38 | الحُقنـة جرحتك!

970 99 26
                                    

.

متنسوش الڤوت يا شباب
وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

38 | الحُقنـة جرحتك!

°°

_"هي قاتلة مش قاتِل.. واسمها بيسان شوقي عثمان الدالي حرم الدكتور عُبيدة الدالي!"

تفوّه بها إسلام بخبثٍ شديد وشرّ قد أجمعانِ داخل خلايا عقلهِ، ينفّذ ما طُلب منه بالحرفِ ليتلذذ بذلك الشر الذي يودّ إحداثه، بينما الظابط طالعه بغرابةٍ شديدة، يصمُت محاولًا استيعاب ما قاله، كيفَ لقاتلٍ بذلك الاحتراف وتلك الطُرق أن تكون فتاةً، ولكن قبلَ أن يسأله ارتفع رنين هاتف مكتبه، ليُجيب بجمودٍ:
"ألو"

سرعان ما اعتدل في جلستهِ بعدما وصله صوتٌ جادّ من أحد رؤسائه بالعملِ:
"محمد.. تعالى بسرعة على النيابة العامة، فيه تحقيقات كتير بخصوص القاتِل اللي ما زال طليق، وخلاص عرفناه وعرفنا حالته ولازم نبدأ إجراءات التحرّك!"

تعجّب محمد بشدةٍ يناظر إسلام ثمّ هتف بصوت هامس لم يصل لمسامع إسلام:
"بس فيه واحد هنا اسمه إسلام الدالي بيبلّغ عن القاتل وقال اسمها!"

_"أنا قولت كلمتي تعالى حالًا وبالنسبة لإسلام فهو بلاغ كاذِب ومتصدقش أي كلمة يقولها ولما تيجي هتفهم الموضوع!"

أنهى المكالمة عقب ذلك ليهبِط محمد سماعة الهاتف ثمّ نهض يلملم أشياءه ناظرًا لإسلام بسخريةٍ:
"روّح يالا! روّح أحسن لك!"

ثمّ تركه وتحرّك دون أن ينتظر منه كلمةٍ وهمس للعسكريّ بشيءٍ وغادر، بينما تعجّب إسلام وشعر بغضبٍ شديد من تجاهله بتلكَ الطريقةِ ونهض من موضعه، بينما هتف العسكري لهُ:
"روّح يا أستاذ عشان الباشا متعصب!"

غادر إسلام نحو الأسفل يخرِج هاتفه متصلًا بجده وما أن وصله رده حتى نطقَ بغضبٍ شديد:
"الزفت تجاهلني.. كنا بنتكلم وقولتله وبعدين جاله تليفون قلب وشه وحالته وسابني ومشي من غير ما أكمل كلامي! ومش عارف إزاي يسيب حاجة مهمة زي دي!"

_"طب تعالى.. تعالى يا أهبل عشان نشوف اللي هببته!"

قالها عثمان وأغلق في وجهه بينما طالع إسلام الهاتف بغضبٍ شديد ثمّ صاح:
"وربنا لهوريكم كلكم يا ولاد الـ****"

وتحرّك لسيارته ينطلق بسرعةٍ هائلة يفكر في الأمر الذي يجعل الظابط تاركه وتاركًا موضوعًا مهنا ويغادر..

★★★

_"إحنا دلوقتي هنتحرّك ونعمل تحرياتنا الكاملَة، ومتخافش يا دكتور مراعيتي ليك عشان حبيبي حذيفة!"

قالها مصطفىٰ بجديةٍ وهدوءٍ، ليهتف عُبيدة بنبرةٍ جامدة:
"حقيقي يا حضرة الظابط أنا مش عارف أشكرك إزاي! بس جِميلك وجِميل حذيفة على راسي من فوق"

عائِلات من نوعٍ آخر ✓Where stories live. Discover now