البارت الخامس والثلاثون

90 10 0
                                    

البارت الخامس والثلاثون
كالاتيا
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تجلس أمامه يشاهدون إحدى البرامج التليفزيونية ولكنها لا تنتبه إلى التلفاز بل تصب تركيزها فى التفكير فمنذ زواجها بعمر وهى لم تنزل للعمل هل هو يعاقبها لأنها تحدته من اليوم الأول ورفضت أن تمنحه حقوقه كزوج

يدور بعقلها العديد من الأسئلة ومن أهمها هل ستتحول حبيسة مرة أخرى لذلك القفص الذهبى

تنهض فجأة لتقف أمام عمر والذى إنتبه لحركتها المفاجئة ليتطلع إليها بدهشة ولكنها لم تتمهل حتى يسألها لتباغته هى بسؤالها

-هو أنا هفضل معاقبة كده لحد إمته

يمتعض وجهه وهو يردد الكلمة بإستياء ليقوم بشدها من ذراعها حتى جلست بجواره مرددا بإستنكار

-معاقبة على إيه.... وأنا بقى بعاقبك إزاى

هنا إلتمعت عيونها بالدموع فلقد أخطأت الآن سوء إستخدامها لذلك التعبير لتردد بصوت خافت تحلول صبغة بالثقة

-من يوم ما إتجوزتنى وأنا محبوسة هنا مش بنزل الشغل و...

لكنه يضع يده على فمها قبل أن تخطئ بألفاظها كالعادة ليمنعها من إستئناف حديثها مرددا

-قبل ما تكملى الدرر بتاعتك أنا مش معاقبك ومفيش سبب أعاقبك عليه.... أما بالنسبة للشغل لو كنتى صبرتى لبكرة كنت هقول ليكى مكتبك جاهز مكتب يليق برئيسة الحسابات وسيدة الشركة الأولى

هنا أدركت نهى حجم خطؤها ودون شعور منها تحتضن كفه بتلقائية وهى تردد بصوت ناعم حنون

-أنا آسفة

بالرغم من حركتها البسيطة تلك ولكنها حركت مشاعره كاملة ليقترب هو منها كالمسحور حتى شعرت بسخونة أنفاسه ليردد

-متتأسفيش يا روحى.... حتى لو إنتى اللى غلطانة أنا اللى أتأسف عنك

هنا أصبحت نهى على حافة الهوية لتسقط جميع الحصون وتضرب بجميع القرارات عرض الحائط ولا تتذكر سوى أنها بين مالك قلبها والذى يحتضن شفتيها بين شفتيه فى قبلة رقيقة ناعمة لتشعر بحركة يديه والتى تضمها إليه وهو يعمق من قبلته حتى شعر بصرخة رئتها بحاجة إلى الهواء ليقوم بتحرير شفتيها ببطء وعيناه تبحر فى قهوة عينيها يسكر من نظرات الشوق تلك وكأنها دعوة منها لإستئناف ما يفعل

أمطر وجهها بقبلات رقيقة ناعمة وهو يتمدد بها على الأريكة وقد نجح فى فك أزرار قميصها دون أدنى مقاومة منها وكيف تقاوم هى تصرخ شوقا

كالاتيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن