البارت التاسع
كالاتيا
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وكيف للقلب أن يحزن على من كسره ومزقه تمزيقا فلقد طعنها بأنوثتها وكبرياؤها فلم يأخذ الحزن طويلا معها بل شعرت بأنها تحررت من قيود علاقة أنهكت روحها
على عكس المتوقع فقد عادت نها للعمل مرة أخرى بعد أسبوع فقط من إعلان الوفاة الرسمية لزوجها
دلفت إلى البناية وبالرغم من ملابسها السوداء ولكن وجهها مشرق بالراحة تلقى بتحية هادئة على زملاؤها تتقبل التعازى بصدر رحب ودون إبداء أى حزن فلا داعى للتكلف بعد اليوم فمن شعر بها وهى تتمزق من الداخل
كان عمر يتابعها بدهشة ولكنه لا يقوى على سؤالها على تلك اللامبالاة التى تمتلكها ليلح سؤال واحد يلح عليه بشدة هل يقترب منها ويعاود محاولة كسب قلبها مرة أخرى أم سيفشل كالمرة السابقة
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تقف مكانها بعيون مسلطة على ذلك الكائن الواقف أمامها لا تحيد عيونها عنه لتردف ببلاهة
- إنت يا عم حقيقى والا خيال
يستشيط غضبا ذلك الشاب الذى تفيض منه الرجولة بعضلاته تلك القوية وبنيانه القوى بطوله الفارع وعيونه الزرقاء وكأنها بحور تغرق بها بلا شاطئ وشعره البنى الكثيف شديد النعومة ليردد بغضب
- إنتى مجنونة إيدى بتنزف .... شوفيها بسرعه أو شوفيلى حد تانى يساعدنى
نزلت ببصرها إلى يده لتطلق صرخة مكتومة وهى تهرول نحوه تحاول التحكم فى النزيف وتتعامل مع الجرح بمهارة وحرفيه
بعد قليل تقوم بلف جرحه بعد معالجته وهى تتطلع له بهيام وهو يحاول أن يتفادى نظراتها تلك ليردد بحدة
- من فضلك خلصى... ورايا أشغال كتير
تطلق سالى تنهيدة هائمة لتسأله بصوت هادئ
-إنت إسمك إيه
يرفع عيونه ليتطلع لها فتشعر بالتوتر من قربه الشديد لها وأنفاسه التى تكاد تسمعها بوضوح وكأنه يتنفس من أنفاسها ليردف
-فراس..... إسمى فراس
تنتهى سالى من لف يده لتجلس عقبها على المقعد تشعر بنظراته المتفحصة لها حتى أمها تسمع دقات قلبها تعلن تمردها عليها فى محاولة من العقل للتدخل وإرداخها عن تلك الأفعال التى تجربها للمرة الأولى
نهض فراس بوجه ممتعض من شدة الألم ليقترب منها مرددا بجدية
- إسمك إيه
أنت تقرأ
كالاتيا
Fantasyهل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية