجعوا العيال؟
ابو زياد بهدوء : لا يايبه تعرف يدورونه للحين زياد جا اخذ لهم فطور وراح وعناد طلع لهم بعد
ابو فيصل تنهد بقهر : خلصت شهور السنه يوم ماقرر يهج وتنكشف كل هالدنيا غير برمضان!
ابو سعود ناظره : كل شي له حكمه يابندر مصير الظالم يلقى جزاه مابيهج العمر كله
ياسر كتم ضحكته وبهمس: فارس ابوك صاير يقول حكم ودرر
فارس نزل علبه المويا وبضحكه: اقولك صرت اشك انه جالس بعقلي!
يزيد ناظرهم بحدّه: لو تدعون كثر ماتحشون بخلق الله يمديكم متسنعين
ياسر التفت له يبتسم : ماحشينا نعدد مزايا عمي فيه فرق!
فارس هز راسه بتأييد ويزيد وقف من بدا الكل يوقف يتجهز لصلاة : قوم قوم انت وياه لا جدي يخليهم يصلون عليكم
وقفوا كلهم وبدا الكل يصلي وكلهم هالمره يدعون انهم يمسكون مهند وتنتهي المشاكل ويرتاحون!

.
أطراف المدينة
وقف السيارة يناظرهم جالسين باستثناء فيصل وعبدالعزيز نزل وقرب منهم ينزل الفطور
فهد ناظره : لو ماجبت جبنا احنا
هز راسه والتفت يناظر البر والجبال : باقي هناك؟
جاسر مدّ المويا له : افطر ، اي راحوا من العصر ولا رجعوا
فهد ألتفت لسيارة عناد الي وقفت ونزل منها بسرعه يقرب منهم : فيصل وين؟
زياد أشر له بضيق : بهالبر انا مدري ليه صامل انه بيهرب هناك!
فهد بتفكير : بس لو تفكر فيها كل المدينه فيها كاميرات ومحلات وناس اكيد مابيجلس بوسَطها؟
جاسر : يعني مهند بيهج لمكان مافيه أحد
زياد التفت لعناد الي ركب سيارته متجه لنفس المكان جلس جنب العيال يتنهد بتعب: ويلا جاك مجنون ثالث انا اهدي مين واخلي مين!
فهد بهدوء : لا تلومهم كل واحد اخذ نصيبه من الوجع بسببه مين بيخليه؟
عم الصمت بعد كلامه وكلهم يراقبون سيارة عناد الي ابتعدت عنهم مسرعه ومخلفه وراها غبار حجَب الرؤية عنهم