7 - عاش من شافك!

945 98 78
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

7 - عاش من شافك!

ــــ

خرجَ من غرفتهُ يغلق الباب بعدما عادَ لكي يتحقق من عدة أوراقٍ ثم يعود للفندق، تحرك يتلاعب بالمفتاح ولكن توقف عندما شعر بارتطام جسدٍ ما بالأرضِ، ومنبعث من غرفة رضوىٰ، ليلتفت يرمق باب الغرفة بريبةٍ ثم تحرك نحو الغرفة يطرق الباب ولكن لم يأتيه الردّ، ليفتح الباب سريعًا وانصدم عند رؤيتهُ لها مفترشة أرضًا الدماء تسيل من يدها بغزارةٍ، تحرك نحوها ووضعَ يدهُ على موضع رقبتها يرى النبض، ثم حملها سريعًا وركضَ بها نحو الأسفل لسيارتهُ سريعًا، ثم استدار للناحية الأخرى يركب وقاد بسرعةٍ هائلة نحو المستشفىٰ، زفرَ بقوةٍ وهو يضرب على المقود وصل للمستشفى في وقتٍ قياسيّ ثم هبط من السيارة وتوجه الناحية الأخرىٰ يحملها بين يديه، ليروهُ الممرضات فجلبوا ذلك السرير المتنقّل ليضعها أعلاهُ، ثم ركضوا بها نحو الداخل لغرفة العمليات سريعًا، شدد على خصلاته بقوةٍ يتأفف ثم أخرج هاتفهُ يتصل بوالدهُ ما أن جاءهُ الردّ أردف:
"لطفي فين؟"

تعجب مصطفى من سؤال ابنه ولكن رمقَ لطفي الذي أمامه وهتفَ بريبةٍ:
"قدامي أهو"

"قوله إن بنته انتحرت"

♡♡♡♡♡

كانت تسير في الطُرقات المُظلمة وهي تنظر يمينًا ويسارًا بخوفٍ من ذلك المكان المظلم الذي لا ينبعث فيه ضوء عامودٍ واحد، سارت لتصل للمكان الذي أخبرها بهِ ذلك الرجل، إن كانت تريد معرفة هوية قاتل زوجها فتأتي لذلك العنوان، كانت الرسالة النصية التي جاءتها عبر هاتفها، فكرت أن تقول لابنها الكبير ولكن هددها ذلك المراسِل إن أخبرت أحدًا سيحُول دمارًا بها وبهم، ازدردت لُعابها وهي تمسك الهاتف تُخرجهُ لكي تتصل به ولكن شعرت بخيالٍ أسود خلفَها، لتنظر سريعًا برعبٍ ولكن وجدتهُ قد اختفىٰ، لعنت نفسها كثيرًا على ما فعلت، ولكن كانت تودّ كسرِ الجميع، وبيان أنها الأقوى بينهم، تحركت لكي تعود ولكن شعرت بضربَةٍ أعلى رأسها بالمطرقةِ لتقع أرضًا فاقدة للوعي، نظر لها من عُلياه يتلاعب بالمطرقة بين يديه..

استيقظت تشهق بفزعٍ شديد وهي تنظُر حولها، هل ستموت مثلما مات زوجها!، شعرت بذلك السائل اللزج يسيل من رأسها، لتصرخ بشدةٍ ولكن أصمتها قولهُ القادم من الظلام:
"كفىٰ صُراخًا، لن تموتِي مثلما مات زوجك.. سيكون الموت أقسى"

أنهاها مظهرًا ابتسامةٍ جنونيةٍ أعلى ثغره من أسفلِ القناع، هتفت تتراجع للخلف ببكاءٍ شديد:
"أنت متعرفش أنا مين ولا إيه! مش هيسبوك"

"كوثر حرم المرحوم عبدالله عُثمان الدّالي.. أو دعينَا نقول المرحومة"

أنهاها بجنونٍ ثم هبطَ أعلى رأسها بالمطرقةِ، وهي تصرخ بشدةٍ، لم يصمت حتى انفجرت رأسها بأكملها، انحنىٰ لمستواها يُخرج خنجرٍ صغير ثم شقّ عُنقها بغلٍّ بالغ، وأخرج الخنجر ليتناثر الدماء عليه، نظر للسكين بحزنٍ:
"لم يُعجبني، عند قتل النساء لا يُعجبني ذلك ولا أتمتع.. فهم يموتون سريعًا"

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now