البارت الثانى
كالاتيا
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
إستطاع وليد الهبوط بتلك الطائرة على اليابسة التى أمامه ليتفاجأ بإنقطاع الإتصال كليا ليتخلى عن مقعده سريعا ليحاول أن يطمئن الركاب ليتفاجأ بالمضيفة ملقاة على الأرض فاقدة للحياة ومساعده فى حالة إعياء شديدة بوجه أزرق ويتنفس بصعوبة
-محمود .... محمود... مالك إيه اللى حصلك
هتف بكلماته بذعر ليسمع تلك الأصوات القادمة من داخل الطائرة إنها صرخات وأصوات متداخلة
يركض للداخل ليجد معظم الركاب فى حالة حرجة من زرقة شديدة بالوجه وبعضهم قد فارق الحياة والبعض يقف أمامه فى زعر شديد من الموقف يطالبون بتفسير لما حدث
وقف أمامهم وليد فى حيرة من أمره لا يجد التفسير المناسب حول ما حدث ليشعر بتأنيب الضمير فهو السبب خلف تلك الكارثة
يهتف بهم أحدهم
- تعالوا ننزل نشوف إحنا فين ونطلب مساعدة حد يا نرجع بلدن... يا نروك السعودية
صوت بكاء النساء يتعالى مع شهقاتهم لتتقدم سالى خطوة للأمام تردد من بين شهقاتها
-أنا عاوزة أرجع تانى مصر.... عاوزة أرجع لأمى وأخواتى مش عاوزة أسافر
تنضم إليها ليلى هى الأخرى لتمسح دموعها تردد بتأكيد
-أيوه نرجع مصر... أخويا كان عنده حق
يتقدم منهم يوسف بعصبية ليردد بإندفاع
-نرجع مصر إيه شوف أى طريقة نسافر السعودية... أنا دافع دم قلبى فى العقود دى
يقوم أيمن بضرب كف على الآخر ليردد بإستنكار
-هو أحنا هنتخانق وإحنا محبوسين هنا وسط الأموات.... بدال الجدال ده كله تعالوا ننزل ونشوف إحنا فين ونشوف حل فى المصيبة دى
يلاحظ الجميع ذلك الشخص الذى لم يتحرك من مقعده يتابع حديثهم وكأنه لا يخصه فى شئ ليقترب منه أيمن يسأله بإهتمام
- إنت كويس يا بنى
يومئ له ذلك الشاب بالإيجاب ليقترب منه يوسف هو الآخر ليتحدث بالإشارات ظنا منه أن الشاب لا يتحدث ليبتسم أدهم إبتسامة متألمة تلمع معها الدموع فى عيونه ليردد بهدوء
-أنا مش أخرس يا كابتن
هنا يستقيم يوسف بجزعه وهو يزفر بضيق ليسأله
أنت تقرأ
كالاتيا
Fantastikهل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية