يجلس على المقعد واضعا رأسه بين كفيه وأمامه مباشرة يجلس رجل كهل قد شارف على الخمسين من عمره يناظره بتكبر وقسوة وإستحقار ليرفع بهاء ذلك الشاب مكسور الخاطر رأسه ببطء مرددا برجاء لعله ينل مطلبه هذه المرة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-يا عمى إنت ليه مصمم تعذب فينا إنت عارف ومتأكد إننا وجيلان بنحب بعض وعشان تبقى متطمن انا خلاص هسافر السعودية وهنفذ كل اللى تقول عليه، ممكن بس نقرا الفاتحة وأوعدك هبعت الشبكة اللى حضرتك تقول عليها وكل اللى تؤمر بيها
وكأن كلامه هذا أثر بذلك المتعجرف ليأخذ عاطف نفسا عميقا قبل نهوضه يعقبه خطوات قويه وكلمات قاسية قائلا
-الأمر منتهى يا بهاء وقولتهالك قبل كده أنا معنديش بنات للجواز يا بنى.... سافر ربنا معاك وربنا يوفقك مع واحدة غير، بنتى متعشمشى نفسك بحاجة إنت مش هطولها.
رفع بهاء عينه المنكسرة تجاه عاطف لينظر له نظرته الأخيرة التى يملؤها الخزلان قبل أن ينهض وينسحب من هذا النقاش الذى لم يجلب له سوى الألم، ولكن قبل خروجه من باب المنزل لمح تلك التى جعلته لا ييأس فى كل مرة يأتى إليها ويعود خاوى الوفاض تبكى بصمت يمتزجه شهقات هادئة ووجه تملؤه الدموع تطالعه قائلة بصوت منخفض.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-هستناك يا بهاء لآخر عمرى ...وعمرة ما هكون لحد غيركيا حبيبى.
يطمئنها قائلا بوجه بشوش
-وأنا هعمل المستحيل يا حبيبتى عشان أفوز بيكى... أتا هرجع قريب مع السلامة
