البارت الحادى والعشرون
كالاتيا
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹
-ممكن تفسير للى إنتى عملتيه ده
كانت تلك كلمات فراس والتى كان يرددها بغضب موجهها إلى سالى والتى تقف أمامه بوجه خالى من كل التعبيرات وعيون متحدية لترد عليه بثقة
-أنا واقعه فى حيرة ما بين حبك اللى ربنا وضعه فى قلبى من أول ما شفتك وبين عيلتى واللى مش هقدر أبعد عنها تاتى.... كان لازم أعمل حاجة عشان أطمن إنت إستحالة تسيب كالاتيا وإنت ولى العهد عشان خاطرى... لازم تفهمنى
إستدار فراس إلى الجهة الأخرى وهو يضرب بكفه قبضته يرفع رأسه للأعلى يزفر بشدة وسالى تراقب ردة فعله تلك
وهى تشعر بالخوف من داخلها من ردة فعله لتتساءل هل خسرته للأبد هكذا حتى إنها شهقت عقب إلتفاته المفاجئ ظنت أنه سيصل به الحد ويقوم بضربهاكان يتأملها وكأنه يجاهد ذلك الصراع الداخلى لديه ما بين البعد الذى لا يستطيعه أو القرب الذى يتمناه يحاول أن يهدأ قدر المستطاع حتى لا يفقدها للأبد مرددا بهدوء ينافى الصراع الدائر بداخله
-وقررتى إيه
شعرت سالى بالراحة قليلا لتطلق لأنفاسها العنان لتقوم بتربيع يديها أمام صدرها لتردد بتأكيد وعيونها تلمع بالشغف
-يعنى أنا إتنازلت ورحت لوالدك وقولتله إنى بحبك وموافقة على الجواز يبقى إيه
يحاول فراس إخفاء إبتسامته ولكنها تظهر مشرقة على وجهه ليردد بسعادة
-أوعدك متندميش على قرارك خالص
تبتسم سالى له ولكن بداخلها تشعر بالرهبة من تلك الزيجة
❤❤❤❤❤❤
أصبح الجندول الذى يخرج منه تلك الهالات هو المكان المفضل له للجلوس به يتأمل تلك المياة الراكدة الصافية وكيف أنها تتغير فجأة لتثور وكأنها عاصفة خماسينية وتتعكر تلك المياة لتفور فجأة وتخرج منها تلك الهالات والتى عندما ترتفع تسبب الإختناق
فى ذلك الوقت الذى كان به شاردا بأفكاره كانت تلك الفتاة التى أغرمت به منذ اللحظة الأولى تقف خلفه وتتأمله للحظات قبل أن تقترب منه وتجلس بجواره بهدوء مرددة بنبرة من الألم
-لسه مصمم على الخروج من كالاتيا
يأخذ بهاء نفس عميق مغنضا عيناه مرددا بألم
-مش قادر أكون بعيد عن جيلان... مش قادر أفكر غير فيها
تبتلع جنات تلك الغصة المتكونة فى حلقها تجاهد ألا تتحرر تلك الدموع الملمتعة فى عيونها لتردد بصوت تحاول أن يخرج طبيعيا
أنت تقرأ
كالاتيا
Fantasíaهل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية