البارت السابع
كالاتيا
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تجلس فى تلك الغرفة المظلمة تتطلع إلى جدرانها بخوف وفزع لتتخيل أن تلك الحوائط وكأنتا أشخاص ستنقض عليها فى أى وقت للإنتقام منها على أفعال والدها
إنكمشت دينار على نفسها لا تعلم كيف تواجه ذلك العالم الخارجى عقب إختفاء والدها فلم يترك لها رصيدا ولو واحد بالمئة لأحد يساعدها
طرقات على الباب الخارجى تفزع من أجلها لتنكمش أكثر على نفسها تتطلع إلى باب الغرفة وكأن بالخارج وحش سينقض عليها فى أى وقت لتعلو أنفاسها وتذداد شهقاتها حتى مل الطارق وغادر ليتركها فى دائرة رعبها
✨✨✨✨✨✨✨✨
لم يكن السبب الرئيسى فى تأجيل إجتماعهم هو إنشغالت فقط بل كان يريد التوصل إلى حل مناسب لتلك المشكلة التى لم يرى مثلها على الإطلاق
كانت تلك المدة وكأنها دعوة لفتح الحديث فيما بينهم لأول مرة ليردد بهاء بإستياء
-بقالنا يومين كده ومش عارفين هنعمل إيه.... زمانهم فى مصر قلقانين علينا
يؤيده زياد فى حديثه
- فعلا... يا ترى جدتى عامله إيه.... دى الوحيدة اللى هتسأل عنى... يارب صبر قلبها لحد ما نخلص من الورطة دى ونرجع تانى
كانت هاميس شاردة فى والدها وإخواتها فكيف أنها تهورت فى لحظة ضعف منها وتركتهم لتلقى مصير، غير محدد بينما هم الآن يعيشون قلقا لا تعلم مداه أو كيف نقلت لهم الأخبار لتفيق من شرودها على صوت أدهم يردد بيأس
-أنا بقى وجودى من عدمه مش فارق مع حد...... ممكن أساسا محدش يعرف حاجة عن الطيارة وحتى لو عرفوا الموضوع مش مهم لهم أوى
تشعر هاميس بكمية الألم التى تملأ نبرة صوته فكيف لشخص أن يحمل كمية اليأس تلك فليس لديه ما يرغب فى العودة لأجله بينما تستمع إلى شهقات سالى لتردد من بين شهقاتها
-أنا بقى مش عارفة أنا فارقة معاهم والا لأ تخيلوا.... أهم حاجة عند ماما إنها ترضى جوزها حتى لو كان على حسابنا.... بصراحة مش عارفة غيابى هيفرق معاهم وإلا لأ
ليدخل راغب فى الحديث على الفور مندفعا وقد ألقى بحقيبة النقود جانبا بعدما أدرك أن لافائدة منها الآن
-أنا لازم أرجع.... بنتى ملهاش حد فى الدنيا دى غيرى... محدش هيقف جنبها... ياريتنى ما عديت أخويا ولا كلت حقه كان زمانه وقف جنبها أو حتى سأل عليها
هنا يضع وليد رأسه ما بين يديه ليشعر بعظم الذنب الذى إقترفه فلقد مات بعضهم وتفرق البعض الآخر
أنت تقرأ
كالاتيا
Fantasyهل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية