عائِلات من نوعٍ آخر ✓

25 - استفاقت

.

متنسوش الڤوت

وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

25 - استفاقت

ــ

صدماتٍ تتلوهَا الصدمات.

صُدم الجميع من قول ذلكَ الشُرطيّ، وكانَت صدمة تسنيم الأكبر إذ ظلّت تهز رأسها بعنفٍ نافيةً ذلك وبدأت تصرخ هاتفةً:
"لا أنا معملتِش حاجة، مش هروح معملتش حاجة"

_"لازم تيجي معانا بالذوق وإلا هنستعمل العنف"

نهضَ وجيه ونطقَ بنبرةٍ هادئَة:
"ينفع حضرتك تتحرك وهنيجي وراك بالعربية؟"

ابتسمَ الظابط باستهزاءٍ ثم نطق بجديةٍ:
"ده لما يبقى دردَشة عاديّة يا وجيه بيه لكن ده اتهام قويّ فلازم تتحرّك معانا وابقوا تعالوا أنتوا وراها بالعربية!"

وأشارَ للظباطِ أن يتحركوا ويحضروها وسط رفضها الشديد وصراخهَا ولكن ما باليدِ حيلةٍ، نهضَ عمرو ناظرًا لوالده بصدمةٍ وقد صرخت دعاء:
"بنتي التانية هتضيع مني يا عمرو.. الحقها!"

قد شعرَ بالتشتتِ ودعاء تبكِي بشدةٍ، بينمَا نهضَ حُذيفة ممسكًا بيده رضوىٰ وارتشفَ آخر رشفةٍ بالمياهِ هاتفًا بابتسامةٍ متشفيّة:
"أنا كدا حلّيت بعد الفطار، يلا يا رضوىٰ!"

وأخذها وسط ذهول الجميع من جملتهِ، هل كان السبب في ما حدث لها، وقد تشتت الجميع واحتدّت الأجواء وصرخ عمرو بغضبٍ شديد:
"شايف حفيدك بيهبب إيه؟؟؟ وأقسم بالله لو كان السبب في حبسها ما أنا سايبه وهوريه اللي محدش شافه"