24 - أمر بالقبض عليكِ

1K 103 52
                                    

.

✨ عارفة كويّس جدًّا إني ملخبطة في المواعيد، بس حقيقي الفترة دي ضغط جدًّا وعندي امتحانات، فـ عذرًا أوي أوي يعني وبإذن الله أخلص من الفترة دي وأعوضكم وأزودكم أيام النزول برضه ✨

ــ

متنسوش الڤوت
وأتمنى لكم قراءة ممتعة أحبّائي ♡

24 - أمر بالقبض عليكِ

ــ

_"أنا عايزة أتطلق، ممكن تطلقني؟"

حديثهَا كانَ آلمًا قلبهُ ولكن عند تفوهها بتلك الجملة لم يستوعِب لثوانٍ ثم أردفَ:
"نعم؟"

أعادتها من جديد رغم قلبها الذي يؤلمها بشدةٍ وعبراتها التي تتسابق على وجنتيها كأنهم ينفونَ جملتها تلك، هاتفةً باختناقٍ وغصةٍ بحلقها:
"عايزة أتطلق، طلقني.. واتجوز واحدة تانية غيري وتكون مامتك موافقة عليها! لكن أنا عايزة أتطلق"

صمتَ لبرهةٍ يربط الحديث داخل عقلهِ، وطلبها الذي تلفّظَت بهِ وجعلهُ يعود لجموده وبروده مردفًا بجملةٍ لم تتوقّعها:
"نامِي، نامِي واتغطّي!"

ثم تحرّكَ نحو الباب مغادرًا تاركًا إياها وتبقّت هي وجثَت أرضًا تبكِي بشدةٍ وحرقةٍ تضع يدها على فمها لكي لا يستمع أحدٌ لشهقاتها المتألمة، تحتضِن روحهَا الممزّقة، متىٰ ستجد الراحة والهدوء! متى ستجد السكينة والاطمئنان..

♡♡♡♡♡

ذلكَ الحديث المؤلم والحقائِق الذي يصفعه بهَا، جاهَد للحفاظِ على تعابير وجههِ وأفعالهِ ولكن لم يقدِر حين اقتربَ ممسكهُ من تلابيب قميصه هادرًا بغضب شديد:

"أنت إيه؟؟ شيطان!!! ده الشيطان يستحِي من أشكالك"

ضحكَ عثمان بشدةٍ وأمسك يدهُ ينزعها عن قميصهِ ناطقًا بنبرةٍ مظلمَة:
"ولسة اللي جاي يا فاشِل! مش هتخلَص هنا"

وخرجَ تاركًا إياه في غضبهِ ونيرانهِ المتفاقِمة، لم يشعُر بذاته إلا وهو يُكسر كل شيءٍ حولهُ في المكتبِ غير مدركًا أنه ليسَ مكتبه بل مكتب مديره، استمع لهديرٍ غاضب:
"أنت غبي؟؟ بتكسّر مكتبي!!"

نطقَ رائف بخبثٍ شديد:
"مش عيب كدا يا دكترة، عيب جدو يزعَل منك!"

ولم يشعُر بذاته وهو يقترب من رائف يلكمه بكل قوتهِ وغضبهِ، وارتفع صراخ الفزعِ في المستشفى بسبب ما يفعلهُ عُبيدة وعميانهُ عن ما يفعلهُ، ركضَ سُفيان بكل سرعتهِ يحاول سحبه من أعلاه هاتفًا:
"فوق الواد هيموت في إيدك.. فوق يا ابني!" 

وأبعده بصعوبةٍ بينمَا هدر أسامة بغضبٍ شديد:
"روّح.. خده وروّح مش هيفضل في المستشفى بهمجيته دي!"

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now