البارت التاسع والعشرون
كالاتيا
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
-أنا مش فاهم إيه علاقه الثورة بأنك لسه مخلصتش الشقة
كانت تلك كلمات عاطف التى ألقاها فى وجه أمجد بحدة عقب طلب أمجد تأجيل الزفاف نظرا لعدم تمكنه من الإنتهاء من شقته
أوشك أمجد أن يقف ليقوم بلكم ذلك الرجل حتى يلقنه درسا ولكنه تحللى بالصبر ليردد بصوت حاول أن يخرجه هادئا
-إنت عارف البلد عاملة إزاى ومش لاقى عمال والدنيا مش أمان خالص وبعدين إحنا لسه فى نص يناير وكنا متفقين على الفرح الشهر اللى جاى فممكن نأجله لشهر أربعة تكون كمان الأمور فى البلد هديت شوية وشوية العيال اللى ملمومين فى التحرير دول يهمدوا بقى بعد خطاب الرئيس
إعتدل عاطف فى جلسته وهو يزفر بملل مرددا بإستنكار
-وأنا مالى ومال العيال اللى فى التحرير ومالى ومال خطاب الريس أنا بتكلم فى إتفاقات رجاله
يتلفت أمجد حوله محاولا لتهدئة نفسه فقد إتخذ من تلك الثورة حجة حتى يطول الوقت بهم قليلا لعل الله يحدث تغييرا ويعود بهاء
يقوم أمجد. بالمسح على وجهه مرددا
-ربنا يسهل يا عمى هعمل اللى أقدر عليه
يصمت عقبها وهو يسب ويلعن بداخله فى ذلك الرجل المتغطرس والذى قام بوضعهم فى ذلك المأزق منذ البداية فهو السبب خلف سفر بهاء والسبب فى تلك الخطبة الوهمية
بينما هم مندمجون فى ذلك النقاش العقيم والحاد نسبيا كانت جيلان شاردة بعقلها فى حديث صديقتها بالأمس
فلاش باك
تقفز صديقتها لتجلس بجوارها على الفراش تردد بدهشة
-بصراحة أنا مش عارفة إنتى بتفكرى إزاى يا بنتى... ليه رافضة تصدقى إن بهاء مات ومش راجع.... إدى فرصة لنفسك ولأمجد الواد مز ومفيهوش حاجة تتعيب وحاسة كده أنه ميال ليكى
باك
تعود جيلان من شرودها على مغادرة والدها للغرفة بعصبية وهو يهزى ببعض من الكلمات لتتطلع حولها بضياع ومازالت كلمات صديقتها ترن فى أذنها لتهز رأسها مرددة فى نفسها
-لا إستحالة... أنا إستحالة أكون لحد تانى غير بهاء ولو لاقدر الله كان فعلا.... لا مش قادرة أنطقها يبقى هعيش طول عمرى على ذكراه
أنت تقرأ
كالاتيا
Fantasíaهل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية