البارت الرابع

151 15 0
                                    

البارت الرابع
كالاتيا
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يقف مجموعه من العائلات أمام مكتب مدير المطار والبعض فى الساحة الخارجة للمطار والبعض الآخر يجلس فى الطرقات فى ظار أى أخبار، عن تلك الطائرة المفقودة

يقف شادى ويشعر أن العالم من حوله قد أصبح مظلم للغاية لا يستطيع تخيل حياته من دون عائلته يلوم نفسه بشدة على عدم إصطحابهم فكيف له أن يستأنف باقى حياته من دونهم

أما عن تلك العجوز التى لا تقوى على الوقوف فقد خانتها قدميها كما خانتها أيامها تجلس أمام مكتب المدير لا تبكى بعيونها فقد كان قلبها يبكى قهرا على حفيدها والذى كان لديها أحن من أولادها لسانها لا يكف عن الدعاء لحفيدها أن ينجيه الله

تنتبه تلك العجوز على صوت تعرفه جيدا بالرغم من أنها لم تسمعه من سنوات طيلة يردد بحدة

-إبنى راح فين يا ماما

تلتفت لها سمية بعيونها الحمراء وتعبيرات وجهها المتألمه لترفع وجهها إليها ببطء تردد بصوت متألم

-دلوقتى إفتكرتى إن ليكى إبن يا سلوى... كنتى فين كل السنين اللى فاتت دى.... كنتى واهدة ولادك فى حضنك ولاغياه من حسابك..... والا ده من الحفاظ على المظاهر الإجتماعية

تشعر سلوى بالخجل من نفسها لتقف لوهلة ثم تستأنف التقدم نحو والدتها تردد بصوت باكى

- إيه الكلام ده يا ماما إنتى عارفة الظروف.... وإنتى اللى قولتيلى إتجوزى وأنا هاخد زياد معايا وأربيه

تطلق الجدة تنهيدتها لتردد بملل

-آه قولتلك سبيه معايا مش إنسيه يا سلوى... يالا ده مش وقته ربنا ينجيه ويرجع بالسلامة

تنضم إليها سلوى والتى لا تكف عيونعا عن البكاء لا تعلم أتلك الدموع من أجل غياب إبنها أم غيابه عنه

فى الساحة تقف تلك الفتاة يغرق وحهها تلك الدموع ليقترب منه أخيها يردد فى يأس

-بيقولوا لسه مفيش أخبار.... الطيارة ملهاش أى أثر

تلك الكلمات تزيد من بكائها لتعلو شهقاتها لتردد إيمان بغضب

- إحنا السبب فى اللى حصل لأدهم.... إشبعوا بقى بالفلوس والبيت.... أهو ضاع أخويا

يقوم أحمد بالقبض على ساعدها مرددا بحدة وغضب

- بطلى بقى كلامك ده الناس بتتفرج علينا وإتفضلى روحى علشان ولادك ولو فيه حاجة هتصل بيكى

كالاتيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن