البارت السادس والعشرون

79 10 0
                                    

البارت السادس والعشرون
كالاتيا
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لا نعلم أين تأخذنا الأقدار وما هو القادم ولكننا نسير فى تلك الدروب لنعلم أنها تدابير الله الذى يختار الخير لنا دائما

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تنتهى من عملها لتتقابل بالصدفة ولكنها صدفة مدبرة فتلتقى بوليد الذى ترتسم على وجهه تلك الإبتسامة عقب رؤيته لها

يسير إلى جوارها يلازمهم الصمت والذى يقرر وليد قطعه مرددا بتساؤل.

-محضرتيش إجتماع إمبارح ليه

تقوم رزان بتطويح يدها فى الهواء مرددة بنبرة يائسة

-عادى....تفتكر هنرجع مصر تانى

كانت تلقى بكلماتها الأخيرة وكأنها على يقين تام أنها لن تعود مرة أخرى ليشعر وليد بالأسف من يأسها الواضح ذلك ليردد بنبرة متفائلة

-إن شاء الله هنرجع وترجعى تانى لجمهورك وتنورى حفلاتك

هنا تطلق رزان ضحكاتها ولكنها ضحكات متألمة حتى أن وليد لمس مدى الألم فى ضحكاتها ليضيق ما بين عيناه مستفهما عن سبب تلك الحالة لتأخذ نفس عميق مرددة بيأس

-شهرة وحفلات وفلوس وجمهور.... دى حاجات بعت الدنيا كلها عشانها وإكتشفت النهاردة إنى فعلا كنت غلطانة

تطلق رزان تنهيدة متألمة عقب كلماتها تلك لتستأنف حديثها بنبرة نائسة

-ياريتنى كنت إكتفيت بالسند والحضن الدافى إللى أحسن مليون مرة من الشهرة والفلوس... يالا كل حاجة نصيب

كان وليد يتزوق معها مرارة حديثها ليشعر بالألم من أجلها ليفكر لأكثر من مرة فى كلماته التى خرجت مندفعة

-ممكن تحكيلى لو الموضوع مش هيضايقك

تبتسم رزان إبتسامة مجاملة تأخذ نفس عميق وهى تجلس على أحد الصخور الجانبية لتردف

-لا أبدا مفيش مضايقة ولا حاجة ....الموضوع بدأ لما خلصت ثانوية عامة ودخلت الجامعة وإشتركت فى فريق الغنى... طبعا الموضوع كان من ورى أهلى...مكنتش حاطة فى حسابى خالص إن ممكن حد يسمعنى زى ما حصل فى يوم الموسيقار عمرو النخيعى سمعنى.... ههههه سمعنى بعينه يعنى بت حلوة جسمها حلو وكمان صوتها مش بطال عرض عليا أشتغل معاه وأعمل فيديو كليب وطبعا كان المبلغ والعروض حلم لواحدة لسه صغيرة زيي من أسرة على حافة خط الفقر....بابا رفض وبشدة وأخويا ثار خصوصا لما سمع إسم الموزع ده والكلام اللى بيتقال عليه.... المجد والشهرة والفلوس زائد كلامه خلانى ماشية وراه عامية وعملت الكليب اللى طبعا كسر الدنيا وإتكسرت فيه إيدى وبابا طردنى بره البيت وماما قاطعتنى وإخواتى.... عشت فى حياة المجد والشهرة حياة باردة فقدت فيها دفء العائلة وحنانها وطبعا فقدت نفسى.... كتير حاولت أرجع لكن بابا مكنشى مدينى الفرصة دى... كنت مستعدة أسيب كل ده وأرجع وسطهم تاتى... لحد ما جت الرحلة دى والله ما كنت موافقة حفلة فى السعودية وحصل اللى حصل.... عرفت ليه أنا مش مهتمة أرجع

كالاتيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن