.
متنسوش الڤوت والكومنت..
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡30 | ابنة شوقِي
__
تحدث أشياء لا يتخيّلها المرء في أقل من ثانية،
أشياءً تُغيّر الكثير.دفعها من فوقَ السور على مرأى أعين الجميع وخاصةً حُذيفة الذي اتسعت أعينه يرى وقوعها من الأعلىٰ وكاد أن يتحرّك راكضًا نحوها ليصطدم جسدها بقوةٍ ولكن ليسَ بالأرض الصلبة، هوت على الأريكة ومنها إلى تلكَ الطاولة الزجاجيّة التي تهشّمت لقطعٍ صغيرة أعلاها وأسفلها، وآخر ما سمعته قبل أن تغيب عن وعيها ذاهبة حيثُ الظلام بعيدًا عن سوداوية الواقع، كانت صرخته باسمها وخطوات ركضهِ السريعة نحوها، انحنى يناظرها بأعينه برعبٍ وهلعٍ شديد، ولم يُفكر بشيءٍ كان يحملها بين يديهِ راكضًا نحو الخارج تحت محض أنظارهم التي من الصدمةِ لم يتفوهوا بشيءٍ، فلم يأتي ببالهم تصرّف كذلك يفعلهُ والدها بها رغم قسوتهم ولكن لم يفكر أحدًا أن يصل الأمر لقتلها..
وصل للمستشفى ونزل وقامَ بحملها ورأته الممرضات ليحضروا سرير متنقّل فقام بوضعها أعلاه يركُض معهم نحو الدّاخل حيث غرفةِ الطوارئ، خرجَ يقف بالخارجِ يمرر يده على وجهها محاوِلًا استيعاب كل ما حدث، فكّر لوهلةٍ ماذا لو رماها من موضعٍ آخر من سور السُلم!، ماذا لو وقعت أعلى رأسها!، كل تلك أفكارٍ تدور داخل عقلهِ، يشعر بقلبه يكاد يخرج من محجرهُ من كثرةِ رعبهِ، يشعُر بانسحاب الدماء من وجههِ بشحوبٍ من فكرةِ ماذا لو التي تدور بعقله، حاوَل أن يُبعد تلك الأفكار يدعو لها فقط يستند بقبضته على الحائط يخفض رأسه مغمضًا عيناه بقوةٍ، ليست المرّة الأولى التي يشعُر حيالها بالرعبِ الشديد من فكرةِ فقدانها ولكن تلكَ المرّة كانت أقوى! تشابه أمر وقوعها في المسبحِ، حاول أن ينظّم أنفاسه ينتظر خروج أحدًا وقد مرّ وقتٍ وخرج طبيب من الغرفةِ..
YOU ARE READING
عائِلات من نوعٍ آخر ✓
Randomليسَت كل عائلةٍ متواجدة في الحياة تكونُ مثلما نعتقِد، فـ هُناك عائلاتٍ لا نتخيّل أنها بهذا الشكل. إن كان الشرّ هو من يجري في الدِماء.. الخُبثُ هو من يجري داخل العُروق.. القسوةُ هيَ مَن تتكلّم.. الغرورُ هو الصباح والكِبرياءُ هو المساء.. كيفَ سيُ...