"إيريكا!"
رنّت الأصوات اليائسة لرجلين في نفس الوقت.
أظلمت رؤيتي وأصابتني صدمة عنيفة.
عانقني أحدهم وسقطت على الأرض.
كان الشعر الأحمر يرفرف عبر مجال رؤيتي.
ولي العهد لودفيج؟ في تلك اللحظة، رفع كارليكس سيفه واندفع نحو المستذئب بسرعة مرعبة.
أظهر الوحش أسنانه الحادة وأرجح مخالبه عليه.
لقد كان شرسًا جدًا لدرجة أن ضربة واحدة قد تمزق جلدي إلى أشلاء.
تجنب كارليكس بسهولة من هجوم الوحش وأرجح سيفه دفعة واحدة.
وميض ضوء السيف الأزرق.
طار المستذئب من الخيمة وهبط ورش الدم.
مع وميض، اختفى الوحش في حفنة من الرماد الأسود.
"إيريكا، أين تأذيتِ؟"
ركض كارليكس ولمس رأسي وخدي ورقبتي وكتفي بإيماءات يائسة للتحقق.
"أنا بخير. لأن جلالة ولي العهد أنقذني..أوه. لا تذهب بعيدًا كارليكس؟ "يجب أن نسأل أولاً عما إذا كان ولي العهد قد أصيب بأذى".
قام لودفيج بتدليك كتفيه واشتكى بمرارة.
شكره كاليكس وانحنى لفترة وجيزة.
"شكرًا لك. بفضلك، أصبحت أمينة المكتبة إيريكا آمنة."
رائع! ويمكن سماع هدير الوحوش بشكل متقطع هنا وهناك في الملعب.
احترقت عيون كارليكس باللون الأزرق بسبب العداء الشديد والغضب.
"دعونا نلقي نظرة على الوضع. أنتَ وأمينة المكتبة إيريكا، يرجى البقاء هنا."
"انا سوف اذهب ايضا."
عندما حاول لودفيج التقدم للأمام، منعه كارليكس بشدة.
"صاحب الجلالة، يرجى البقاء هنا. بعد تقييم الوضع، سنقوم بإجلائك إلى مكان آمن."
"لماذا ظهر وحش في وسط العاصمة؟ هل تم التواء حاجز الأبعاد مرة أخرى؟ "
"سأطلب الدعم والتحقق. سأتصل أيضًا بالمدير ويليام. ستكون هناك بالتأكيد إصابات خطيرة."
اندفع كارليكس خارج الخيمة مثل الريح.
وقف ولي العهد مع جبينه ووجهه غارق في التفكير.
أخذت نفسا عميقا.
الخوف من الوحش الذي واجهته فجأة لم يختف بعد.
كان العرق البارد يسيل على ظهري، وكان قلبي ينبض وكأنه على وشك الانفجار.
كانت ذراعاي وساقاي ترتجفان، لذا كان من الصعب أن أهدأ.