البارت الثالث والثلاثون

111 11 0
                                    

البارت الثالث والثلاثون
كالاتيا
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يقف على حافة الشاطئ  يتطلع إلى تلك المياة الهادئة فكيف لها بذلك الهدوء وبداخله ثورة لا تخمد هناك صوت داخلى يدعوه لإقتحام تلك الهالات وحتى لو كانت النتيجة إنتهاء حياته فما فائدة الحياة وهو بعيد عن حبيبته

وقبل أن يخطو خطوته الأولى يستمع إلى صوتهم من خلفه يردد بزعر

إلحقنا يا بهاء إلحقنا... زياد من إمبارح مطلعشى من المية

وكأن هناك من صعقه بتلك الكلمات ليلتفت إليهم يتطلع لهم يحاول إستيعاب ما تفوهوا به للتو  ليتساءل بقلق

-إزاى.... مش المفروض دا كان دور وليد إمبارح.... إزاى تسكت للنهردة إزاى

كان يهتف بكلمته الأخيرة بحدة وضيق فى وجه وليد الذى أجابه بندم

-فعلا كان دورى إمبارح.... كنت مصدع أوى الصبح طلبت منه إننا نأجل قاللى تمام هينزل كده الناحية دى شوية ويجيب سمك ويرجع..... من كتر الصداع نمت وقمت الصبح فكرته نزل مع يوسف لحد ما قابلت يوسف من شوية اللى أكدلى إنه مشافشى زياد من إمبارح

كان بهاء يضرب كف بالآخر فأين ذهب زياد لقد بدأ عددهم بالنتاقص لابد أنه تعمق فى المياه حتى جرفته تلك الهالات ليتحول لجثة هامدة

بينما ظهرت علامات اليأس على الجميع وقبل أن يجلسوا أرضا يبكون جاءهم صوت أيمن مرددا بحدة

-إيه خلاص هتستسلموا.... أنا متأكد إنه زياد كويس لكن موقفنا ده لو كان فى أزمة مش هنلحقه.... بطلوا يأس وكسل بقى كده ويالا بينا

يسأله راغب بإهتمام

-هنعمل إيه يا أيمن

يلتفت إلين أيمن مرددا بجديه وإندفاع

-هنعمل اللى لازم يتعمل هناخد شعلات وندور عليه وننادى بإسمه.... لازم نعمل اللى علينا

بالفعل جمعوا الشعلات ليبدءوا رحلة البحث عن زياد لم تقتصر رحلة البحث تلك على أصدقاؤه هؤلاء الغرباء عن الجزيرة بل خرج معهم أهل الجزيرة ليتحول ظلام الليل إلى ضوء منتشر بالشاطئ ونداءات منتظمة بإسم زياد تهز المكان

إستغرقت رحلة البحث تلك أكثر من ثلاثة ساعات متواصلة حتى خرت القوى وبحت الأصوات ولكنهم مازالوا متمسكين بذلك الأمل لم ييأسوا ولم تنطفئ شمعة أملهم تلك بالرغم من ضعف إضاءتها

فجأة يظهر كائن ما فى منتصف المياه يلوح بيده لتصمت الأصوات وتبحلق الأنظار فيه حتى إقترب منهم وتحددت ملامحه نعم إنه زياد ليهلل الجميع بإسمه لقد عاد زياد

كالاتيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن