32 | تأخرت!

960 100 5
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

32 | تأخرت!

°°

_"في حد من صحابِك خانِك وباعك لعُثمان الدّالي!"

اضطربَت تعابير بِيسان للخوفِ الشديد وارتفعت دقّات قلبها من مجرّد سماع اسمه، فـ لم تنتبه لباقِي الجملة ولم تستوعِبها إلا عندما استرسلت الأخرى حديثها:
"ومش هقدَر أقولك اسمها، بس هي باعتك في حاجة مهمة جدًّا عنّك"

ابتلعت بيسان ريقها لم تصدقها فهي تثق بأصدقائها إلى حدٍّ كبير ولن تصدّق حديثًا كذلك، لكنّها خرجت عن صمتها تسأل بنبرةٍ خافتة قد ظهَر بها الارتجاف:
"مين معايا؟"

_"مش مهم تعرفِي أنا مين! بس أنا بقولك بس عشان تحذَري من صحابك الخاينين!"

انفعلت بِيسان انفعالٍ طفيف أثر إخفاض صوتها لكي لا يستمع عُبيدة هادرةً:
"اتكلمي بطريقة كويسة عنهم، أنا مسمحلكيش"

جاءهَا النبرَة الساخرَة من الناحية الأخرىٰ:
"طب سلام يا حِلوة وخُدي بالك كويّس، عُثمان الدّالي مش هيسيبك!"

أرهبتها تلكَ الجملة بحقٍّ وأفقدتها المتبقّي من ثباتها، لتستمع لصوت صافِرة إنهاء المكالمة، هدَمت حصونها تخفِض الهاتف تشعُر بضجيجٍ يتزايد برأسها ولكنّها حاولت التماسك تاركة الهاتف ثمّ بدأت بإغسال يدها ووجهها في صنبورِ المطبخِ، ابتلعت ريقها تُحاول أن تظلّ ثابتَة فـ لن تُخبر أحدًا بذلك، هيَ تعلم أصدقائها حقّ المعرفة تثق بهم ثقة عمياء فـ لن يُفكر أحدًا ببيعها، هي تعرف ذلك.. أخذت نفسًا عميقًا ثمّ زفرته بقوةٍ تحاول تقليل ارتجافةِ يدها التي تزايدت بسبب زيادة تلك الأصوات التي برأسها والخوفِ الكامن داخلها من جدها..

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now