عائِلات من نوعٍ آخر ✓

6 - تستسلم للظلام

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

ــ

6 - تستسلم للظلام

ــ

طرقاتٍ على الباب في ذلك الوقت من الليل أرعبتها، فهي غير مُعتادة على مجيء أي شخصٍ لها في الصباح فمن سيأتيها في الليل!، نهضت تحاول بث الطمأنينة لقلبها هامسةً:
"اهدي مفيش حاجة تخوف"

وتحركت نحو الباب تنظُر من تلك العدسة الصغيرة، لتجد سيدةٍ ما، قامت بفتح الباب بهدوءٍ لتجد سُكّر قد دخلت سريعًا فنظرت للسيّدة بتعجبٍ واستفسارٍ لتجيبها السيّدة بابتسامةٍ بشوشةٍ:
"معلش يا حبيبتي بس قطتك نطت في البلكونة عندي، فعشان كدا خبطت عليكِ عشان مكانتش عارفة ترجع، ياريت تخلي بالك منها ومتخرجيهاش تاني"

ابتسمت لها بِيسان بتوترٍ وهتفت باحترامٍ:
"شكرًا لحضرتك، وبعتذر لو كانت ضايقتك في حاجة"

"لا يا حبيبتي مفيش حاجة، أنا سُعاد جارتك في الشقة دي وساكن معايا نادر ابني بس هو مش موجود في شغله"

قالتها السيّدة بثرثرةٍ ليس لها داعٍ، لتُنهي بيسان الحديث باحترامٍ نابسَةً:
"عن إذنك عشان هنام، وبعتذر لحضرتك مرة تانية"

وأغلقت بِيسان الباب تضع يدها على قلبها الذي يدقّ بسرعةٍ بريبةٍ من تلك السيدة الثرثارة عن أمورٍ لا علاقة لها بها، ولكن ابتسمت تجلس أرضًا مشيرة لقطتها التي جاءت، لتحملها بِيسان متوجهة نحو الغرفة وتمسد عليها بحنوٍ قائلةً بتوبيخٍ مصطنع:
"قولتلك متقربيش من بلكونة الجيران، كدا ينفع!"

ردّت سُكّر بموائها اللطيف لتعانقها بِيسان بقوةٍ وهي تتمدد على الفراش وبجانبها سُكّر لتهمس لها بِيسان بدموعٍ:
"خليكِ دايمًا جنبي يا سُكّر عشان بخاف، العالم وحش والبشر مؤذيين أوي، أنا دايمًا خايفة"

مسحت القطة في ملابِس بيسان التي ضمّت الغطاء مع سُكّر لكي تنام، دومًا خائفة من كل شيءٍ..

♡♡♡♡♡

- في يومٍ جديد.
- في متجر بِيسان.

قد وصل سُفيان لتناول الـ'donuts' قبل وصول عُبيدَة، دخلَ يبحث بعيناهُ عن طاولة فارِغة وتوجه لكي يجلس ولكن لمحها ليبتسم هاتفًا:
"إزيك يا "تُؤبرني"!"

كانت تمسح الطاولة بقطعة قماشٍ وما أن سمعتهُ رفعت عيناها تُطالعه بغضبٍ ثم رفعت سبابتها لهُ تقول بحدةٍ:
"لك أنا اسمي مو هيك!! أنا اسمي هو لين، مو صعب يا زلمة؟"

سحب المقعد ليجلِس ناظرًا لها بابتسامةٍ متجاهلًا ما قالتهُ هاتفًا:
"عايز بقى قرصتين حلوين زيك كدا، بس يكونوا مخرومين عشان طعمهم أحسن، ولو مع الأوردر كوباية قهوة بلبن وتؤبرني سُفيان هبقى شاكر جدًّا ليكِ"