البارت الثاني والأربعون

106 9 3
                                    

البارت الثاني والأربعون
كالاتيا
بقلمى فاتن على

✨✨✨✨✨✨

يتطلع لها والدها بعيون متسعة عقب فعلتها تلك مرددا بإنفعال

-إنتى يا بت إيه اللى مقعدك جنب البنى آدم ده

يبتسم بهاء إبتسامة بسيطة وهو يتطلع بعشق لجيلان التى تردد بخجل مفتعل

-إنت عارف يا بابا إن قلبى مع بهاء... أمجد ده كان مسكن بس

يقوم أمجد بضرب الحائط بقبضته مرددا بألم كاد يفسده بهاء بضحكاته

-مسكن.... أنا مسكن.... وكنتى هتتجوزى المسكن.... أنا آسف يا عمى كرامتى لا تسمح بعد الكلام ده أستمر.... مبروك عليكم

يقترب من بهاء يصافحه وهو يغمز له مستأنفا حديثه بتأثر

-القاعة محجوزة متنساش تدفعلى العربون اللى دفعته وتكمل باقى فلوس القاعة والفستان.... أنا حاجز القاعة بالجاتوه والساقع.... مبروك من كل قلبى

ينتهى من كلماته ويغادر سريعا قبل أن ينفجر ضاحكا بينما بهاء وجيلان يكبتون ضحكاتهم على ذلك المشهد المعد مسبقا

يشير بهاء إلى عاطف يدعوه للجلوس لإستئناف حديثهم حول ترايبات الزفاف ليشعر، عاطف أنه على وشك الجنون ليتركهم مغادرا مطلقا لسبابه بينما يطلق كل من بهاء وجيلان ضحكاتهم

✨✨✨✨✨✨✨✨✨

إستقرت حياتها وعادت إلى عملها مرة أخرى والأهم إستعادة ثقتها فى نفسها وعاد لها الدفء من جديد لكنها تحن من وقت للآخر لأيام كالاتيا ورفيقها الذى هون عليها تلك الأيام التى لا تجد وصف لها جميلة، عصيبة، هينة، وطويلة لياليها.

تخرج من شرودها فى تلك الأيام وكيف مرت  على صوت طرقات على باب العيادة يليها دلوف ذلك الشخص الذى كم كانت تتمنى أن تمحيه من ذاكرتها للأبد إنه حازم

وكأن اللحظات قد عادت مرة أخرى بمرارتها وألمها ليدب نصل الخنجر فى جرح لم يلتئم بعد لينزف بغزارة

تطلعت إليه بنظرات جامدة وقلب منهزم نازف تبتلع تلك الغصة المتكونة فى حلقها ولكن معالم وجهها لا تظهر منها سوى شموخ يهزم تلك الذكرى

يقف حازم أمامها بعيون متعطشة لرؤيتها تلك هى المعشوقه هذا ما تشعر به للوهلة الأولى عند النظر إليه ولكن إذ قمت بالتدقيق فى نظرته ستكتشف أنها نظرة ثعلب مكار يتلون بكل الألوان يجيد فنون التمثيل واللعب بالمشاعر

تقدم حازم من مكتبها خطوتين وعينه مسلطة عليها يحاول أن يرمى سحر نظراته مرددا بهيام

كالاتيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن