37 | "هيَ" وليسَ "هو"

927 89 22
                                    

.

متنسوش الڤوت يا شباب
وأتمنى لكم قراءة ممتعة

37 | "هيَ" وليسَ "هو"

°°

سحبت ما طالته يدها تضربهُ في رأسهِ ليبتعد عنها صارخًا بينما هيَ نهضت سريعًا ووصلت للمطبخِ تخرج سكينًا كبيرًا ليقف هو من جديد هاتفًا بخبثٍ:
"نزلي دي من إيدك يا حلوة لتعورِك!"

طالعت السكين بعينيها ثمّ عاودت النظر لهُ ناطقةً:
"لنرى إذًا!"

ثم اقتربت منه دون رحمة ووعيٍ شقّت عنقه لتسحب السكين من عنقهِ فتناثرت الدماء بغزارةٍ في كل مكان خاصةً وجهها وليس ذلك بل طعنته مجددًا في معدته وبدأت الدماء تسيل منه على الأرضيةِ وفقد حياته وأُزهقت روحه عندَ أولِ ضربةٍ منها، وقع أرضًا وامتلأت بدماءه ورأت الغمامة السوداء تجتمع أمام نظرها بعدما وقعت السكين من يدها ووقعت هيَ الأخرىٰ أرضًا، جثمانٍ قتلته هيَ دون وعيٍ منها، وهي بحالتها المرزيّة المبعثرة التي امتلأت فيما بعد بدمائِه بعدما قتلته بطريقةٍ شنيعة..

★★★

عادَ من عملهِ وخرج من المصعد مخرجًا المفتاحِ سرعان ما تسمّر جسده من جديد عندما وجد الباب مواربًا وعادت لهُ ذكريات عندما دخل ولم يجد والدته ثمّ قُتلت، شعر بقلبه سيتوقّف رعبًا يخاف أن يدخل ولا يجد أثرها، لكنه تشجّع وقام بفعل ذلك يدخل سريعًا.. سرعان ما وقعت عيناهُ على الأرضِ والدماء التي ملأت المكان والفوضىٰ العارمة، جثمانٍ ما زالت الدماء تسيل منه وزوجته غارقة في دماءٍ لا يعرف هل دمائها أم دماء ذلك الجثمان، تقدّم بخطىٰ مرتعبة منها غير آبهًا لتلك الجثّة، انحنى يرى الدماء التي أغرقت وجهها وتبعثر خصلاتها وثيابها، تحجر كل شيءٍ بهِ، لا يعرف كيف يتصرّف، ربت على وجنتها بخفةٍ هامسًا بوجهٍ شاحب:
"بيسان.. فُوقي يا بيسان.. مش هتسبيني أنتِ كمان!"

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now