البارت الحادى والثلاثون
كالاتيا
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بالرغم من إعتراضها المميت على عقد القران وإتفاقها المسبق مع عمر على وقف تلك المهزلة
فلاش باك
تقف نهى أمام تلك الفساتين وقلبها يتراقص فرحا فهى الآن تقف لتحتار فستان بجوار من إختاره قلبها وعشقته روحها منذ طفولتها ولكن شيطان نفسها لم تخمد صرخاته فى أذنها ليحاول إقناعها أنه طلبه للزواج منها ما هو إلا شهامة منه فقط أو رد جميل لوالدها الذى ساعده كثيرا فى بداية حياته
كما يعزز لها تلك الفكرة لتضيف بتأنيب ضمير أنه لم يسبق له الزواج وهى أرمله فما ذنبه أن يحرم من زفاف يفرح به من أجل فقط واجب
شعرت نهى أن قلبها سحق تحت أقدام تلك المارة من حولها الإبتسامات تزين وجوههم غافلين عن تلك الدموع التى يزرفها قلبها
أفاقت من شرودها على صوت عمر من خلفها مرددا بتعجب
-قد كده محتارة فى الإختيار.... بقالك واقفة كتير قدام الفساتين لو مش عاجبك حاجة هنا نروح مكان تانى وتالت أهم حاجة تجيبى الحاجة اللى مقتنعة بيها
كيف لها الصمود أمام رقته ورجولته الطاغية تحاول إبتلاع تلك الغصة المتكونة فى حلقها لتردد بصوت متحشرج
-ممكن نتكلم شوية يا عمر
يومئ لها عمر وهو يمد لها يده حتى تتقدم أمامه حتى وصلوا إلى تلك الطاولة وبدون مقدمات وبالرغم من إرتباكها الواضح وترددها فبتلك الكلمات ستخسر حلما عاشت عمرا تتمناه تردد
-أنا مش موافقة على الجوازة دى.... أنا عارفة إنك بتعمل كده رد جميل لبابا.... ودى حياة مينفعشى فيها رد الجميل.... ثم إن يعنى إنت أول مرة تتجوز وأنا أرملة ليه تحط نفسك فى الوضع ده إنت أحق إنك تتجوز واحدة إنت أول واحد فى حياتها
كان يستمع لها وهو مكور قبضة يده حتى إبيضت مفاصله من شدة الإنفعال ضاغطا على فكيه بشدة حتى كادت أن تسحق أسنانه أما عن عيناه فتحولت إلى حمراء من شدة غضبه
إنتهت نهى من حديثها ليدب الخوف فى أوصالها عقب رؤية حالته تلك لتضطرب أنفاسها والتى تتوقف فجأة عندما نهض عمر واقفا مرددا بحدة
-يالا عشان تروحى وأنا هختار الحاجة على ذوقى
لم يعطيها تلك الفرصة للإعتراض أو للحديث بل إرتدى نظارته الشمسية وإلتقط مفاتيح سيارته بعنف لتلتزم هى الصمت عقبها فلقد شعرت أنها تخطت كل الخطوط الحمراء معه
باك
وها هى الآن تقف أمام المرآة ترتدى ذلك الفستان الذى إختاره لها فقد كان فستان باللون السكرى يشبه فستان الزفاف كثيرا مزين بحبات اللولى البيضاء لتعطيه جمالا ورقة
أنت تقرأ
كالاتيا
Fantasyهل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية