23 - ذَبحنا والدتها

1K 103 37
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة  ♡

23 - ذَبحنا والدتها

ــ

كادَت أن تهبِط بتلكَ المزهريةِ أعلىٰ رأس لِين التي كانت تحكم قبضتها حولَ خصلات تسنيم وتودّ خنقهَا، ولَكن استمعت لصوت رضوى الباكِ والمتألم:
"حاسبي يا لِين!"

تشتت لِين لقول رضوىٰ تنظُر خلفها ولكن قد شعرت دعاء بمن يمسِك يدهَا وتتعلق بالهواء بتلك المزهرية التي بيدها، ليسحَب من يدهَا المزهرية هادرًا بغضبٍ شديد:
"أنتِ بتهببي إيه؟؟ عايزة تموتيها بالبتاع!! اتهبلتي في عقلك ولا إيه؟؟"

نطقَت دعاء دفاعًا عن نفسها وابنتها:
"ما هي اللي كانت بتضرب بنتي!"

_"ما عشان بنتك مشافتش رباية وتستاهل الحرق زيك بالظبط، ماسكة الفازة وعايزة تكسريها فوق راسها!!! ده أنا وأقسم بالله لهحبسك أنتِ وبنتك!"

هدَر بها سُفيان بغضبٍ شديد قد زادت ذروتهُ لعميانهِ عن من أمامهُ، لتنهَض تسنيم بغضبٍ شديد هادرةً:
"مراتك والزبالة دي هما اللي ضربوني وعملوا فيا كدا، وأقسم بالله هتحبسني هحبسك!"

شعرَت بحذيفة يلتقِط ذراعها يضغَط عليهِ بكل قوتهِ هادرًا بغضبٍ شديد:
"قولتلك ميت مرة تتكلمي عدل عنها وإلا أنا هوريكِ النجوم في عز الضهر.. دماغها لو كانت نزلت نقطة دم كنت كسرتلك دراعك ورقابتك ولا هيهمني بنت ولا زفت.. أنتِ أقل من فردة الجزمة اللي أنا لابسها أفعصك تحت رجلِي ومحدش يقدر يرفع عينه في عيني"

شعرت بيدها تكاد تنكسر بيدهِ، فهتفَت بألمٍ وقد تجمع الدمع في عينيها أثر ضغطه القويّ هاتفةً بخفوتٍ:
"دراعي والله أنا آسفة!"

نفضهَا بقوةٍ واشمئزازٍ لتقع أرضًا بينما اقترب عمرو يهدر بغضبٍ شديد موجهًا حديثه لسفيان:
"أنت بتعلي صوتك على مراتي وبنتي!!"

ليردّه سُفيان بكل غضبٍ:
"وأقتلهم كمان، اللي يفكر بس يمسّ شعرة من مراتي أساوي وشه بالأسفلت وهتشوفوا مني الوش ده وأسوأ منه لو حابّين طالما الذوق والاحترام مش نافع مع أشكالكم"

واقتربَ من لِين وساعدها في النهوضِ يسحبهَا معهُ نحو الخارج تاركًا الجميع يحترِق بما فعله، بينمَا حُذيفة قد فعلَ ذلِك مع رضوى يتفحّص رأسها، ثم سحبَها معه هو الآخر وقبل تحركهُ هتف موجهًا حديثه لوجيه:
"لم عيالك وأحفادك عشان لو صبري نفذ الكل هيزعل وأنت أكتر واحد هتزعل يا وجيه بيه!"

وأخذها معه هو الآخر بعيدًا عن الجميع، ليسألهَا بنبرةٍ خرجت حانية وصادقة:
"أنتِ كويسة؟ فيه حاجة بتوجعك؟"

هزّت رأسها ببكاءٍ وهتفت بألمٍ تشير على موضع قلبهَا:
"ده بيوجعني وتعِب خلاص.. أنا فعلًا عايزة أموت محدش بيحب شكلِي ولا حابب وجودي، شكلِي وحش جدًّا…"

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now